تستهدف وزارة النقل تطوير الموانئ الجافة التي تمتلكها مصر لتحولها إلى مركز لوجستي عالمي وتعزيز حركة التجارة ونقل البضائع، ويعد ميناء 6 أكتوبر من بين هذه الموانئ الجافة.
ميناء 6 أكتوبر الجاف
وهو أول ميناء جاف في مصر ويأتي في إطار استراتيجية وزارة النقل لإيجاد محاور لوجستية تنموية متكاملة لربط مناطق الإنتاج الصناعي والزراعي والتعديني والخدمي بالموانئ البحرية بوسائل نقل نظيفة وسريعة وآمنة.
وتم تنفيذه في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بين الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة التابعة لوزارة النقل، وشركة ميناء أكتوبر الجاف، المُكونة من تحالف شركتي السويدي إليكتريك، الرائدة في مجال توفير حلول الطاقة المتكاملة والبنية التحتية والحلول الرقمية بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وشركة "دي بي شنكر" الألمانية المُتخصصة في مجال اللوجستيات والنقل مُتعدد الوسائط، وبتمويل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
أهمية ميناء 6 أكتوبر الجاف
يوفر ميناء 6 أكتوبر الجاف فرص عمل مباشرة حوالي 500 عامل، بالإضافة إلى 2000 فرصة عمل غير مباشرة.
موقع ميناء 6 أكتوبر الجاف
يقع ميناء 6 أكتوبر الجاف ضمن محورين لوجستيين رئيسين هما: محور السخنة/ الإسكندرية، ومحور القاهرة / الإسكندرية، في قلب المنطقة الصناعية واللوجستية بمدينة 6 أكتوبر الجديدة على بعد 25 كيلومترًا غرب المنطقة الصناعية على طريق الواحات البحرية السريع وبالقرب من الطريق الدائري الإقليمي.
ويقام ميناء 6 أكتوبر الجاف على مساحة 100 فدان، وملحق به منطقة لوجستية بمساحة 300 فدان، وتنقسم مساحة الميناء إلى ساحات تخزين للواردات والصادرات، والكشف الجمركي، ومباني لكافة الجهات العاملة بالميناء، هذا بالإضافة إلى تضمن الميناء معامل متخصصة تابعة للهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، وهيئة سلامة الغذاء، كما يحتوي الميناء على ساحة حاويات مبردة، وساحة للحاويات ذات الأبعاد القياسية.
يستهدف تحقيق أبعاد اقتصادية، وتنموية، وبيئية، من بينها: تنمية المناطق الصناعية، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في القطاع اللوجستي، فضلا عن زيادة حركة التداول في الموانئ البحرية ومنع تكدس الحاويات بها، وكذلك تسريع دورة عمل سلاسل الإمداد للصادرات والواردات.
ويحقق ميناء 6 أكتوبر الجاف المساهمة في إجراءات التحول الرقمي لحركة البضائع والحد من تكاليف تأخير الحاويات بالموانئ وما ينتج عنه من زيادة تكاليف المنتجات.
كما يسهم الميناء في الحد من ازدحام الطرق والمحاور بحركة الشاحنات والحوادث الناتجة عنها، وتقليل الانبعاثات البيئية الضارة الناتجة عن حركة شاحنات النقل الثقيل، إذ يتم استخدام القطارات في النقل بما يحقق خفض الانبعاثات الضارة وهو ما يدعم الحد من آثار تغير المناخ.