بادرت الحكومه بالعديد من الإجراءات لزيادة دخول الموظفين وأصحاب المعاشات تضمنتها الموازنة الجديدة التي بدأ تطبيقها بشكل رسمي، أول يوليو الجاري، يمجموعة من المُخصصات والإجراءات التي تستهدف تحسين دخول العاملين بالجهاز الحكومي وأصحاب المعاشات، من خلال زيادات استثنائية وغير مسبوقة، وذلك بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وعمدت الحكومة إلى تحسين دخول الموظفين العاملين بالجهاز الحكومي وأصحاب المعاشات، في ضوء التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، فجاءت قرارات الدولة لدعم الموظفين وأصحاب المعاشات من خلال حزمة قرارات بدأ تطبيقها منذ أول أبريل الماضي، وبعضها يبدأ تطبيقه مع بداية السنة المالية بشكل رسمي، أول يوليو الجاري.
إقرار علاوة دورية وأخرى استثنائية
وكان على رأس الإجراءات والقرارات الداعمة للعاملين بالجهاز الحكومي، إقرار العلاوة الدورية للموظفين المخاطبين بقانون الخدمة المدنية، بدءً من الأول من أبريل الماضي، بنسبة 8% من الأجر الوظيفي في 31 مارس 2023، بحد أدنى 125 جنيهًا شهريًا ودون حد أقصى، وتًعد هذه العلاوة جزءً من الأجر الوظيفي للموظف، والتي قد تم ضمها إليه بدءً من الأول من أبريل الماضي.
يضاف إلى ذلك أنه قد تم احتساب العلاوة الخاصة للعاملين بالدولة من غير المخاطبين بـ قانون الخدمة المدنية بدءً من الأول من أبريل الماضي بنسبة 15% من الأجر الأساسي، أو ما يقابله من المكافأة الشاملة في 31 مارس 2023، أو في تاريخ التعيين بالنسبة لمن يُعين منهم بعد هذا التاريخ بحد أدنى 125 جنيهًا شهريًا ودون حد أقصى، وتُعد هذه العلاوة جزءً من الأجر الأساسي للعامل وتضم إليه بداية من شهر أبريل الماضي.
زيادة الحوافز للموظفين
كما أنه لم يتم الاكتفاء بمجرد تبكير صرف العلاوة في أبريل الماضي، فقد صدر قرار أيضًا بزيادة الحافز الإضافي المُقرر للموظفين المخاطبين بقانون الخدمة المدنية، والعاملين غير المخاطبين به بفئات مالية مقطوعة تبلغ 300 جنيهًا للدرجات المالية الرابعة فما دونها و400 جنيهًا شهريًا للدرجات المالية من الثالثة حتى الأولى و500 جنيهًا للدرجات المالية من مدير عام فما فوقها أو ما يُعادل كل منها.
مع وجود تقرير حافز تكميلي لتلك الحزمة بما يضمن أن يكون الحد الأدنى لتحسين الدخل لا يقل عن مبلغ 1000 جنيه شهريًا للموظفين العالمين بالجهاز الإداري للدولة والكادرات الخاصة.
وزيادة مخصصات بعض الشرائح الوظيفية الأخرى (أعضاء المهن الطبية والمعلمين بقطاع التعليم قبل الجامعي وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالجامعات والمراكز والمعاهد البحثية) وذلك لتحسين الأوضاع المالية لتلك الفئات الوظيفية.
تعيينات جديدة
واشتملت الموازنة على مجموعة من المُخصصات، التي تندرج تحت بند تحسين أحوال الخريجين، من خلال تعيينات في قطاع التعليم والصحة وغيرها من قطاعات الدولة المختلفة، فراعت الموازنة أثر تعيين 30 ألف معلم مساعد بتكلفة سنوية تقدر بنحو 1.4 مليار جنيه لسد العجز في المعلمين من خلال مسابقة تجري لهذا الغرض بمتوسط تكلفة شهرية للمعلم تقدر بنحو 3800 جنيه وتعيين 30 ألف من الأطباء والصيادلة بتكلفة أكثر من 1.8 مليار جنيه، وذلك بالإضافة إلى تعيين 10 آلاف موظف بباقي أجهزة الدولة، بتكلفة سنوية تقدر بنحو 400 مليون جنيه.
زيادة المعاشات
كما تضمنت الموازنة تحسين دخول أصحاب المعاشات، عبر زيادة كبيرة تمثل الحد الأقصى للزيادة التي نص عليها القانون بواقع 15%، فنصت الموازنة على مُخصصات لزيادة المعاشات المنصرفة لأصحابها والمستحقين عنهم بدءً من أبريل 2023، بتكلفة سنوية قدرها نحو 55 مليار جنيهًا.
وقد جاء ذلك الدعم، بخلاف العلاوة الاستثنائية التي كانت قد صرفت لأصحاب المعاشات في شهر نوفمبر من العام الماضي، والتي قدرت بنحو 300 جنيهًا، لكل أصحاب المعاشات.
الإعفاء الضريبي
ورفعت الدولة حد الإعفاء الضريبي ليكون نحو 36 ألف جنيه، بدلًا من 27 ألف جنيه، في الموازنة السابقة.
وفي هذا الصدد، نصت الموازنة على زيادة حد الإعفاء الضريبي لنسبة 50% للعاملين بالحكومة والقطاع الخاص بتكلفة سنوية تبلغ أكثر من 10 مليارات جنيه والتي أقرها مجلس النواب.