قال رئيس مجلس الوزراء "مصطفى مدبولي"، خلال المؤتمر الذي عقد اليوم: "إن لولا قطع الكهرباء لاحتجنا إلى استهلاك أكثر من 160 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والمازوت يوميا، مؤكدا وجد تنسيق كامل ويومي بين وزارتي الكهرباء والبترول، فيما يخص تشغيل محطات الكهرباء، ولافتا النظر إلى أن كل دول العالم تواجه موجة من الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
وأضاف"مدبولي": " نحن نشغل محطات الكهرباء من خلال منظومتين، منها منظومة تعتمد بشكل رئيسي على الوقود الأحفوري، حيث إنها عبارة عن مزيج بين الغاز الطبيعي والمازوت، ونحتاج وقت الذروة ل 129 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والمازوت معا، وبناء على تقديراتنا فقد اتخذنا قرارا بإيقاف أي شحنات مازوت إضافية والاعتماد على مما ننتجه محليا، الذي يكفينا في الظروف الطبيعية، وقد نحتاج إلى استيراد نسبة قليلة في حالات الطوارئ".
أزمة حرارة
وأستكمل حديثه أنه منذ 17 يوليو الماضي، حدث ارتفاع شديد جدا في درجات الحرارة، ولكي يتم تشغيل المحطات بأقصى طاقة ممكنة في ظل زيادة الاستهلاك الرهيب، وصلنا إلى أكثر من 35.5 جيجا واقتربنا من 36 جيجا استهلاكات في يوم واحد، حيث استخدمنا كل إمكانات الدولة من غاز طبيعي ومازوت للتعامل مع هذا الأمر.
وواصل: " إن ما حدث في 17 يوليو تكرر أكثر من 10 أيام، ووصلنا إلى حجم استهلاك فعلي من الغاز الطبيعي والمازوت إلى 144 إلى 146 مليون متر مكعب في اليوم كمتوسط في الأيام العشرة الماضية، ووصل هذا الرقم أمس إلى 152 مليون متر مكعب رغم تخفيف الأحمال وقطع التيار الكهربائي، ولولا قطع الكهرباء لاحتجنا إلى استهلاك وحرق أكثر من 160 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي والمازوت يوميا، وهذه الكميات لم تكن متاحة ".
كما تابع الدكتور رئيس الوزراء، الإعلان عن نية الحكومة في تخفيف الأحمال حتى منتصف الأسبوع الحالي إذا انكسرت الموجة الحارة خلال 3 أو 4 أيام، وتحديدا بحلول يوم الأحد الماضي، لكن هذا الأمر لم يحدث على أرض الواقع، فقد استمرت الموجة الحارة.
وأضاف"مدبولي": "طلبنا من كل الجهات المعنية مثل الأرصاد الجوية لمنحنا رؤية حول درجات الحرارة في شهر أغسطس، وللأسف، قيل إننا سنمر بدرجات حرارة غير مسبوقة وعالية في شهر أغسطس".
وتابع، أن الحلول ليست مرتبطة بتوفير كميات من الوقود لتشغيل المحطات فقط، ولكن التوربينات التي تعمل بها محطات الكهرباء تستهلك كميات أكبر من الوقود في ظل ارتفاع درجات الحرارة، لتصل إلى نفس كفاءة العمل، فكلما ارتفعت درجة الحرارة تحتاج التوربينات إلى كميات أكبر من الطاقة لتعمل بالكفاءة نفسها.
وأكد، أن الانقطاعات الكهربائية لا علاقة له بنقص الغاز الطبيعي أو تعرض حقل ظهر لمشكلة أو أن مشروعات الكهرباء العملاقة لا تتمتع بالكفاءة المطلوبة:" كل هذا الكلام ليس صحيحا، فمصر تنتج الغاز الطبيعي بالكميات نفسها، وفي شهر الصيف نوقف تصدير الغاز بالكامل بسبب زيادة حجم استهلاكنا، ولولا مشروعات الكهرباء لتوفرت الكهرباء لمدة 3 ساعات على مدار اليوم، وبالتالي، فإن الانقطاعات مرتبطة بدرجة حرارة كبيرة بدرجة غير مسبوق ".
قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إنه جرى التوافق في الدولة المصرية على مجموعة قرارات خلال الأيام القليلة الماضية للتحرك في أزمة انقطاعات التيار الكهربائي، منها توجيه الجهات كلها بالمزيد من الترشيد في الإنارة العامة لكل الأماكن العامة التي تتولى الدولة مسؤوليتها مثل الشوارع والمباني الحكومية والمباني الخدمية.
وأختتم" مدبولي ":" في أيام الإجازة الأسبوعية ينخفض الاستهلاك بسبب غلق المباني الحكومية والقطاع الخاص، وتم التوافق على أنه اعتبار من يوم الأحد 6 أغسطس سيكون الأحد من كل أسبوع مخصصا للعمل في المنزل وذلك للموظفين في المصالح الحكومية والمباني الخدمية التي لا ترتبط بالتعامل المباشر مع المواطنين، وفقا لما يراه كل وزير ومؤول معني وأشجع الشركات الخاصة الخدمية التي تعتمد على الأعمال المكتبية على أن يكون العمل من المنزل بنظام الأون لاين لتخفيف الضغط على الأحمال الكهربائية ".