يعد الدوري الإيطالي من الدوريات الخمس الكبرى داخل القارة الأوروبية، فهو دوري يمتاز بالعراقة والتاريخ؛ ولكن بنفس الوقت يوجد به العديد من قضايا الفساد المالي والإداري داخله.
فقلما نجد دوري ينتج مثل هذا الكم من العناوين المثيرة اللافتة للنظر، على غرار أبرز قضايا الفساد، التلاعب في المباريات... إلخ
مثل فضيحة توتونيرو عام 1989، بالاضافة إلى هبوط جنوي عام 2005؛ بسبب كم التلاعب في النتائج، ومشاكل يوفينتوس المالية الكبيرة.
والآن سنسرد لكم في ذلك المقال، الصندوق الأسود للسيدة العجوز، نادي يوفينتوس الإيطالي.
بلاس فالنزي بين يوفينتوس وبرشلونةقبل الولوج إلى تلك القضية، سنتعرف سويًا على معنى لفظ بلاس فالنزي.
بلاس فالنزي هو لفظ يعبر عن القيمة المضافة في كرة القدم، وظهر هذا اللفظ في مطلع العام الماضي، عندما قرر تشيني البحث في صفقات بعض الأندية الإيطالية، والتي كان متورطًا بها 11 نادي و 59 إداري.
وكانت من وجهة نظر تشيني تدور حول الصفقات التي تبرمها الأندية، عن طريق دفع أموال مبالغ فيها بالنسبة لسعر اللاعب المعروف.
أرتور ميلو
أشهر مثال على قضية بلاس فالنزي، كانت صفقة التبادل بين برشلونة ويوفنتوس التي انتقل بموجبها البرازيلي آرتور ميلو إلى الأخير مقابل البوسني ميرالِم بيانيتش و16 مليون يورو.
هذا هو ما يعرف عن الصفقة وانتشر في وسائل الإعلام وقتها، ولكن ما حدث فعليا في تلك الصفقة كان مختلف تمامًا؛ حيث أن برشلونة باع آرتور مقابل 76 مليون يورو في آخر أيام إغلاق السنة المالية لموازنة حساباته.
ثم قام بشراء اللاعب البوسني ميراليم بيانيتش في افتتاح السنة المالية الجديدة لعام 2021 مقابل 60 مليون يورو.
وكانت كافة أصابع الاتهام تشير إلى ناد واحد يقود تلك الصفقات المشبوهة، وهو يوفينتوس، وذلك حسبما أوضح تشيني.
وبعدما قام تشيني بإجراء كافة تحقيقاته، وجمع الأدلة المتاحة، تقدم بها إلى المحكمة الإيطالية عام 2021، من أجل محاكمة المتسببين في تلك القضية.
لكن كان للمحكمة رأي آخر؛ حيث حكمت ببراءة المتهمين؛ وذلك بسبب عدم كفاية الأدلة المتاحة، والجدير بالذكر أن السبب الأساسي للبراءة كان خطأ في تحديد المرجعية للأسعار المطروحة.
والجدير بالذكر أن تشيني قدم العديد من الاستئنافات، لكنه لم يحافله الحظ في أي مرة قدم فيها أستئناف.
المدعي العام في تورينو
قرر المدعي العام في تورينو، فتح تحقيق فيما يتعلق بالحسابات بخصوص 3 سنوات مالية ليوفينتوس، وتم إطلاق عليها اسم قضية بريزما.
وبعد الفحص وتقديم الأدلة من جانب تشيني، مع زيادة أدلة جديدة استطاع جمعها، قدم مجموعة من التوصيات لمعاقبة يوفينتوس.
توصيات تشيني
جاءت توصيات تشيني في المحكمة كالآتي:
طالب بخصم 9 نقاط من يوفنتوس في الموسم المنقضي، مع معاقبة أندريا أنييلي، رئيس يوفنتوس السابق، بالإيقاف لـ16 شهرا.
ولم يكتفي بذلك بل طالب بإيقاف مدير الكرة الحالي فيديريكو تشيروبيني بـ 10 أشهر.
قرارات المدعي العام
لم تكتفي المحكمة بتنفيذ توصيات تشيني بشأن العقوبات، بل زادت خصم النقاط ومدة الإيقاف كالتالي:
أصبحت 15 نقطة وعامين لأنييلي، و30 شهرا لباراتيتشي، ويسعى تشيني حاليا لمخاطبة يويفا وفيفا لتمديد إيقاف الأخير لنطاق دولي يشمل إنجلترا ولا يكتفي بالدوري الإيطالي.