قامت شعبة الهندسة الميكانيكية بنقابة المهندسين، محاضرة تحت مسمى « صناعة بناء السفن الفرص المهدرة والتحديات المستقبلية» بحضور المهندس الاستشاري عبدالله دهينة، رئيس شعبة الهندسة الميكانيكية، والمهندس محمد عبدالمجيد، وكيل الشعبة، والمهندس محمد عصر، أمين الشعبة، والمهندس أسامة حسن، أمين مساعد الشعبة، وحاضر فيها الدكتور عصام البكل، عميد مجمع خدمة الصناعة السابق بالأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا.
و تحدث المهندس الاستشاري عبدالله دهينة، في كلمته الافتتاحية، أن بناء السفن من أقدم الصناعات التي عرفتها البشرية، مشيرا أن صناعة بناء السفن تتضمن كل التخصصات الهندسية (المحركات هندسة ميكانيكية، وهيكل السفينة هندسة مدنية، إضافة إلى هندسة الكهرباء وغيرها من علوم الهندسة).
وأوضح رئيس الشعبة، أن مجال صناعة بناء السفن يعد دعامة استراتيجية في أوقات الحروب والأزمات، کذلك في توفير فرص عمل للکوادر البحرية، وتتمثل مشکلة هذا المجال في أن مصر برغم کونها دولة بحرية عريقة، إلا أن الوضع الراهن لهذه الصناعة لا يتناسب مع ذلك التاريخ العريق، مؤكدا أن هناك عوامل كثيرة لو تحققت لساهمت هذه الصناعة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المصرية.
ومن جانبه، رحب المهندس محمد عبدالمجيد، وكيل شعبة الهندسة الميكانيكية بالمحاضر، أن شعبة ميكانيكا لديها برنامج تدريبي طموح يلبي طموحات ورغبات جميع مهندسي الشعبة، مشيرًا إلى تنظيم دورة الطاقة المتجددة يوم 19 أغسطس الجاري حتى بداية سبتمبر المقبل.
وأشار الدكتور عصام البكل عن تطور صناعة السفن في مصر والعالم، إلى أن مصر عرفت صناعة السفن منذ آلاف السنين، وظلت مصر سيدة البحار لعقود طويلة بفضل تطور صناعة السفن بها، لافتًا إلى الفرص المتاحة في استثمار صناعة السفن في مصر والمعوقات التي تعرقل هذه الصناعة، مستعرضًا كافة شركات السفن في مصر منذ عام 1952 حتى الآن.
وأوضح «البكل»، أن مصر خلال السنوات الأخيرة اهتمت بشكل كبير بصناعة السفن وتطويرها، مستعينة بالخبرات العالمية وعلى رأسها الخبرات الكورية، مشيرًا إلى أن صناعة بناء السفن مثلت العمود الفقري للاقتصاد الكوري، موضحًا أن الدولة تبحث إنشاء ترسانة في مثلث رأس الأدبية، كما أن شركة سيناء للمنجنيز تبحث هي الأخرى إقامة ترسانة في خليج السويس الذي يمر من خلاله 23 ألف سفينة سنويًا تعبر قناة السويس بالإضافة إلى حفارات البترول العملاقة.