تفقد وزير قطاع الأعمال العام الدكتور محمود عصمت، اليوم الثلاثاء، مناجم ومعامل شركة النصر للتعدين، إحدى شركات القابضة للصناعات المعدنية، بمنطقتي إدفو والسباعية بمحافظة أسوان، وهذا في ضوء السياسة العامة للدولة وخطة تعظيم عوائد الموارد الطبيعية وحسن استغلالها، بجانب قيمة اقتصادية من خلال استخدام الفرصة البديلة والصناعات التحويلية التي يتم إقامتها على المواد الخام، خاصة المعادن والأحجار وغيرها.
ونشرت الوزارة أن الزيارة تأتي في ضوء الجولات الميدانية والمستمرة لمواقع العمل والإنتاج في كافة الشركات والقطاعات التابعة للوزارة في كافة المحافظات، حيث تستهدف تحفيز العاملين ومتابعة السياسة الإنتاجية والتصنيعية التي يتم العمل على تطبيقها خلال المرحلة الحالية.
وذلك انطلاقًا من الرؤية العامة للدولة وخطة التوسع في التصنيع، ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة في كافة المجالات الصناعية لتحقيق قدر آمن من الاكتفاء الذاتي، خاصة في السلع الاستراتيجية وخفض الواردات وزيادة الصادرات.
وفي مستهل الزيارة، استمع الدكتور عصمت إلى عرض توضيحي حول الشركة ومكوناتها ومجال عملها ومراحل الإنتاج وأبرز منتجاتها، بالإضافة إلى نتائج الأعمال المحققة خلال الفترة الماضية من حيث حجم الطاقات الإنتاجية، والمبيعات، والأرباح التي شهدت طفرة خلال العام المالي الأخير.
واستعرض الوزير خطة العمل وتطوير الإنتاج داخل الشركة في مواقع السباعية وإدفو، ومشروعات العمل الخاصة بخام الفوسفات وفصل التركيزات المختلفة وتنقية المنتج من بعض العناصر لمضاعفة القيمة الاقتصادية للمنتج النهائي، وكذلك عمليات "الكلسنة" التي يجرى العمل على تنفيذها فيما يخص خام الكاولين لاستخدامه في العديد من الصناعات ومضاعفة قيمته الاقتصادية.. وراجع خطة التدوير لبعض العناصر وإعادة استخدامها وتعظيم العائد منها، خاصة ملايين الأطنان من الفوسفات، والتي كان يطلق عليها النفايات.
كما استعرض مبيعات الشركة السنوية للسوقين المحلي والخارجي، سواء من خام الفوسفات، والذي يستخدم في صناعة الأسمدة بنحو ثلاثة ملايين طن تقريبا من مختلف التركيزات، وخامات التلك والكاولين والتي تدخل في صناعات عديدة، منها الورق والبلاستيك والدهان والطلاء والمطاط والمواد الغذائية والكابلات الكهربائية وغيرها بقيم تتراوح بين 35 إلى 40 ألف طن سنويا، و200 ألف طن على التوالي، إلى جانب 15 ألف طن من خام البولكلي الذي يستخدم في صناعة السيراميك.
وأكد أن شركة النصر للتعدين واعدة بما تمتلكه من خبرات متراكمة، وأن العمل بالشركة مستمر، خاصة بعد الحصول على تراخيص لعدد 28 منجما جديدا نتج عنها إطالة عمر الشركة، وبذلك بعد أن كانت 16 رخصة تنتهي عام 2027، مشيرا إلى أهمية الدراسات والأبحاث الجيولوجية في إطار الأطلس الشامل الذي يحدد أماكن تواجد الخامات والمعادن لتحديد الاستثمارات والتوسع في المشروعات وخطة الصناعات التحويلية، بما يضمن توفير الخامات اللازمة للعديد من الصناعات، خاصة الفوسفات لمصانع الأسمدة الحكومية والخاصة.
وأشار إلى أن مصر تمتلك ثروات متنوعة تدعم الاقتصاد القومي وتحميه من التقلبات، موضحا أن الخبرات المتراكمة للعاملين في شركة النصر للتعدين منذ عام 1960 حتى الآن تعد داعما رئيسيا للقطاع، لافتا إلى أهمية تغيير الفكر من الاستخراج إلى التصنيع وتحقيق قيمة مضافة ترفع من قيمة الخامات، مثل الكاولين للوصول بسعر الطن من بضعة دولارات إلى 650 دولارا بعد الغسل والتصفية والكلسنة والطحن.
وشدد على ضرورة قيام الشركة بالتوسع في إجراء عمليات حفر واستكشاف بمناطق جديدة لتطوير المناجم وفتح مناجم جديدة للإنتاج، ومراعاة الالتزام بنظم الجودة ومراقبة الإنتاج والاشتراطات البيئة والسلامة بتحقيق صناعة تعدينية آمنة ومتطورة، والاهتمام ببرامج الصيانة والالتزام بإجرائها بشكل دوري، وبذل مزيد من الجهود لتحسين عمليات تسويق منتجات الشركة وزيادة حجم الصادرات من خلال فتح أسواق خارجية جديدة، وتنمية مهارات العاملين للارتقاء بمستوى الأداء وتحسين طرق الإنتاج وتطويرها.
يشار إلى أن شركة النصر للتعدين تعد إحدى الشركات الرائدة في مجال التعدين، وتقوم باستخراج الخامات المعدنية وطحنها وتصنيعها ونقلها والاتجار فيها داخليا وخارجيا، وعمل دراسات الجدوى الاقتصادية للخامات المعدنية بمناطق البحث والمشروعات التعدينية داخل مصر وخارجها.