قالت الإعلامية سوزان حرفي، عضو أمانة كتلة الحوار: إن المجلس الوطني الأعلى للتدريب والتعليم، سيساعد على حل المشكلات الجسيمة التي تواجهها العملية التعليمية في مصر والتي تتمثل في وجود فراغ كبير واضطراب بين العملية التعليمية ومتطلبات سوق العمل، مشيرة إلى أنه لا توجد رؤية واحدة شاملة وهناك حلقات مفقودة وسوء إدارة في بعض الأماكن مع وجود ترهل كبير في الهيكل الإداري داخل وزارة التربية والتعليم.
وأضافت عضو أمانة كتلة الحوار في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" أن المنظومة التعليمية تحتاج إلى وضع استراتيجية لتحديد المخرجات التي نحتاج اليها لتطوير التعليم، مشيرًة إلى أن الموضوع يتخذ خطوة للأمام ومن الضروري تطبيق فكرة الرؤية الشاملة والاستمرارية حيث يستكمل كل وزير يتم تعيينه ما أنجزه الوزير الذي سبقه ولا يقوم بإلغاء ما تم التوصل إليه ويبدأ من جديد كما أننا نحتاج الى وجود تكامل بين عناصر العملية التعليمية وربطها بالعناصر الأخرى بالمجتمع سواء المجتمع المدني او التشريعات او القرارات السياسية.
وأشارت "حرفي" إلى أن مشروع إنشاء المجلس الوطني الأعلى للتدريب والتعليم، عندما تقدم به الرئيس السيسي ونحن على وشك ان يتم تنفيذه، اختار أن يفتح حوار مجتمعي لمناقشة الموضوع وهذا شيء إيجابي يؤكد الرؤية الثاقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي لأهمية وجود المجلس من أجل النهوض والارتقاء بالمنظومة التعليمية.
وأضافت أن الحوار المجتمعي كان من خلال الحوار الوطني ممثل فيه كل التيارات السياسية مؤيد ومعارض وأيضا مختصين ومن لديهم خبرات في قطاع التعليم للبحث عن النواقص في قطاع التعليم والقطاعات الأخرى، حيث أننا نحتاج الى وجود رؤية ثقافية واهتمام بالرياضة واهتمام بفكرة التخطيط، موضحة أن، القرارات الأكثر معارضة تم ادماجها في الاستبيان الجديد وهذا يؤكد وجود متسع للجميع في الحوار.
وأكدت سوزان حرفي أن استقلالية المجلس شرط نجاحه كما يستلزم وجود استقلالية في مصادر التمويل التي من الممكن أن تتوفر من خلال المجتمع المدني أو المنح الدولية او المشروعات أو من رجال الاعمال.
وتابعت: في حال صدور القرار يكون الدور ينقصه فقط الزامية هذه القرارات، سواء من خلال مجلس الشعب أو من خلال قرارات الرئيس، كما أن كل وزارة لها خبرائها يتم عرض القرارات عليهم ليتم تنفيذها ومواجهة العوائق التي تحيل تنفيذها مثل ضعف الإمكانيات وسيتم معالجة ذلك من خلال المجلس، كما أنه لا توجد هناك معارضة بين الخبراء والوزراء بل كل منهم يكمل الاخر من المهم ان يتم الاتفاق بين الخبراء والوزير على الهدف ثم يتم النقاش لكيفية حل المشكلات والأزمات المتواجدة"
واختتمت أن أكثر المواطنين ليس لديهم لغات متعددة أو تطور تكنولوجي يؤهلهم للارتباط بسوق العمل الدولي ويجب أن يتحقق المواطن المصري من قيمته كمواطن لديه كرامة ويجب الاهتمام والاعتناء به"