استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، لبحث تعزيز العلاقات المصرية الإثيوبية.
وناقش الرئيس السيسي وأبي أحمد، خلال لقائهما على هامش قمة دول الجوار السودانية التي تستضيفها القاهرة الخميس، سبل تسوية الأزمة السودانية، كما ناقشا تطورات سد النهضة الإثيوبي.
وتوترت العلاقات بين مصر وإثيوبيا خلال السنوات الماضية بسبب الخلافات حول سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.
تعتزم إثيوبيا الانتهاء من الملء الرابع لخزان السد بحلول سبتمبر من جانب واحد على الرغم من المخاوف المصرية والسودانية بشأن ملء السد دون التوصل إلى حل ملزم قانونًا.
ويأتي لقاء القاهرة بين الزعيمين المصري والإثيوبي قبيل قمة دول الجوار السودانية التي تستضيفها العاصمة المصرية بمشاركة قادة مصر وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا وممثلين عن السودان.
ومنذ بداية الأزمة في السودان في 15 أبريل ، استقبلت مصر وإثيوبيا ودول مجاورة أخرى ما يقرب من 700000 شخص من السودان ، بما في ذلك السودانيين ورعايا الدول الثالثة، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة في 6 يوليو.
وأعلنت الرئاسة المصرية هذا الأسبوع أن القمة تهدف إلى وضع آليات فاعلة لتسوية الأزمة في السودان بالطرق السلمية وبالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى.
يعلق العالم آماله على القمة لإيجاد حل للصراع المستمر منذ منتصف أبريل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل المئات وتشريد الملايين وتسبب في فرار مئات الآلاف من السودانيين. من الدولة إلى الدول المجاورة.
وذكر موقع السوداني الإخباري أن الوفد السوداني سيترأسه مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي وسيضم وزير الخارجية السوداني السفير علي الصادق.
دعت مصر مرارًا وتكرارًا إلى وقف دائم لإطلاق النار في السودان ، من شأنه أن يمهد الطريق لحل النزاع الدائر سلميًا ووقف إراقة الدماء.
وأكدت الرئاسة حرص السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول جوار السودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وإنهاء نزيف الدماء في السودان، وتجنيب الشعب السوداني تداعيات الأزمة.
كما أبرزت الرئاسة الحرص على حماية الدولة السودانية ومواردها ووضع حد للآثار الخطيرة للأزمة على دول الجوار وعلى الأمن والاستقرار الإقليميين.
رحب عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة بعودة المفاوضات بين مصر وإثيوبيا للتوصل لاتفاق لأزمة سد النهضة خلال 4 أشهر.
وأضاف شراقي في تصريحات خاصة «بلدنا اليوم» أن الهدف من المفاوضات المصرية الإثيوبية هو التوصل لاتفاق لضبط قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مؤكدًا أن المفاوضات المصرية الإثيوبية دخلت مرحلة جديدة.
وأكد أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، تركيب توربينات جديدة في سد النهضة يزيد من حجم حصة مصر من المياه خلال الفترة المقبلة.