قال فادي مرعي، رئيس مكتب العلاقات العامة لتيار المستقبل الكردي في سوريا، إن محاولات التقارب بين تركيا وسوريا رغبة روسية.
وأضاف رئيس مكتب العلاقات العامة لتيار المستقبل الكردي في سوريا، في تصريح خاص لـــ «بلدنا اليوم»، أن روسيا ترغب في التقارب بين دمشق وأنقرة، لأن موسكو غرقت في حربها مع أوكرانيا وتحاول تقليص عدد قواتها في سوريا.
وأشار "مرعي" إلى أن موقف الولايات المتحدة من الوضع السوري العام غير واضح دوما تدعي وجودها في سوريا لمحاربة الإرهاب، لافتًا إلى أنها صرحت عدة مرات أنها ضد أي تقارب فردي مع النظام السوري ولكنها لم تعارض ذلك.
وتابع قائلًا:" إن هناك شروط تعجيزية لكلتا الدولتين في حال التقارب، فتركيا تشترط إبعاد قسد عن حدودها وهذا لا يمكن دون موافقة أمريكا الذي تدعم قوات قسد وهذه المناطق تحت سيطرة نفوذ أمريكا، وعودة المهجرين دون إشراف وحماية دولية وتوفر الأمن والأمان لا يمكن تحقيقه".
وأضاف أن سوريا تشترط أيضا انسحاب الفصائل من المناطق التي تحت سيطرتها ولا يمكن تحقيقها دون موافقة الدول التي سمحت للفصائل بالدخول، مضيفًا أنه لهذه الأسباب لا يمكن أن ينجح التقارب التركي السوري سياسيًا ولكن يمكن تحقيقه على المجال الأمني.
وأكد أن التقارب سينعكس سلبًا على قوات قسد لأن من أحد الشروط الأساسية لتركيا إبعاد قوات قسد عن حدودها، مشيرًا إلى أن الوضع السوري أصبح مشكلة دولية إقليمية ومن الصعب أن تصل سوريا وتركيا إلى اتفاق في هذا الوقت.