وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية السابق بقطاع الأمن العام، رسالة هامة، بشأن دار الايتام في المجتمع المصري والتعامل مع الطفل اليتيم.
وجاءت نص الرسالة على النحو التالي: "قال سيدنا محمد صل الله علية وسلم فى حديثه الشريف ( من مسح رأس يتيم رحمة له ، كتب الله له بكل شعرة وقعت عليها يده حسنة ) وبهذا حدد منهج التعامل مع الأطفال اليتامى بالرأفة والمعاملة الحسنة ورعايتهم على أكمل وجه باعتبار ان هذا العمل من أعلى مراتب الأحسان على بنى الانسانية، مما يحافظ على سلامة المجتمع ويمنع عنه شر انحراف هولاء اليتامى عندما يبلغوا سنى المراهقة والشباب وشعار هذة الفترة الزمنية هو القوة والعنف طالما لم يجدوا الحنان والعطف والرعاية".
واضاف الشرقاوي أن نزلاء " دور الأيتام " حرمهم القدر من آبائهم، وحرمتهم الدنيا من أحلامهم، فأصبحوا لا يتطلعون إلا إلى حياة كريمة ونوم هادئ ورعاية أمنة، إلا إنهم يصطدمون بواقع أمر مما هم فيه حاليا، عندما ينتشلهم غير المؤهلين، ليضعوهم بين أربعة حوائط يطلقون عليها " دور الأيتام " فيجدون هناك شتى انواع القهر والقسوة والمعاملة السيئة، دون ان يشعر بهم أحد او يستمتع إلى استغاثتهم، ذلك حال بعض وليس كل " دور الأيتام " نتيجة غياب الرقابة من الجهة الادارية من جانب وتجاوزات بعض مسؤوليها من جانب أخر ... مثل حادثة " دار أيتام مكة بالهرم " وحادثة " دار أولادى بالمعادى " وحادثة " دار أيتام العاشر من رمضان " وحادثة " دار أيتام الدقى " ، " وحادثة دار أيتام بنى سويف " ، "وحادثة دار أيتام السيدة " " وحادثة دار إشراقة للأيتام - الشيخ زايد " " وحادثة دار أيتام بنت مصر " " وحادثة دار أيتام الاورمان بالتجمع الخامس " " وحادثة دار أيتام الرحمة بالمطرية " " وحادثة دار أيتام ٦ أكتوبر " " وحادثة دار أيتام الرشاد بالإسكندرية ".
وجاءت هذه الرسالة من احد أطفال دار الأيتام ليتنا نشعر بمشاعرهم ونراعى الله فى هولاء النشئ قال فيها " أمي، أحيا وحيدآ بدونك أنت وأبى ... اعيش بين اسوار سجن يدعون انه دار لرعايتي أنا ومن هم مثلي من الأطفال الذين حرموا من العيش فى كنف أسرة تحتويهم ... يمنحوني الحلوى ويتراقصون معي يومآ فى العام ليذكرونني بيتمي وشدة حاجتي اليك، ثم أتدرين؟ أعيش طوال العام متعطش لكلمة طيبة ونظرة حانية وحضن دافئ كحضنك، يضربونني ويعذبونني إن صدر منى أمر يزعجهم، هل صار اليتم عقوبة يا أمى تستحق كل هذا الايذاء البدنى والنفسي، أكتب لك وانا جالس على سريري أبكي، ليتك لم تتركيني أو ليتني أستطيع الذهاب اليك.
وأكد أن مشروع دار الأيتام لرعاية وايواء الأطفال الايتام من المشاريع الاجتماعية الهامة حيث يوفر لتلك الفئة المستضعفة الكثير من الرعاية والحماية التى يفتقرون اليها، مع تقديم الرعاية التثقفية والصحية والتعليمية والعاطفية والدينية وبناء الشخصية المتكاملة للأطفال وبالرغم من ان هولاء الأطفال لا يدفعون المال نظير إقامتهم ورعايتهم لانهم يفتقروا ذلك، فأن مشروع دار الأيتام يعتبر عمل مجدى نسبيآ حيث يتم الحصول على المال من جهات أخرى مثل التبرعات من الأفراد والشركات والمؤسسات عن طريق برامج جمع التبرعات، والمنح من الهيئات الحكومية والمؤسسات والمنظمات الخيرية، اوبيع المصنوعات اليدوية مما يجعله مشروع متوازن بشكل ما الرعاية التى تقدم للنشئ بدار الأيتام متعددة ( التربوية - التوعوية والثقافية - الصحية والنفسية - بناء الشخصية - العاطفية - التعليمية - المعيشية - الصحية - الدينية - الاجتماعية وتنمية المهارات - صقل المواهب وتعزيز التميز ) .
وتابع أن دار الأيتام هى دار مأوى للأطفال ويكون المبنى مخصصآ لأيواء الأطفال القاصرين او الذين هم من دون أب أو أم أو الخارجين عن وصاية الوالدين، بشرط التقدم بطلب الى إلادارة الاجتماعية التابع لها النشاط - يتم فحص الطلب فى ضوء مدى احتياج البيئة لإنشاء الدار- يتم معاينة المكان المخصص لأنشاء الدار - العرض بعد الفحص على مديرية التضامن الاجتماعى- على ان يكون مبنى الدار مشروع مستقل اى لا يكون ضمن مبنى سكنى او مبنى خاص سواء مملوك لصاحب المشروع او يتم تأجيره مع الحصول على موافقة وزارة الإسكان والحى والحماية المدنية ويمنع اختلاط الفتيات بالبنين الأطفال القاصرين او الذين هم من دون أب أو أم أو الخارجين عن وصاية الوالدين، بشرط التقدم بطلب الى إلادارة الاجتماعية التابع لها النشاط - يتم فحص الطلب فى ضوء مدى احتياج البيئة لإنشاء الدار- يتم معاينة المكان المخصص لأنشاء الدار - العرض بعد الفحص على مديرية التضامن الاجتماعى- على ان يكون مبنى الدار مشروع مستقل اى لا يكون ضمن مبنى سكنى او مبنى خاص سواء مملوك لصاحب المشروع او يتم تأجيره مع الحصول على موافقة وزارة الإسكان والحى والحماية المدنية ويمنع اختلاط الفتيات بالبنين تلك مصر عدد 516 دارآ حكوميا لرعاية الأيتام.
وأوضح أن المختص بالتفتيش على دار الأيتام ... فرق التدخل السريع - مديرى الإدارات - مديرى المديريات ويتم احالة اى انتهاك الى النيابة العامة فى حينة، ومما لاشك فيه ان هناك العديد والعديد من اصحاب " دور الأيتام " يأخذوا هذا النشاط من الجانب الانسانى ويتكفلوا بدفع معظم ما لديهم من أجل هذا العمل الخيرى ، هولاء فئة حببهم الله فى الخير وحبب الخير فيهم ، ولكن هناك حالات تخرج عن المألوف فى هذة الحالات ويتخذوا من عملية أنشاء " دور الأيتام " وسيلة لجنى الربح او الانحراف فى السلوك وهؤلاء نقول لهم " الويل كل الويل " لكم من الله ومن عباده.
وقد نص قانون الطفل المصرى رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 فى مادته الاولى " تكفل الدولة حماية الطفولة والأمومة وتعمل على تهيئة الظروف المناسبة لتنشئتهم التنشئة الصحيحة من كافة النواحى فى اطار من الحرية والكرامة الإنسانية، كما تكفل الدولة كحد أدنى حقوق الطفل الواردة باتفاقية حقوق الطفل وغيرها من المواثيق الدولية ذات الصلة النافذة فى مصر
واشار في حديثه إلى عدة نصائح غالية وهامة لاصحاب دور الأيتام والمشرفين على رعاية وتربية هولاء الأطفال ... انت فى عمل مقدس امام الله وامام عباده والجزاء عظيم على حسن اداء عملك ... اما التجاوز فى حق هذا النشئ فقد اعتبره قانون العقوبات المصرى وقانون الطفل من الظروف المشددة التى يحكم فيها القانون بأشد انواع العقوبات دون رأفة باعتبارها حالات تمثل صرخات للمجتمع من أطفال لا ذنب لهم ولا جريرة .
وتابع نناشد وزيرة التضامن الاجتماعى والمشهود لها فى هذا لملف الخدمى بالكفاءة والايادى البيضاء بإعادة ترتيب أوراقها فى ملف " دور الأيتام " وان يتم تعين الاشخاص بعد اختبارات نفسية واجتماعية قاسية للتأكد من أهليتهم للتعامل مع الأطفال ، وان يكون العقاب قاسى فى حالة التجاوز ، والثواب كبير فى حالات النجاح فهذا الملف شائك ويجب الاهتمام به فهو مصد للوطن والمواطنين من ترك هولاء الأطفال عرضة للجنوح والتشرد ، ولنا فى حالة التوربينى الذى اغتصب وقتل ( ٣٥ ) طفل بقذفهم من فوق القطارات عبرة وعظة لتدارك تلك المخاطر، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن .