محمد الإمبابي يكتب.. وكيل رينو غائب عن معاناة العملاء

الاحد 09 يوليو 2023 | 02:22 مساءً
 رينو لوجان
رينو لوجان
كتب : محمد الإمبابي

كان أصحاب السيارة رينو لوجان على موعد مع مفاجأة غير سارة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، بعد أن تسبب تلف طرمبة البنزين في قضائهم ساعات على الطريق في محاولة للبحث عن من ينقذهم.

ليس بجديد أن تفعلها طرمبة رينو لوجان في مُلاكها، فمن خلال متابعتي لجروب السيارة، واضح أن يوميا هناك حالة على الأقل تسأل عن سعر الطرمبة أو قلبها بعد أن تلفت وتوقفت به السيارة في دروب وشوارع وطرق محافظات مصر.. تقريبا منذ اليوم الأول لعيد الأضحى؛ انهالت المنشورات من أصحاب السيارة المتعطلين جميعا بسبب توقفهم على طرق السفر بعد عطل طرمبة البنزين، بل أن أحد المنشورات جاء فيه أنه شاهد 3 سيارات متعطلة على كوبري أكتوبر خلال رحلته.

وعلى الرغم من خوف بعض أصحاب السيارة على خفض سعرها بالسوق ومحاولتهم الدفاع عن الطرمبة، إلا أن الواقع أثبت وأكد أن عيب صناعة خطير في السيارة اللوجان يتسبب في مواقف محرجة للعميل تكفي لإهدار وقته ومجهوده، وربما إزهاق حياته لو تعرض لقطاع الطرق خلال سفره بمناطق نائية، ولذلك بدء أعضاء الجروب في نشر منشورات لجمع المتضررين من العيب الخطير للتواصل مع الشركة الفرنسية المصنعة لرينو.

والمشكلة يحددها بعض الفنيين بأن السبب فيها يعود لانخفاض منسوب البنزين في خزان الوقود وبالتالي لا يحدث تبريد للطرمبة؛ حينها "تسيح" وتتوقف عن العمل، ويعللون ذلك برداءة الخامة المصنوع منها طرمبة الرينو، وينصحون لتلافي "السيحان" أن تغمر الخزان بالوقود وأن لا يقل المؤشر عن النصف.. بالطبع هي طريقة لتدارك هذا العيب الخطير ولكنه لا ينفي أن الأصل أن تكون الطرمبة مصنوعة من مواد لا تمتص الحرارة بهذه السرعة.

تشاورت مع بعض أصدقائي في قطاع السيارات من الفنيين وغيرهم لاستبيان الوضع إلى من يعود السبب في العيب الذي يستنزف مالا للإصلاح باستمرار فسعر الطرمبة لدى الوكيل يتخطى حاجز الــ9 آلاف جنيه والتقليد بـ5 آلاف -لا أنصح بها عادة إلا مراعاة للظرف الاقتصادي- وأكد أحدهم والذي اعتبر بشدة لرأيه أن سبب تلف الطرمبة الطبيعي هو انخفاض مخزون البنزين لأقل درجة وعندما يحاول قلب الطرمبة سحب الوقود فإنه يسحب الشوائب والرواسب وبالتالي بعد فترة يحدث الانسداد، وتتلف الطرمبة بعد ذلك، أما في حالة حدوث غير ذلك أن أنها تسيح كمل يقول أعضاء جروبات رينو لوجان فالأمر يتطلب التواصل مع الوكيل وبحث هذه المسألة.

لذا أرى أن الحل النهائي وإلقاء الكلمة الختامية في هذه الواقعة، أن تتحرك الشركة المصرية العالمية وكيل رينو في مصر، وأن تتقصى الوقائع جيدا وتفحص المكون محل الاتهام، كي لا يمتد الأمر بما يسيء لها وللنجاح الذي حققه طراز لوجان في مصر منذ طرحه بالسوق المصري، ويحل المشكلة التي تؤرق أصحاب هذا الطراز.

ونكمل الأسبوع المقبل تفاصيل أخري في مسلسل أزمات ومشاكل رينو لوجان والتي لم يصدر منها طراز 2024، ما يشير إلي مزيد من الإهمال تجاه شكاوي أصحاب السيارة.