قال الفنان محمد محمود، خلال ندوة تكريمه بالدورة 16 من المهرجان القومي للمسرح "كنت عاشقا للإذاعة وخصوصا البرنامج الثقافي لأنه يقوم بتقديم مسرحيات عالمية، والإذاعة متعة لها رهبة لا تقل عن رهبة المسرح، لأن بصوتي فقط أستطيع أن أقوم بإيصال الحالة لكل الناس بكل فئاتهم، لكنى توقفت عن الإذاعة بسبب تعبى في منصب إداري بالمسرح، وفى الحقيقة توقفت كذلك عن التمثيل في المسرح".
وأضاف الفنان محمد محمود: عندما كنت مديراً لمسرح الطليعة، وكنا نقوم بتجديده وددت لو فتحت المسرح برواية كبيرة، وهنا جاءني صديقي هشام جمعة الذي كان حينها مديراً لمسرح السلام ، وطلب مني أن نفتتح المسرح برواية حمام روماني من إخراجه لكن أقوم أنا ببطولتها فرفضت في البداية لكن مع إصراره وافقت، وكان سبب رفضي حتى لا يقال إن مديري المسارح يقومون بتشغيل بعضهم البعض، وبالفعل منذ بدأنا البروفات وبدأ النقاد يكتبوا ما خشيت منه، لكن مع فتح المسرحية وجدت مانشت "حمام روماني درة على تاج مسرح الطليعة" وكان الناقد الكبير الراحل حسن عطية الذى لا يعرف المجاملات إبدا، وهنا حمدت الله على كرمه، وكانت تلك المسرحية هي التجربة الوحيدة التي قدمتها خلال سبع سنوات من إدارتي لمسارح الدولة.
المهرجان القومي للمسرح يعد حدثا فنيا مهما لعرض ملامح المسرح المصري على مدار عام كامل، إذ تتاح المشاركة في المهرجان للعروض المنتجة من مسرح الدولة والقطاع الخاص والشركات، والمجتمع المدني وفرق الهواه والمسرح الجامعي والنقابات الفنية، ومختلف الجهات الإنتاجية وفق الضوابط التي يعتمدها المهرجان، ويهدف المهرجان إلى تشجيع المبدعين من فناني المسرح على التنافس، وكذلك تطوير العروض من أجل المشاركة في صناعة أعمال تليق بعراقة المسرح المصري.