قال باسل عادل مؤسس كتلة الحوار الوطني، إن المجال العام لا يفرز منافس جاد في الانتخابات الرئاسية لوجود إرث قديم، يعود جزء منه لاحتكار المجال السياسي قبل 2011، والجزء الآخر أن التجربة الديمقراطية التي أتت بالإخوان في 2012 سببت صدمة للشعب المصري.
وأضاف مؤسس كتلة الحوار الوطني، خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن الشعب لفظ جماعة الإخوان، وشعر أن الديمقراطية مرتبطة بتنظيم قوي قادر يحشد، لذا مازالت الناس لا تدعم المشاركة السياسية الطبيعية، لأنها لا تحب الموالاة المفرطة ولا المعارضة المفرطة التي تصبح في حالة شبه عداء للدولة.
ولفت إلى أن لفظ المعارضة انطلق من مكان يجلس فيه كل الأطراف، لكن تحول للعكس أن المعارضة لا تريد التعامل مع الدولة ولا مشاريع الدولة.
وكشف باسل عادل أنه كان في أحد الاحزاب يدرس مع آخرين بدائل وحلول وعندما أرادوا إرسالها للوزارات، جاء رد قيادات الحزب بالرفض، مردفا: "اتقال لنا احنا مش ثينك تانك للدولة، سبوهم يشتغلوا ويغلطوا".
وأردف: "العملية السياسية غير مشجعة للمصريين، على المشاركة في الانتخابات، والناس عندها حالة حظر، كما أن السياسيين والأحزاب لا يحاولون بناء أنفسهم، ولا يسعون للاحتكاك بالناس في المحافظات والتدريب السياسي للكوادر، لم أجد أداء يليق على اسم الحزب، مجرد شخص يحتفظ بالمنصب للوجاهة الإعلامية، لكن لا يعمل على بناء الحزب، ولا يوجد حزب قادر على عمل جمعية عمومية يحضرها 20 ألف عضو، بل أن بعض الجمعيات العمومية يحضرها أقل من 500 شخص فقط".
ولفت إلى أنه على الجانب الآخر، يجب على الدولة أن تغير وجهة نظرها وتترك الأحزاب تكون نفسها، وتهدأ النظرة الأمنية بعد الانتهاء من مرحلة الإرهاب محتاجين نغير نظرتنا للعمل السياسي، ويجب أن نتفق على خطورة الإنغلاق، لأنه مازال هناك خلايا نائمة من الإخوان، والمجتمع المصري لم ينجح في تكوين تيار سياسي حقيقي لديه عقيدة سياسية، وقادر على مجابهة التيارات النائمة تحت الأرض.