خبراء سياسيين: قمة الجوار تأكيد على أهمية الدور المحوري لمصر

أكد خبراء سياسيون أن استضافة مصر لقمة دول الجوار بمثابة تأكيد على أهمية الدور المحوري لمصر ورغبتها الأكيدة في حل الأزمة السودانية دون الوقوف إلى جوار طرف على حساب الآخر وهو ما ظهر في التوصيات التي خرجت عن القمة.

قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن استضافة مصر لقمة دول جوار السودان بالقاهرة مؤخرا، يمثل تأكيدًا على الأهمية الإقليمية لمصر، وما يحدث في السودان له تأثيرات كبيرة على الداخل المصري، فالأمن القومي السوداني امتداد للأمن القومي المصري، وما يحدث من تطورات في السودان يكون له صداه بمصر، خاصة في ضوء الروابط الجغرافية والتاريخية والعلاقات الطيبة التي تربط البلدين، وبالتالي فإن دول الجوار بدعوة من مصر اجتمعوا في القاهرة لمحاولة التوصل لنزع فتيل الأزمة في السودان، وهي مبادرة مصرية صدرت بالتوازي مع مبادرات أخرى تبذل للوصول لحل هذه الأزمة

وأضاف بدر الدين في تصريحات خاصة إلى أن المخرجات التي خرجت عن القمة بالتوصية لإجراء مفاوضات بين الأطراف المتقاربة في السودان تشبه خارطة طريق للسودان، بمعني وقف أعمال العنف وأن تبدأ المفاوضات يشترك فيها الأطراف السياسية وكل الأطياف السودانية، مع استمرارية هذه المساعي لحل الأزمة وهو من أهم البنود التي توصلت لها المناقشات في القمة

وشدد، أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر استقبلت أعداد كبيرة من السودانيين وكذلك بقية دول الجوار، مشددا على أهمية التوصل لحل طويل الأمد في السودان وهو ما أكدت عليه القمة

بدوه قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن مصر من أكثر الدول اهتماما بالأزمة في السودان، نظرا للروابط التاريخية الوثيقة الخاصة بين البلدين، كما أنه منذ اندلاع الصراع الداخلي في السودان، كانت هناك محاولات من دول عديدة لوقف إطلاق النار أو الوقوف مع طرف ضد آخر على عكس مصر التي أطلقت المبادرة وجمعت كل دول جوار السودان ولم تتم دعوة البرهان أو حميدتي حتى تخلق جبهة من الدول السبع المتجاورة مع السودان لإحلال السلام دون التحيز لطرف على حساب الآخر، فمن مصلحة هذه الدول السبعة إحلال السلام ومنع تقسيم السودان وهو ما تسعى إليه مصر.

وشدد صادق، أن القمة أعادت الدور المصري للصدارة في حماية الأمن الإقليمي ومحاولة حل النزاع لوقف الصراعات لتقسيم السودان.