ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، ذكرى مرور 8 سنوات على افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، مؤكدًا أن قناة السويس شريان رئيسي مهم لحركة التجارة العالمية وأقصر الطرق الملاحية بين الشرق والغرب، وافتتاحها رسخ لموقع مصر كمركز لوجيستي وتجاري، ولموقعها وسط طرق الشحن الرئيسية بين مختلف الدول.
وقال “أبو العطا”، في بيان اليوم السبت، إن افتتاح قناة السويس الجديدة خلال عام واحد منذ 8 سنوات كان من أضخم المشروعات المصرية في العقود الأخيرة، خاصة لما كانت تشهده الدولة المصرية من تحديات صعبة على رأسها مواجهة الإرهاب، وافتتاح هذه القناة كان من اللحظات الفارقة في تاريخ الشعب المصري، لأنها سطرت ملحمة وطنية بمساندة المصريين وتلبيتهم لنداء الوطن في تمويل المشروع، الأمر الذي جسد استعادة مفهوم المشروع القومي بأبعاده.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس شهدت إنجازات لا حصر لها وتنمية حقيقية بالمناطق الصناعية والموانئ البحرية التابعة، الأمر الذي يتسق مع خطط الدولة المصرية الطموحة في تحقيق التنمية المنشودة بالتوازي مع الإنجازات المتتالية بعد ثورة 30 يونيو العظيمة التي دفعت البلاد إلى مصاف الدول التي تتنافس مناطقها الاقتصادية في جذب الاستثمارات الأجنبية العالمية على أرضها، موضحًا أنه بفضل الإرادة السياسية ودعم القيادة الحكيمة لسفينة تنمية قناة السويس تحققت هذه الإنجازات على أرض الواقع.
وأوضح أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس شهدت نجاحات عديدة في تحقيق استراتيجيتها بخطواتها المرسومة بدقة في جذب استثمارات متنوعة واستقطاب العديد من الصناعات التي تستهدف توطينها ضمن خطة الدولة المصرية في توطين بعض الصناعات لتلبية احتياجات السوق المحلي منها، علاوة على زيادة الصادرات منها للأسواق الإفريقية والأوروبية، مؤكدًا أن المشروعات والتعاقدات بالمناطق الصناعية والموانئ التابعة جعلت المنطقة محط أنظار كبرى الشركات العالمية وعززت من تنافسيتها للمناطق المجاورة لتصبح مركزاً لوجستياً صناعياً وتجارياً رائداً، وبوابة رئيسية للقارة السمراء، ومنها للأسواق العالمية.
وأكد أن حفر قناة السويس الجديدة يُمثل قصة نجاح لإنجازات الدولة المصرية أمام العالم بتعزيز قدراتها كمحور عالمي للتجارة وأهم شريان وممر ملاحي، لما حققته من أرقام ومعدلات قياسية غير مسبوقة في تاريخها، موضحًا أن أكثر ما يُميز القناة موقعها الجغرافي الفريد، الذي جعلها أقصر طريق يربط بين الشرق والغرب والأكثر أمناً وما توفره من تسهيلات وخدمات ملاحية للسفن والناقلات العابرة وتقليل زمن الرحلة بعد ازدواج القناة لأكثر من 10 ساعات، كل ذلك منحها ميزة تنافسية مقارنة بالممرات الملاحية الأخرى، الأمر الذي جعلها مصدراً رئيسياً للعملة الأجنبية لمصر في وقت كان يتنامى فيه الاحتياج العالمي لتسهيل حركة التجارة وسلاسل الإمداد والتوريد في ظل الأزمات المتتالية التي تتعرض لها دول العالم.