>|هشام عبد العزيز :تنسيقية شباب الأحزاب نجحت في تأهيل الشباب وتمكينهم للدخول في الحياة الحزبية والسياسية
>|تقدمنا بأكثر من مشروع من ضمنها مشروع تداول المعلومات
>|25 يناير أحدثت فوضى و30 يونيو أنقذت الدولة
>| البرلمان يُناقش قضايا من اختصاص المحليات
>|30 يونيو أعادت 25 يناير لمسارها وكشفت وجه الإخوان الحقيقي
>| 30 يونيو أكبر ثورة حقيقية قي تاريخ مصر
>|إعادة تشكيل المجالس المحلية يمنع الفساد ويُخفف الحمل عن البرلمان
>| تشكيل المجالس المحلية الشعبية يخلق رضاء عام تجاه الدولة
>|هُناك خلط بين دور البرلماني والمجالس المحلية
>| تشكيل المجالس المحلية المنتخبة يخفف الاحتقان في الشارع المصري
أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة: أن جماعة الإخوان كانت فصيل سياسي فاشل، عنصري، طائفي، كان في طريقه لتعطيل كافة مقدرات التماسك الاجتماعي في الدولة المصرية، من خلال التصور الخاطئ للدين والصراع المُسلح وتحويل الدولة إلى شكل آخر، بالتالي فنحن نعتبر أن يوم 30 يونيو من أعظم ما حدث في التاريخ المصري المعاصر، لأنه حافظ على الدولة،ولولاه ما كنا على ما نحن فيه الآن، فنحن في هذا الحين نتحدث عن التنميةالسياسية والأحزاب والانتخابات، بالتالي لو لم يكن 30 يونيو ما تواجدنا علىهذه الطاولة، مهما كانت ظروفنا الاقتصادية، ومن هنا نعتبر أن 30 يونيو هيثورة إنقاذ الدولة وأهم حدث في التاريخ المصري المعاصر.
وإلى نص الحوار:
في البداية ما هي رؤية حزب الإصلاح والنهضة في الانتخابات الرئاسية القادمة؟
قال هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة: إن الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون فارقة في تاريخ الدولة المصرية، وبالنسبة لنا كحزب قد يكون المرشح الذي نراه هو واضح ومحدد، لكننا نرى أن الإجراءات أهم من الاختيار، وأن تكون انتخابات رئاسية تنافسية حقيقية تُفرز واقع ديمقراطي يعبر عن الجمهورية الجديدة، ويكون فيها برامج انتخاببية جيدة، ويفوز فيها مرشح بنسبة متقاربة، ويصوت الأشخاص بتعبير سلمي وليس احتجاجي، لأن هذا سيكون له أثر كبير على الحياة السياسية القادمة ومن ثم سينعكس على الحياة الاجتماعية والملف الاقتصادي والاستثمارات الأجنبية وتهدئة الرأي العام بشكل كبير جدًا.
وأضاف أنه بعد الانتهاء من معركة التنمية والمشروعات الكبرى لابد من رسم الجمهورية الجديدة بشكل يليق بها من خلال انتخابات تُعبر عن العمق المصري، مشيرًا إلى أن شكل الانتخابات القادمة يجب أن يتم بصورة صحيحةوحقيقية، لأن هذا سيكون له دور كبير جدا في شكل ونضج الدولة المصرية ورقيها، ولا ليس هناك أي مانع هذا، لأنه يعد دعم كبير للشرعية، وعامل من عوامل الاستقرار والديمقراطية.
ومن وجهة نظرك ما الفرق بين ثورة 30 يونيو 25 يناير؟
وأضاف "عبدالعزيز" في تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم» أن ثورة 30 يونيو هي أكبر ثورة حقيقية في تاريخ مصر، لأن ما سبقها من ثورات كانت قائمة على أمور جزئية، بمعنى أن ثورة 1919 على سبيل المثال، طلبها كان جزئي وهو الاستقلال عن بريطانيا، لأن حينها كان هناك دولة قائمة بالفعل، لكن الثورة كانت من أجل الاستقلال الوطني، ومثال آخر في ثورة 1952 كانت الدولة مستقرة ووضعها الاقتصادي كان جيد، لكن الثورة كانت على الملكية وفساد الملك الذي كان يريد عدم وجود الجيش الوطني بشكل معين، بالتالي فنحن هنا نتحدث عن دولة مستقرة تم نقلها من عهد إلى عهد آخر بطريقة معينة.
وأوضح أن ثورة 25 يناير حققت جزء من مطالبها، لكنها أحدثت فوضى بعدما وجهت إلى مسار غير مسارها، بينما 30 يونيو أنقذت دولة، وكانت بمثابة حياة أو موت، وهذا يذكرنا بحرب 1967 عندما نجح الجيش المصري فيها بتحرير جزء من الأراضي المصرية، بينما في 1973 حررنا الأرض كاملة، ومن هنا نرىأن ثورة 25 يناير تمكنت من تحقيق جزء من مطالبها، بينما 30 يونيو حققت كل مطالبها وحررت شعب وأرض وتاريخ، لأننا كنا في مستنقع كبير وليس مثلما تخيل الناس أنه كان "حكم أزال حكم" بينما هذا الحكم أنقذ مصر من التقسيم والحرب الأهلية والطائفية، ورهان البلد بقوى إقليمية وعالمية، بالتالي فإن مصر كانت ذاهبة للدمار، بعد 25 يناير، حتى جائت 30 يونيو وأعادتها إلى المسار الصحيح.
وأكد أن جماعة الإخوان كانت فصيل سياسي فاشل، عنصري، طائفي، كان في طريقه لتعطيل كافة مقدرات التماسك الاجتماعي في الدولة المصرية، من خلال التصور الخاطئ للدين والصراع المُسلح وتحويل الدولة إلى شكل آخر، بالتالي فنحن نعتبر أن يوم 30 يونيو من أعظم ما حدث في التاريخ المصريالمعاصر، لأنه حافظ على الدولة، ولولاه ما كنا على ما نحن فيه الآن، فنحن في هذا الحين نتحدث عن التنمية السياسية والأحزاب والانتخابات، بالتالي لو لم يكن 30 يونيو ما تواجدنا على هذه الطاولة، مهما كانت ظروفنا الاقتصادية، ومن هنا نعتبر أن 30 يونيو هي ثورة إنقاذ الدولة وأهم حدث في التاريخ المصري المعاصر.
ولفت إلى أن ثورة 25 يناير كانت احتجاجية وهي ليست شديدة السوء بل إنها جيدة، ونواياها كانت من أجل مصر، لكنها في النهاية أحدث شروخات وفوضى في الشارع المصري، بينما 30 يونيو رسمت شكل الدولة، بعد مغامرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أعاد بناء الجيش والشرطة وهيكلة البنية التحتية للدولة المصرية، وبناء المدن الجديدة والطرق، ودمج الشباب بشكل رائع في الحياة السياسية والحزبية والاجتماعية بعد تهميشه، وإصلاح عيوب النظام القديم، وبناء على هذا نستطيع القول بأن 30 يونيو أعادت 25 يناير إلى مسارها وكشفت الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان.
واستكمل أن 25 يناير كانت انتفاضة وحراك جيد وكان لها أهداف في البداية جيدة ومحددة ولكن حدث بها اختراق كبير حولها إلى خطر استراتيجي على الدولة المصرية، وكان بها إشكالية، لكن 30 يونيو أجمعت كل الطوائف المصرية عليها، ومن هذا المنطلق فإنها ثورة حقيقية جماهيرية كبرى، بينما 25 يناير كانت مجموعة ضد مجموعة، وكان لها أهداف من بعض الشباب، لكنها تحولت إلى مسار غير مسارها، وتم غسيل وتوجيه عقول الشباب.
ما هي رؤيتك في إعادة تشكيل المجالس المحلية الشعبية المُنتخبة؟
السلطة التنفيذية في مصر تتكون من 3 أضلاع رئيسية وهي؛ رئيس جمهورية وحكومة ومحليات، بالتالي فإن المجالس المحلية الشعبية هي أحد الأضلاع التي تُشكل السلطة التنفيذية في مصر، وهو استحقاق دستوري شديد الأهمية وواجب العمل به، ونحن منذ 10 سنوات لا يوجد مجالس محلية شعبية، مشيرًا إلى أن المحليات هي عبارة عن إدارة محلية ومجالس شعبية منتخبة، والآن لا يوجد مجالس منتخبة، بالتالي فإنه يوجد جزء ناقص ولا يتم العمل به، على الرغم من أنه في منتهى الأهمية والخطورة، خاصة أن المجالس المحلية الشعبية المنتخبة تحتك بشكل مباشر مع المواطنين.
وأضاف أن المجالس المحلية الشعبية المُنتخبة هي بمثابة همزة الوصل بين السلطة التنفيذية العليا والشعب لأن اختصاصاتها هي المراقبة والمحاسبة والمسائلة وحل المشكلات التي تواجه المواطنين، لكننا الآن نفتقد لدورها بسبب أنها غائبة، مشيرًا إلى أن كل ما تقدمه الحكومة يظهر في المحليات وارتباط الشعب بالحكومة والرئاسة يكون من خلالها، وهي التي تقدم للمواطن الخدمات، لكنها الآن في حالة مذرية وليس عليها رقابة، بالتالي فإن الإدارة المحلية نفسها بها ضعف شديد فضلًا عن غياب الضلع الهام وهو المجالس المحلية الشعبية المنتخبة.
من وجهة نظرك كرئيس حزب الإصلاح والتنمية ما هي أسباب ضعف الإدارات المحلية؟
الأسباب كثيرة ومنها أن الكادر المحلي نفسه ضعيف وغير مؤهل، والرواتب أيضًا ضعيفة، ولا يوجد حوكمة أو ميكنة لتقليل الفساد في المحليات، بالإضافة إلى عدم وجود سلطة للرقابة عليها، وأهمها المجالس المحلية الشعبية الُمنتخبة التي من وظائفها الرقابة والمحاسبة والتسائل، والتي من الممكن أن تحجب الثقة عن المحافظ نفسه بالدستور.
وأشار أنه من أسباب ضعف الإدارات المحلية أيضًا هو وجود "بيروقراطية" لأن الموظف لديه صلاحيات للتحكم في المواطن بدون الرقابة المُحكمة التي تجعله يؤدي دوره بشكل فعال، مشيرًا إلى أن معظم الموظفين بمثابة عبئ كبير على ميزانية الدولة كموظفين بالحكومة، وعلى الرغم من ذلك لا يقوموا بأداء دورهم بشكل سليم، وهذه تعتبر مشكلة كبيرة جدا ولابد من حليها.
واستكمل أنه إذا تم إعادة تشكيل المجالس المحلية الشعبية المنتخبة سيكون لدينا حوالي 55 ألف كادر محلي سياسي حقيقي، يتم تدريبهم وتأهيلهم بشكل سليم لفهم طبيعة الحياة السياسية منذ البداية، مؤكدًا على أنه إذا وجد الكادر المحلي بهذا الشكل سيُزيل عبئ كبير على البرلمان، لأنه سيقوم بدوره في الرقابة والمسائلة وحل مشاكل المواطنين، بالتالي فإن الكادر المحلي الجيد بمقدورة حل كثير من المشاكل التي تُرهق النواب في البرلمان، لأن البرلمان يجب أن لا يناقش بعض القضايا التي من المفترض أن تُناقش في المحليات، لأنه مُستنزف وبدلًا من أداء دوره الرقابي على الحكومة والوزارات أو يؤدي دوره التشريعي بشكل كامل وفعال، نجده يُناقش قضايا المحليات، وهذا يعتبر خلط بين الأدوار.
ما الفرق بين قضايا البرلمان وقضايا المحليات؟
هناك خلط عند البرلمانيين في مناقشة القضايا، فالبعض يحتار بين أمرين، الأول هو أن يقوم بأداء دوره التشريعي، والرقابة على الحكومة والوزارات، والأمر الثاني هو أن يُناقش مشاكل المحليات التي تتمثل في مشاكل القرى والنجوع واستخراج التراخيص وغيره من احتياجات المواطنين اليومية في هذه المناطق، وفي نفس الوقت هو ليس كادر محلي بشكل جيد ليقوم بهذه المهام، بالتالي فإن دور البرلماني الحقيقي والمهام التي يقوم بها تتمثل في أنه يتولّى سلطة التشريع ويقر السياسة العامة للدولة والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والموازنة العامة للدولة كما يمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية.
وأوضح أن دور المجالس المحلية المنتخبة يتمثل في متابعة تنفيذ خطة التنمية المحلية، ومراقبة أوجه النشاط المختلفة، وممارسة أدوات الرقابة على الأجهزة التنفيذية من اقتراحات، وتوجيه أسئلة، وطلبات إحاطة، واستجوابات وغيرها، وسحب الثقة من رؤساء الوحدات المحلية، ومن هنا فإن حزب الإصلاح والنهضة يرى أن تشكيل المجالس المحلية المنتخبة ضرورة ووسيلة قوية لتخفيف الاحتقان في الشارع المصري، بحيث أن المواطن يجد من يقوم بحل مشاكله بشكل مباشر بدلًا من توجهه إلى الحكومة والرئيس.
وأكد أن المواطن إذا وجد من يقوم بحل مشاكله في التراخيص واستخراج الأوراق والمياه والصرف وما شابه ذلك، فإنه لن يكون هناك مشاكل مع الدولة بالنسبة للمواطن، بالتالي فإن تشكيل المجالس المحلية الشعبية يخلق رضاء عام تجاه الدولة والحكومة.
ما هو النظام الانتخابي الأمثل من وجهة نظر حزب الإصلاح والنهضة؟
عندما ننقاش هذه القضية نناقشها فلسفيًا لمعرفة ما هو الغرض منها، ونحن من خلال الانتخابات الماضية عام 2020 رأينا إشكاليات كبيرة جدًا في القائمة المطلقة المغلقة، التي بها مساحات كبيرة جدًا تتمثل في 4 قوائم على مستوى الجمهورية، والحقيقة أن هذا ليس نظامًا ديمقراطيًا، لأن في النهاية هو حزب واحد الذي تمكن من تكوين كل هذه القوائم، وزعم أنه أشرك المعارضة في هذه القصة، وهذا صحيح لكنه أشرك المعارضة التي يُريدها هو، وأصبحت في النهاية قائمة تعيين وليس انتخبات، لأن 50% لن يستطيعوا المنافسة على القائمة.
ومن هنا نشأ سؤال مهم وهو؛ هل نحن نريد تنافسية وديموقراطية؟ فلو تحدثنا عن حياة حزبية سليمة سيكون لابد من وجود تعددية، وهنا يأتي السؤال الثاني، وهو؛ كيف نحقق هذا؟ فإذا أخذنا بالقائمة المطلقة المغلقة "وهذا أضعف الإيمان"، فلابد من أن تكون قوائم قابلة للتنفيذ والتنافسية، ولا يجوز أن تكون 4 قوائم فقط فالأفضل أن لا تقل عن 8 قوائم من أجل أن تستطيع الأحزاب المنافسة، ويكون هناك قدرة على تكوين قوائم منافسة.
وأضاف أن النظام النسبي له إيجابيات كبيرة جدًا لأن التمثيل النسبي سيكون حقيقي، لكنه أيضًا له إشكالياته في طريقة تشكيل القوائم، والاستحقاقات الدستورية، مشيرًا إلى أن البعض يرى أن النظام الأمثل هو الخلط ما بين قائمة مطلقة مغلقة، نضع بها الفئات المستثاه ويتم توزيعها بشكل يضمن التنافسية، وهذا يكون بنسبة الثلث، وتحصل القائمة النسبية أيضًا على الثلث، بحيث نعطي فرصة للأحزاب والتنسيقات الصغيرة بأن تتفاعل، والثلث الأخير يكون للنظام الفردي، بالتالي فإن البعض يرى أن هذا سيضمن تمثيل عادل وفي نفس الوقت يحل إشكالية الدستورية ويخلق فرص ليكون هناك مستويات من التنافسية وهذا نراه هو الخيار والنظام الأفضل.
ماهي رؤيتك في الحياة السياسية الحزبية في مصر؟
قال الدكتور هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة: إن الأحزاب فيمصر مرت بمراحل كثيرة وكانت ضعيفة وتنقصها أشياء كثيرة، خاصة قبلالحوار الوطني لم تكن جيده، لكنها الآن تغيرت بشكل كامل بسبب اهتمامالدولة خلال المرحلة الأولى وتركيزها بشكل كبير على عملية الاستقرار، وفرضالسيادة والأمن، مشيرًا إلى أنه بعد الحوار الوطني انطلقت الدولة نحو حلالمشكلات ومواجهة التحديات الكبري لبداية حياة تنمويفي شتى المجالات.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم" أن بعد إطلاق الرئيس السيسيلمؤتمرات الشباب بدأ يحدث حراك في الحياة السياسية المصرية، مشيرًا إلىأن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، التي تعتبر نقلة كبيرة في مساعدةالأحزاب بشكل قوي، مؤكدا على أنه كانت هناك حياة سياسية حزبية بهامفهومات خاظئة عن كيفية الاحتجاج والاعتراض، مشيرًا إلى أن هذا المفهومالخاطئ يسير عكس توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تتسمبالموضوعية والشفافية في رسم الخطط طويلة الأمد.
وأوضح: أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، نجحت في تأهيل الشبابوتمكين للدخول في الحياة الحزبية والساسية ومن ثم النيابية، من خلالمساعدين محافظين ومساعدين وزراء، وبدأ الالتفات بوجود سياسة فيمصر،خاصة بعد اطلاق الرئيس السيسي الإستراتيجية الوطنية لحقوقالإنسان في وجود ملمح جديد لبداية تنمية سياسية بشكل مختلف، بدأتتشارك جميع الأحزاب في الحياة السياسة بشكل فعال، وبدأت تتكون الأمانةالفنية، سواء كانت من المعارضة أوالمؤيدة، مشيرَا إلى أنه بعد ذلك بدأ رسم تصور بأن المرحلة القادمة في مصر هي مرحلة مختلفة.
وأضاف رئيس حزب الإصلاح والنهضة: أن الحوار الوطني بمثابة بداية الحياةالحزبية الحقيقية في مصر، مشيرًا إلى أن الحوار سوف يُظهر الكوادرالسياسية التي تتواجد في الأحزاب وما إذا كان الحزب القادر على النقاشوالاشتباك ولديه رؤية مؤيدة أو معارضة، لافتًا إلى أن الحوار يعتبر قبلة حياةللأحزاب السياسية بشكل عام، لما أزاله من خطوط حمراء، وجعل الجميع يشاركفي الحياة الساسية بهدف النهوض بهذا الوطن ورفعته عاليًا، منوها بالحالةالتشاركية التي شهدتها جلسات الثلاث محاور وخاصة المحور الساسي الذيشهد تكاتفًا غير مسبوق من جميع الأحزاب بهدف تخطى الأوضاع الراهنةومساندة القيادة السياسية في التحديات التي تواجهها من جميع الاتجاهات.
هل يوجد اختلاف في الحياة الحزبية قبل وبعد الحوار الوطني؟
واستطرد: بالتأكيد هناك اختلاف في الحياة الحزبية قبل الحوارالوطني وبعده،فقد كان هناك حالة التوجس في الحياة السياسية، وعدم ظهور الأحزابالمعارضة عبر القنوات وكان منهم القليل المسموح لهم بالظهور والان لم يعدهناك خطوط حمراء ، مشيرا بوجود أسماء معارضة كبيرة مسموح لهم بالظهورخلال القنوات ويقال على الهواء مباشرة فالذي يشاهد هذا المشهد يختلفتماما، وأصبح ليس هناك عبء على وسائل الإعلام ولا على الصحفيين ولا علىالأحزاب وهذه نقلة كبيرة في فتح المجال العام وتقبل الدولة نفسها ووجودالاطمئنان وأصبح هناك ثقة من الأطراف ويعتبر عهد جديد .
ماهي الاقتراحات والمشروعات القانونية التي تقدم بها الحزب في الحوارالوطني؟
وأشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلي أن تقدمنا بأكثر من مشروع ومنضمنها مشروع تداول المعلومات ومناقشة مفوضية حقوق الإنسان، ومواصفاتالقانون الذي يتم التقديم من خلاله ومن ضمن ذلك شكل مشروع الأعداد، منهامجلس النواب ومجلس الشيوخ ومشروع قانون تفرغ النواب.
وأكد هشام عبد العزيز أن قدمنا بمقترح القيمة النسبية،وتكلمنا أيضا عنقانون مكافحة التمييز بمقترح تشمل فيها إنشاء المفوضية والمواصفات ،والملفات الاستثمار والذي تم في مجلس الأعلي في الاستثمار ، وإنشاء قانونموحد بسبب كثرة القوانين متعددة.
وتابع عبد العزيز أن وجود التشريع لفترة طويلة في مصر، أصبحت القوانينمبعثرة ، ومن الأشياء المهمة التي نطرحا، هي إعادة هيكلة القوانين وتجميعهامن خلال قانون واحد وأثر التشريعي الخاص بالقوانين السابقة، حتي يكونهناك وحدة لقوانين من خلالها نحتاج لقانون يجمع أكثر من وزارة وأكثر منهيئة .
وأوضح أن قد تم الحديث من خلال قانون الثروة المعدنية ووجود متخصصين ولهم دور في التنسيقية ولنا تصور كامل ما يتعلق بالمشاكل القوانين ويتم طرحها على حلول تنفيذية ونحتاج إلي مشروع قانون .
هل ترى أن الأحزاب افرزت كوادر حقيقية لمناقشة بعض قضايا الحوار الوطني؟
وأوضح رئيس حزب الإصلاح والنهضة أن الأحزاب أفرزت كوادر حقيقية لان بالنسبة لنا الحوار الوطني، يكشف من هو القادر ونجد الأحزاب في الحوار هم الذين يتحدثون ، وبعض الأحزاب من الحركة المدنية، خلال رموز وقيادات في الحوار الوطني وهناك 4أحزاب متواجدة وتحالف الأحزاب المصرية.
وأكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة أن هنا من أصبح مهتم حقيقي، وليس مجرد شعار فقط وأسباب التواجد في الحوار لآن هناك ما يقدمه من الكوادر هل يكون قادر على الصمود بوجود 113 قضية وليس عنده كوادر متخصصة والذي قادر على الصمود هم ما لديهم كوادر متخصصة وحقيقية ، ولديهم ملفات ويعتبر حزب حقيقي وعنده رؤية موضحا : أن المتواجد داخل الحوار الوطني وقادر بمسك الملفات ويشتبك ويقدم حلول ومن هنا تتبلور شكل الأحزاب الحقيقية والتي هي قادرة على الحياة السياسية المستقبلية .
هل تري أن هناك الأحزاب أخفقت في طرح قضاياها ومقترحاتها في الحوارالوطني ؟
ولفت" عبد العزيز" إلي أن هناك أحزاب لم تحضر في الحوار الوطني وضياع فرصة حقيقية ، مشيرا إلي أن خلال طرح الحوار، لا يتجاوز 10 أحزاب في الحوار وأظهرت القوة الحقيقية الحزبية المشاركة في الحوار الوطني .