أكد سعيد خاطر ، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أنه لا يخفى أن وجودنا هو تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني، الذي يهدف إلى أن يشارك الجميع في المسؤولية الوطنية، ونقدم حلول فعالة مدروسة ترسى عليها قواعد بناء الجمهورية الجديدة وتحقق رؤية مصر 2030، وكذلك في إطار اهتمام الرئيس بالشباب، حيث إنهم يمثلون أكثر 61.9٪ من تعداد السكان حسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فقد كانوا جزءا أساسيا وفعالا في الحوار الوطني.
وأضاف خلال خلال كلمته في الجلسة الخاصة للجنة التعليم والبحث العلمي حول التعديلات المقترحة بشأن إنشاء المجلس الوطني الأعلى للتعليم والتدريب، ضمن المحور المجتمعي للحوار الوطني، أنه بالطبع لا تخفى المشاكل في التعليم ما قبل الجامعي، والتعليم الجامعي أيضا، مشيرا إلى أن التعليم في مصر للأسف يفتقر في العصر الراهن لعناصر مهمة جدا، وهي عدم إمكانية ربط المادة العلمية بسوق العمل المحلي أو العالمي، كذلك أجيال كثيرة تتخرج وهي غير مؤهلة حتى بعد 12 سنة تعليم ما قبل الجامعي وحتى بعد 16 سنة أو أكثر من إنهاء سنوات الكلية.
وأوضح أننا لدينا أيضا مشكلة حقيقية أيضا في التعليم الفني والإهمال الذي حدث له في فترة ما قبل عام 2011، الذي أصبح فئة كبيرة من الشعب المصري يتعامل معناه على أنه معايير الفشل للطالب ووصمة عار إذا ألتحق به.
وأكد موافقته على إنشاء المجلس الوطني الأعلى للتعليم والبحث العلمي، يتبع رئيس الجمهورية، ويخصص له من ميزانية الدولة الجزء الذي يمكنه من أداء مهامه، مضيفا أن المشكلة لا تتعلق في اسم الكيان، فالاسم ليس مهما بالقدر الذي تمثله الرؤية الواضحة والضوابط والقوانين التي ليس بها أي كلمات فضفاضة تحمل أكثر من تأويل.
وقال إن المقر الرئيسي للمجلس يجب أن يكون العاصمة الإدارية الجديدة، للاستفادة من كافة الأساليب التكنولوجية المتقدمة في كل المجالات التي تخدم المجلس وخصوصا أن العاصمة الإدارية من مدن الجيل الرابع، معربا عن اعتراضه على كثرة التمثيل الوزاري في المجلس، كذلك على كثرة الخبراء لا سيما وإن هذا العمل لن يكون تطوعيا وإنما هو عبء آخر على ميزانية الدولة.
وأضاف أن الرئيس السيسي قد أولى اهتماما كبيرا بالشباب منذ توليه الحكم، وقد وجه بالعمل على رفع كفاءتهم وتطوير قدراتهم، عن طريق مختلف المبادرات أو حتى البرنامج الرئاسي، والذي يهدف إلي لتمكين الشباب، مضيفا أنه حزين على عدم مشاركة الشباب في مثل هذا الأمر، أو حتى تضمين عضوية وزارة الشباب والرياضة كجهة فعالة في تطوير قدرات الشباب، أو الأكاديمية الوطنية للتدريب.
وأوضح أننا نحتاج إلى مجلس يقدم حلولا فعالة للارتقاء بنظم التعليم المختلفة سواء في الجامعات أو المدارس على اختلاف طبيعتها، كذلك نحتاج أيضا إلى مجلس يعمل على إعداد أجيال من الكفاءات الجاهزة للمنافسة على الصعيد المحلي والدولي، مضيفا أنه لا يخفى أن المناهج المصرية في الوضع الحالي لا تناسب مع التطور التكنولوجي وهي بحاجة إلى نظرة برؤية مستقبلية مع الحفاظ على الهوية المصرية، بحاجة إلى الاهتمام بكليات الحسابات والمعلومات والعمل على الاهتمام مجال الأمن السيراني ، والذكاء الاصطناعي.