برئاسة الدكتور عصام خليل، شار حزب المصريون الأحرار النسخة الرابعة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني" الحاكم" وأحزاب الدول العربيةوالذى عقد بمدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا بجمهورية الصين الشعبية.
وجاء ذلك بدعوة رسمية للدكتور عصام خليل رئيس الحزب للنسخة الرابعة علي التوالي، وأناب عنه للحضور رائد مقدم عضو المكتب السياسي ومساعد رئيس الحزب لشؤون التنظيم.
ويناقش المؤتمر مبادرة الحضارة العالمية والتبادل بين الصين والعالم العربي، والفرص والتحديات التي تعتري التشارك الصيني - العربي في مبادرة الحزام والطريق، والمؤتمر التنويري الخاص تجاه الدول العربية حول أفكار شي جين بينغ وروح المؤتمر الوطني العشرين للحزب الحاكم الصيني.
وجاءت نص كلمة المصريين الأحرار في الجلسة الرئيسية للحوار نصها كالتالي:-
السيدات والسادة...
قيادات الحزب الشيوعي الصيني الصديق
دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب
المدرسة الحزبية المركزية للحزب الشيوعي الصيني
الحضور الكريم...
في البداية انقل تحية جمهورية مصر العربية الزاخرة بالحضارات والتاريخ، ويشرفني أن أكون مشاركا بين الزملاء من القامات الحزبية بالإنابة عن السيد الدكتور/ عصام خليل قائد ورئيس حزب المصريين الأحرار والذي حالت ظروف خاصة عن حضوره فيما بينكم المؤتمر الحافل.
نتوجه باسم حزب المصريين الأحرار بخالص الشكر والتقدير لدولة الصين الشعبية الصديقة والحزب الحاكم أمينا وقيادة ودائرة العلاقات الخارجية علي الدعوة الكريمة لحضور الدورة الرابعة من مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية تحت عنوان "التبادل بين الحضارة الصينية – العربية... من طريق الحرير القديم إلى بناء مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد".
كما يسعدنا أن يكون اللقاء الأول وجاهيا بعد انحسار جائحة كورونا التي كانت عائقا عن التفاف الأحزاب علي طاولة الحوار الرائد الذي تنظمه دائرة العلاقات الخارجية
لدولة الصين العزيزة؛ وكما نهنئ أنفسنا والحزب الشيوعي الصيني بمرور سبعة أعوام علي انطلاق شراكة وصداقة وطيدة بين حزب المصريين الأحرار كأول حزب مصري الشيوعي الصيني الحاكم، وتكللت السنوات بالعديد من الأنشطة واللقاءات المثمرة والتعاون البناء لخدمة البلدين والشعبين ونأمل في المزيد.
نجتمع الآن علي أرض الصين تحت عنوان "تبادل الحضارة" ومن هذا المنطلق نتحدث عن بلدين من أقدم وأعرق حضارتين تكونت عبر التاريخ هما "المصرية والصينية" وقد مرت كلاهما بأوجه ومراحل عديدة؛ ورغم الاختلاف النسبي إلا أنه يشكل نوعا من التكامل وأيضا وجه من التشابه والتشارك.
كما أن تمتاز كل منهما بالمواقع المتميزة والإرث الحضاري الحافل، يمتلك البلدان امتيازات جغرافية وطبيعية منها وجود نهر النيل في مصر والنهر الأصفر في الصين، وجود الأهرامات وفنارة الإسكندرية اثنين من عجائب الدنيا السبع في مصر؛ وفي الصين يوجد سور الصين العظيم أيضا.
هذا إلى جانب ازدهار العلاقات والشراكة الإستراتيجية مرحلة ذهبية تحت رعاية الرئيسين عبد الفتاح السيسي وشيء جين بينغ بأنها نموذج يحتذى به في التضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك بين الصين والدول العربية والأفريقية.
ولا سيما أن الصين ومصر لديها مفاهيم ورؤية متشابهة بشأن الدفاع عن مصالحهم الخاصة، والسعي لتحقيق التنمية المشتركة، وتعزيز رفاهية الشعب، وتعزيز الإنصاف والعدالة وحلول السلام، والعمل في تناغم لبناء مصير مشترك في الإنسانية معا.
حزب المصريين الأحرار يؤكد أن الدولة المصرية تمضي قدما لبناء الجمهورية الجديدة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بدءا من الإنسان ومرورا بالمكان فإنه ورغم كافة تحديات والظروف الاقتصادية أولي اهتمام بالغ بتوفير حياة كريمة للمواطنين الأكثر فقرا في خطوة جادة للحد منه وأخرج مصر من العشوائية إلى رحب المدن الجديدة، وحارب بخطوات جادة والأوبئة المستوطنة في أجساد المصريين لسنوات منها فيروس سي وغيرها، من الأمور.
كما غير مصر في عشر سنوات الصورة المعمارية ومنظومة البنية التحتية ورغم وكل ذلك كان متزامنا مع محاربة مصر للإرهاب والتهاب المناطق المحيطة علي امتداد حدودها ولكن حققت مصر الاستقرار التام لأرضها وسلامة وأمن شعبها ورعاياها وكل الضيوف عليها.
مصر شيدت عواصم جديدة ومدن حديثة ومناطق لوجستية واستراتيجية غاية الامتياز والروعة ولديها من الإمكانات والطاقة وفرة وحافز إضافي لخلق وفتح أبواب استثمارات مشتركة مع دولة الصين ويمكن معا التوسع والتنوع في المجالات المختلفة بالتبادل والمنفعة المشتركة مما يعزز الدور الصيني البناء في المنطقة العربية والإفريقية لاسيما أن مصر قلب الشرق وبوابة القارة السمراء.
السيدات والسادة...
إن تحدثنا عن طريق الحرير والتبادل الحضاري والتشارك الفاعل في المشروع الأضخم لبناء الحزام العالمي واستعادة روحها التاريخية، يستلزم التمسك بالتشاور والمشاركة
والتعاون البناء وتقاسم فرص التنمية السريعة وخاصة في إطار انفتاح مصر ومد يد العون وتوفير الإمكانات وطاقات هائلة من ثروات طبيعية وغيرها بالإضافة شبكات من الطرق وروافد تفتح آفاقا متعددة وشرايين تواصل مع كافة الجوار البلدان.
كما أن مصر والصين تتشارك الرؤية في الطاقة النظيفة ومصر بات لديها محطات هائلة ونماذج عديدة في هذا الصدد، وأيضا النظر بعين الاعتبار العالم كله يتحدث عن مصر والهيدروجين الأخضر والأزرق، بالإضافة لما لدينا من شباب وأفكار خلاقة وبناءة في ضوء متغيرات المناخ ومخاطرها وانعكاساتها على الحياة والزراعة والمياه وغيرها.
ونظرا دور مصر الريادي إقليميا ومحليا ودوليا فإن حديثها عن تنمية مستدامة لكل الدول النامية من الأشقاء والجوار ولا تتحدث عن نفسها فحسب، ولذا فإن المنطقة الملتهبة تستدعي إرساء دعائم السلام والاستقرار ووقف النزاعات بمختلف أشكالها والانطلاق الجاد في بنية تنموية حقيقية حتى يعيش شعوبها في رخاء بعيد عن الصراعات والصدام، وذلك يلقي دور على الدول القوية اقتصادية ومنها دولة الصين الشعبية للتعاون مع مصر في تحقيق رؤيتها بهذا الشأن.
ولاسيما بأن كل ما طرحناه من رؤية عامة وشاملة وتعاون بناء ينعكس بكل الصور والأشكال لإنجاح طريق الحرير الدولي والمبادرة الأضخم في العصر الحديث لتحقيق الازدهار والنماء والحياة وتعظيم دور الصين في خدمة الجميع.
وختاما يدعو حزب المصريين الأحرار للمزيد من التعاون بكافة الأشكال والصور لما يخدم البلدين ونتطلع الخروج برؤية من هذا المؤتمر الحافل ونرى استثمارات غفيرة على أرض مصر سوءا بالشراكة مع شبابنا الواعي أو بالتعاون الحكومي الفاعل ونحن على استعداد دائم لتوفير السبل المتاحة لتعظيم دور طريق الحرير باعتباره يهدف
لخدمة الإنسانية ويعزز الاستثمار والتنمية والنفع المتبادل للجميع.