قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن فض اعتصام رابعة الإرهابي شكل ملحمة عظيمة من ملاحم الشرطة المصرية في مواجهة عناصر جماعة الإخوان الإرهابية المسلحة، موضحًا أن هذا الاعتصام كان هدفه المباشر إسقاط الدولة المصرية وسلب هويتها من قبل جماعة خائنة للوطن.
وأضاف “أبو العطا”، أن هذه الجماعة الإرهابية كانت تراهن منذ اللحظة الأولى لبدء اعتصامي رابعة والنهضة على مخاطبة المجتمع الدولي عن طريق تنظيمها الدولي، معتقدة أنها استطاعت إنهاك الدولة، وأنه مع الضغوط الدولية لن تُقدم الدولة بأي حال من الأحوال على فض الاعتصامين بالقوة، لكن بوعي القيادة السياسية وإرادة أبناء الشعب استطاعت الدولة أن تكبح جمعهم وتحمي مصر من خطر الإرهاب الذي كان سيداهمها لعقود طويلة.
وأوضح رئيس حزب “المصريين”، أن فض اعتصام رابعة المسلح أنقذ الدولة المصرية من الدمار والحرب والتفتيت والخراب، لأنه كان مدعومًا من قبل دول ومنظمات عالمية ترعى وتدعم الإرهاب في المنطقة بهدف التقسيم، مؤكدًا أن هذا الاعتصام كان يُشكل خطورة كبيرة على حياة المصريين؛ بسبب ما كان يشهده من نشر أفكار متطرفة وتبني وجهات نظر ومعتقدات دول أجنبية هدفها تدمير الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية وإحداث حالة من الانقسام والفرقة بين طوائف الشعب المصري.
وأكد أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تزال تواصل جرائمها وتحريضها المستمر بحق المصريين ومؤسسات الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة من خلال أبواقها وكتائبها الإلكترونية الخبيثة في محاولة من جانبها للعودة للساحة من جديد، وتعكف حاليًا بشتى الطرق على صنع كيانات إرهابية موازية لها تقوم بعمليات تخريبية داخل البلاد، ولكن كل محاولاتها تبوء بالفشل الذريع لأن الشعب المصري قال كلمته أمام العالم، ولفظ هذه الجماعة الإرهابية ومحاولاتها الخبيثة للأبد.
وأشار إلى أن الدولة المصرية بسبب اعتصام رابعة العدوية واجهت تحديات كبيرة قبل أن تبدأ مشوارها في إنشاء الجمهورية الجديدة، وكان هذا الاعتصام محاولة مستميتة من قبل الجماعة الإرهابية لتأسيس حركة تمرد مسلحة تستهدف الخروج على الدولة المصرية التي ولدت من رحم ثورة 30 يونيو، موضحًا أن هذا الاعتصام كان يشكل خطرًا على المصلحة العليا للبلاد وكان لابد من فضه، وكان هدف الجماعة الإرهابية من استمرار هذا الاعتصام هو فتح الأبواب أمام التدخلات الإقليمية والدولية وتحويل مصر إلى ساحة لحروب المليشيات المسلحة.