قال المهندس محمود عبد الرازق، مدير مكتب شركة MOT، التابعة لوزارة النقل، والمسئول عن محطة بشتيل، إنه جاري العمل على قدم وساق لتنفيذ وتشطيب محطة سكك حديد صعيد مصر مثل أعمال التشطيبات الخاصة بمبنى المحطة الرئيسي المقام على مساحة 31 ألف متر مربع والمكون من دور بدروم جراج ودور أرضي وعدد 2 دور متكرر، حيث يشتمل المبني عَلِي عدد (6) أرصفة لخدمة ركاب الوجه القبلي، وكذلك إنشاء عدد (4) أرصفة لخط المناشي وأعمال إنشاء سكك حوش المحطة وربط سكك الورش بالسكك الطوالي (أسوان/إسكندرية – المناشي – البضائع).
وأوضح مدير مكتب شركة MOT، التابعة لوزارة النقل، في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم، أنه جاري الانتهاء من تنفيذ كل الأرصفة وتركيب القضبان بها، حيث يبلغ إجمالي أطوال السكك الحديدية بالمحطة 22 كم بعدد 89 مفتاح، كما يشمل الدور الأرضي علي جزء تجاري ضمن مول تجاري متكامل بالدور (الأول - الثاني) وأماكن إدارية بالدور الأرضي خاصة بالعاملين بالمحطة، بجانب 28 شباك تذاكر وكذلك دورات المياه ومنطقة الهرم الزجاجي بالبهو الرئيسي للمحطة والذي يبلغ ارتفاعه 40 مترًا، كما يضم الدور الأول والثاني للمحطة محلات تجارية ومناطق استثمارية.
ولفت إلي أنه جاري الانتهاء من إنشاء وتشطيب الورش المختلفة بالمحطة مثل ورشة صيانة عربات القطارات والتي تشمل 12 سكة وورشة صيانة الجرارات والتي تشمل 6 سكك لأعمال صيانة وتجهيز الجرارات، وجاري تنفيذ عدد 2 نفق سيارات، ونفق للمشاة للدخول والخروج من محور الفريق كمال عامر، ولربط جراج المحطة بالمحور، وعدد 2 نفق سيارات باتجاه شارع السودان، ونفق للمشاة لربط الشارع بجراج المحطة، وستقدم المحطة أعلى مستوى من الخدمات للركاب.
ونوه على أنها ستكون محطة ذكية تبادلية عملاقة ذات طابع فرعوني وذات مستوى عالمي من الخدمات وتحتوي على شاشات إرشادية للراكب وبوابات تذاكر إلكترونية وماكينات TVM، وكاميرات مراقبة وهي محطة مكيفة الهواء في كافة طوابقها بها خدمة Wi-Fi، كما ستشمل على نظام حديث للإطفاء والإنذار.
وأشار إلي أنه يتم انشاء جراج متعدد الطوابق يسع (1000) عربة في المنطقة المحيطة بمحطة سكك حديد صعيد مصر، وذلك طبقًا للاشتراطات العامة والتي راعت فصل حركة السيارات الملاكي التي ستتردد على الجراج متعدد الطوابق عن حركة النقل الجماعي لتيسير حركة تنقل المواطنين وتحقيق السيولة المرورية في هذه المنطقة، واستغلال المنطقة أسفل محور 26 يوليو الجديد كمواقف للحافلات يتسع حوالي (20) أوتوبيس، وكذلك ربط مداخل موقف الحافلات والجراج متعدد الطوابق بالطرق المحيطة بأرض كل من (موقف الحافلات – الجراج متعدد الطوابق).
كما روعي عند اختيار موقع المحطة وقوعها في منطقة وسطية بين محطتي سكك حديد رمسيس والجيزة، وكونها تقع في محافظة الجيزة التي تعتبر بوابة لصعيد مصر، وكذلك كونها منطقة التقاء خطوط السكك الحديدية الرئيسية بمصر (السد العالي / الإسكندرية – إمبابة / المناشي / القباري )، بالإضافة إلى وقوعها علي 4 محاور رئيسية تسهل نقل الحركة منها وإليها (محور الفريق كمال عامر / شارع السودان / محور أحمد عرابي وشارع المطار – محور 26 يوليو).
وأوضح أن موقع المحطة استراتيجي يربط المحطة مع وسائل النقل المختلفة (سكك حديدية - الخط الثالث للمترو - مونوريل - أوتوبيسات ترددية على الطريق الدائرى)، لخدمة جمهور الركاب، وأن إجمالى مساحة المشروع يبلغ 239 ألف متر مربع تقريبًا أي بما يعادل 57 فدان، حيث يشمل المشروع مبني المحطة الرئيسي علي مساحة 31.000م2 بإجمالي مساحة بنائية 112.000م2 وملحقات المحطة من مباني خدمية وورش صيانة وأرصفة وكذلك خطوط سكك حديدية علي مساحة 164.000 م2 وعمارات استثمارية علي مساحة 44.000م2، حيث من المتوقع أن تبلغ الطاقة الاستيعابية للركاب بالمحطة 250 ألف راكب يوميًا.
وكشف أن المشروع أتاح منذ بداية تنفيذه حتى الآن توفير 7500 فرصة عمل بالمشروع، ويوجد في المبنى الرئيسي بدروم، سيستخدم كجراج يسع 250 عربة، بالإضافة إلي جراج مخطط أسفل المنطقة السكنية التجارية الإدارية يسع إلى 500 عربة.
وأضاف أن محطة سكك حديد صعيد مصر ومحطة قطارات مصر للسكك الحديدية برمسيس كلاهما لخدمة المواطن المصري، وتم إنشاء محطة مصر برمسيس عام 1854، وكان عدد سكان مصر وقتها 4 مليون مواطن، بينما الآن يبلغ عدد سكان مصر 104 مليون نسمة، لذا كانت الحاجة لإنشاء محطة سكك حديد صعيد مصر لتسهيل حركة تنقل المواطنين خاصة وأن مستخدمي السكك الحديدية حاليًا يصل إلي 1.1 مليون راكب يوميًا، بجانب وجود 10 آلاف كم سكك حديدية حاليًا، وسوف تزداد مع إنشاء الخطوط الجديدة وازدواج الخطوط المفردة مقابل 400 كم سكك حديدية.