قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن مشكلات ما بعد الطلاق في مصر تنتهي إذا تم اللجوء إلى الحكم بالشريعة الإسلامية، مؤكدًا على أن تجنب بعض الآراء الضعيفة والتحرر من التوجهات الغربية الدخيلة على مجتمعنا والرجوع إلى نقاء وصفاء الشريعة الإسلامية الغراء يجنبنا مشاكل ما بعد الطلاق والتحديات والمصاعب التي يواجهها الطرفان بعد الانفصلان في الأحوال الشخصية، مستشهدًا بقول الله تعالى "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون" مؤكدًا على أن تطبيق هذه الآية يصل بالأسرة المسلمة إلى بر الأمان.
وأضاف "كريمة" في تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم» أنه في العمل العلمي السليم لابد أن نفرق ما بين القطعيات والثوابت وما بين المتغير الذي هو ظني الدلالة، مشيرًا إلى أن هناك أجندات وقوة مخابراتية عالمية تريد إسقاط هذا الوطن ويجب علينا أن نحظرهم على ديننا، لافتًا إلى أن هناك بعض الأشخاص تنطلي إليهم آراء معينة ويعملون بها دون التفكير والاحتكام إلى المرجع الإسلامي.
إذا كانت الأسرة مستقرة وقوية صنعت مجتمع متماسك وقوي
وأكد أستاذ الفقه أن الأسرة هي اللبنة الأولى للمجتمع، فإذا كانت الأسرة مستقرة وقوية صنعت مجتمع متماسك وقوي، مضيفًا أن التوعية السليمة للحقوق والواجبات دون الانحاز لطرف على حساب الآخر مثلما كان أجدادنا في الصعيد والأرياف والدلتا والمنطقة العربية الذين أنجبوا عظماء الرجال وكانت المشاكل قليلة جدًا، يجعل المجتمع سوي، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية تنص على كل الواجبات لأنها كاملة متكاملة.
التقليد الأعمى للغرب فرق الزواج عن جوهره
وأشار إلى أن الأسرة المصرية والعربية منذ بعث النبي عاشت في وئام واستقرار بسبب الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية، لافتًا إلى أن التقليد الأعمى للغرب في الكد والسعاية والمقاسمة، فرق الزواج عن جوهره، مطالبًا بضرورة العزوف عن هذا التقليد والاحتكام إلى الشريعة الإسلامية.