ثمانية واربعون ساعة انتظرها المصريون بترقب بعد بيان تضامن القوات المسلحة في 1 يوليو ووقوفها بجانب الشعب المصري لمساندته في ثورته العظيمة 30 يونيو ضد مرسي وجماعته الإرهابية ، للإعلان عن خارطة الطريق يوم 3 يوليو لتعم الفرحة على الشعب بأكمله للتخلص من حكم الإخوان .
قال اللواء عمر الزيات، الخبيرالأمني، إن مصر دولة رائدة في محيطها الإقليمي والدولي، ولها كلمتها في المجتمع الدولي، على مر التاريخ إلا أنه في عام حكم الجماعة الإرهابية تراجع دور مصر بصورة فجة في كل المجالات سواء في الرياضة أو الاقتصاد والثقافة والأمن وغيرها مما ترتب تدهور الوضع الاقتصادي نتيجة لانهيار السياحة وهروب المستثمرين من مصر ، مشددًا على أن 30 يونيو كان يومًا فارقًا في تاريخ الوطن باعتباره اليوم الذي تخلص فيه المصريون من الجماعة الإرهابية ووقوا مصر شر الإنجرار لنفق مظلم.
وأشار الخبير الأمني في تصريحات لبلدنا اليوم أن مصر بدأت في استعادة الاستقرار الأمني والسياسي بعد حكم الرئيس السيسي باعتباره هدية لمصر من السماء حيث جاء في وقت عصيب حيث تراجع الأوضاع المعيشية والاقتصادية والأمنية وعلى يده تغيرت كل هذه الأزمات وتحولت لنجاحات حيث استتب الأمن، لافتًا إلى أن استعادة الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي لم يكن سهلا فمن المعروف أن الدول بعد الثورات تعود باقتصادها للنقطة صفر وتبدأ بعد الثورة من السعي لبناء الدولة من الألف إلى الياء في كل المجالات وهو ما حدث في مصر.
وأكد اللواء عمر الزيات، أن مصر تعرضت لأزمات مثل جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية ورغم تعرض مصر لها إلا أن هناك تنمية تشهدها البلاد، بداية من استعادة الريادة الإقليمية والافريقية، كما تشير تقارير المؤسسات الاقتصادية الدولية إلى زيادة معدل التنمية كما تسعى الدولة لتكون مركزًا للطاقة النظيفة والمتجددة إقليميًا ، كما تم تطوير الطرق وكذلك تطوير الموانئ البحرية، منها ثاني أكبر ميناء عالمي، وغيرها من المشروعات الضخمة.
بدوره أكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية في القاهرة، إن جماعة الإخوان الإرهابية تنظيم دولي، وعندما حكموا مصر وجد المصريون أنفسهم أمام محاولات لإختطاف الوطن، فثاورا في وجه الجماعة الإرهابية، كما أن الثورة التي قام بها الشعب المصري ضد الجماعة الإرهابية لم يقم بمثلها الألمان ضد هتلر، ولا الإيرانيين ضد الشاة، إلا أن المصريين استوعبوا الدرس سريعًا، مشيرًا إلى أنه من بداية الانتخابات الرئاسية ونتائجها التي أحرز فيها المعزول محمد مرسي تقدمًا طفيفَا عن المرشح المنافس له أحمد شفيق بفارق ضئيل كان يعنى أن هناك فئة كبيرة في المجتمع ليس مؤيدة للإخوان، ولذلك قامت الجماعة بمحاولة إنشاء أجهزة موازية لأجهزة الدولة مثل الشرطة والجيش،وهو ما أدى ثورة الشارع المصري ضد الجماعة ومثلما حدث في 25 يناير ثورة شعبية أدت إلى تدخل الجيش تكرر الموقف في 30 يونيو وتدخلت القوات المسلحة وانصاعت للمطالب الشعبية.
وأضاف صادق، في تصريحات لبلدنا اليوم، أن الثورات العربية المحيطة أوقفت المخطط الغربي لتحويل المنطقة العربية للتبعية لأردوغان وتركيا، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في السيطرة على العمليات الإرهابية حيث واجه الإرهابيين بقوة وحسم، كما أعاد بناء الجيش المصري وهو إنجاز لم يحدث منذ سنوات طويلة، وقام بعدة مشروعات للاهتمام بالبنية التحتية وعدة انتصارات في مشروعات تنموية ضخمة، مطالبًا القيادة السياسية بإعادة النظر في بعض القضايا مثل تدعيم العملية التعليمية وزيادة الاهتمام بها وتطبيق القانون على الجميع.