تعد مدينة البهنسا التابعة لمركز بني مزار بمحافظة الآثرية داخل محافظة المنيا، لأنها تضم جميع العثور القديمة بداية من العصر الفرعوني ثم اليوناني و الروماني ثم القبطي وأخيراً العصر الأسلامي.
لم تكتفي مدينة البهنسا بوجود كمية كبيرة من الآثار بداخلها ولكن اصبحت بقيع مصر كما اطلق عليها شيخ الأزهر السابق الذى كان يخلع نعلة عند وصولة لمنطقة البهنسا بسبب دفن اكثر من 5 الاف صحابي وتابعي ومن المشاركين فى غزوة بدر .
بهاء النساء وهوا الأسم القديم لمدينة البهنسا
وعرفت البهنسا قديمًا بأسم " بهاء النساء "نسبًا لأسم بنت حاكم مدينة البهنسا التي كانت تمتد من منطقة اهنسيا فى الفيوم إلي محافظة أسوان حيث تضم عدد كبير من الأضرحة ومن بينهم مثل قبة عبد الغنى بن سمرة – قبة محمد بن أبى ذر الغفارى – قبة إبان بن عثمان بن عفان – مئذنة أبو سمرة – مسجد الحسن بن صالح بن زين العابدين – قبة الشيخ محمد فتح الباب – قبة عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق – قبة سيدى سواده – قبة يحيى بن الحسن البصرى – قبة الصحابية خوله بنت الأزور- قبة على الجمام – قبة السيده رقية والخرشى – قبة زياد بن أبى سفيان بن الحارث – قبة محمد بن عقبة – قبة عبدالله التكرورى – ضريح السبع بنات، وجميعها ترجع إلي الفتح الإسلامي لمصر.
ومدينة البهنسا ذكرها الواقدى قائلا إن "المنطقة دفن بها نحو 5 آلاف صحابى بينما ذكرها على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية أن تلك المدينة كان لها شهرة كبيرة يتمرغ الناس فيها ذكورا أو أناثا طلبا للشفاء وكان به مجموعه من القبور".
ويروى المؤرخون أنه عند دخول الإسلام مصر كان يوجد بالبهنسا عدد كبير من الكنائس وتوجد بها الآن شجرة عتيقة يُعتقد أن العائلة المقدسة استظلت بها وشربا من البئر الموجوده بجوارها أثناء رحلة الهروب إلى مصر.
كما ترجع أهميتها التاريخية أيضاً لكميات البردى الهائلة التى عُثر عليها بها. وقد تم الكشف عن مقبرتين كبيرتين ترجعان للعصر الفرعونى المتأخر ( الأسرة 26 ).