ثمن المهندس سليم الديب، مساعد رئيس حزب ”المصريين“ خطة الدولة للتعامل مع أزمة الاستهلاك المتزايد للكهرباء، الذي أعلن عنها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء قبل قليل في مؤتمر صحفي، مؤكدًا أن تصريحات رئيس الحكومة اليوم جاءت في توقيت غاية الأهمية، حيث أنها قطعت ألسنة المشككين في المشروعات القومية العملاقة التي ساهمت في إعادة بناء البنية التحتية في العديد من القطاعات وعلى رأسها قطاعي الكهرباء والبترول الذين أضافوا العديد لجهود الطاقة في مصر.
وقال ”الديب“ في تصريح خاص لـ «بلدنا اليوم»، إن قرارات الدكتور مصطفى مدبولي جاءت في المقام الأول لمواجهة أزمة عالمية طالت جميع دول العالم ومن بينهم مصر إثر درجات الحرارة الغير مسبوقة التي حدثت نتيجة التغير المناخي الذي لا زالت مصر تنادي به منذ مؤتمر cop 27 الذي نظمته مصر على أرض السلام العام الماضي، ولكن الدول الكبرى تَصم آذانها وترفع شعار وعود فقط، وها هي بوادر الأزمة الكبرى لعملية التغير المناخي نشهدها في أول صورة لها وهي أزمة الكهرباء والقادم أسوأ.
وأضاف مساعد رئيس حزب ”المصريين“ أن ما أصدره رئيس الوزراء اليوم من قرارات يهدف للحلول السريعة التي من شأنها تقليل حدة الأزمة الطارئة التي أثرت بشكل مفاجئ على الشعب المصري، فضلًا عن وضع الأمور في نصابها الصحيح وكشف جميع الحقائق للمواطنين في ظل حالة الضبابية التي سيطرت على المشهد العام خلال الأيام القليلة الماضية، بعد استغلال الأجندات الممولة للأزمة ومحاولة زعزعة ثقة الشعب في الحكومة ومشروعاتها القومية العملاقة.
وأشار إلى أن كافة الرؤى المتعلقة بخطة تخفيف الأحمال خلال الفترة المقبلة والذي أعلنها الدكتور مدبولي ستؤدي إلى إنهاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي في القريب العاجل، ولكن لابد على الجميع أن يكون عونًا حقيقيًا للدولة في ظل هذه الأزمة وأن يقوم جميع المواطنين بترشيد الاستهلاك، لافتًا إلى تعاون جميع الوزارات والهيئات الحكومية في هذه الأزمة يُرسخ لمبدأ التعاون المؤسسي ولكن يبقى المواطن حلقة الوصل الذي تكتمل بها هذه الدائرة التعاونية التي من خلالها نستطيع عبور الأزمة.
واختتم: «أزمة انقطاع الكهرباء ليست منحصرة في مصر فقط وإنما هي أزمة عالمية والعامل المشترك فيها هي ارتفاع درجات الحرارة، وهو أول نتاج لعملية التغير المناخي، ووفقًا للأمين العام للأمم المتحدة فإننا دخلنا عصر الغليان العالمي، وهو ما يدق ناقوس الخطر بالعديد من الكوارث لابد للعالم أن يستعد لها جيدًا، فلا يوجد مجال للحديث، الآن وقت عمل جميع دول العالم يدًا واحدة من أجل انقاذ الكوكب من خطر مدمر قد يؤدي إلى دمار الكرة الأرضية».