زار وفد إعلامي وحقوقي وناشطون برئاسة وكيل وزارة الإعلام والثقافة أحمد ربيع مشروع مسام لتطهير اليمن من الألغام أمس السبت.
ضم الوفد مدراء عموم بعض مكاتب الإعلام ومؤسسات إعلامية رسمية في عدد من المحافظات ومدير عام مكتب حقوق الإنسان في محافظة الجوف و15 إعلاميا وصحفيا وحقوقيا ومن مراسلي وسائل إعلام يمنية وخارجية وناشطين وحقوقيين.
كان في استقبال الفريق الإعلامي والصحفي والحقوقي بمقر مشروع مسام بمحافظة مأرب مدير العمليات بمشروع مسام الخبير رتيف هورون ومدير العلاقات بالمشروع محمد أحمد الولص وخبراء المشروع وعدد من المختصين في مسام.
وعقد اجتماعا رسميا بين مسئولي الإدارات المختصة في مسام والوفد الإعلامي والحقوقي وفي البداية نقل وكيل وزارة الإعلام والثقافة أحمد ربيع لقيادة ومنتسبي مسام تهنئات وتحيات عضو مجلس القيادة الرئاسي - محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة ووزير الإعلام والثقافة معمر الأرياني بمناسبة عيد الأضحى المبارك وتقديم الشكر للحكومة السعودية بمناسبة قرار التمديد لمشروع مسام من الحكومة السعودية للعام السادس على التوالي لاستمراره في مهامه الإنسانية في اليمن وكذلك بشأن القرار الحكيم من القيادة السياسية اليمنية بمنح مسام وسام الشجاعة للمشروع تقديرا لما قدمه مسام من جهود ونجاحات وإنجازات إنسانية كبيرة حققها المشروع خلال السنوات الخمس الماضية من أجل تأمين حياة الإنسان اليمني.
وأوضح أحمد ربيع أن زيارته لمشروع مسام ومعه كوكبة من الإعلاميين والصحفيين والناشطين والحقوقيين في عدد من المحافظات هي تقديرًا للدور الإنساني الكبير الذي يقوم به مسام في سبيل إنقاذ حياة اليمنيين من الألغام التي حرثت بها الأرض مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.
وقال "ربيع" إن الإنجازات التي حققها المشروع خلال السنوات الخمس الماضية في نزع أكثر من 400 ألف لغم وعبوة ناسفة ساهمت في إنقاذ وتجنيب حياة ملايين اليمنيين المدنيين الأبرياء من الموت والإعاقات، مشيرا إلى أنه تستطيع أن نقول إن مشروع مسام للحياة هزم مشروع الحوثي في قتل وإعاقة اليمنيين.
وأكد وكيل وزارة الإعلام والفريق الإعلامي شكر وتقدير الشعب اليمني لقيادة المملكة العربية السعودية على تمديدها عمل مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، كون استمراره ضرورة حتمية لإنقاذ اليمنيين من خطر ألغام مليشيا الحوثي الإرهابية التي حرثت بها الأرض بشكل عشوائي.
وأضافوا أن ما تمت زراعته في اليمن من ألغام بأنواعها وعبوات ناسفة من قبل الحوثيين جعل اليمن أكبر دولة تمت زراعة الألغام فيها منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، والتي ستظل تحصد أرواح اليمنيين على مدى عشرات السنوات وتعيق السلام والتنمية المجتمعية وعودة النازحين وإعادة الإعمار.
وأكد وكيل وزارة الإعلام أن قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي بمنح مشروع مسام وسام الشجاعة دليل على مدى تقدير القيادة السياسية العالي للدور الإنساني لمشروع مسام وإنجازاته والتضحيات التي قدمها في مهامه الإنسانية الجسيمة والصعبة من أجل حياة آمنة للمدنيين الأبرياء.
وتحدث الكثير من الوفد الإعلامي والصحفي عن قضايا الألغام ومخاطرها الحالية وفي المستقبل، مشيرين إلى أن مشروع مسام أصبح المشروع النموذجي الإنساني الأول في اليمن لتقديمه جهود وعطاء ونجاح إنساني لا يوصف.
وقال الصحفي والناشط الإعلامي والاجتماعي أحمد جابر الشاطر كلمتين معبرة ومؤثرة أوضح فيهن حد تعبيره ماذا لو كان مشروع مسام غير موجود في الخمس السنوات الماضية في اليمن.
وأكد "الشاطر" في حديثه أنه كان وبلا شك كوارث وضحايا الألغام تتجاوز عشرات الالأف من المدنيين الأبرياء في كثير من مناطق اليمن.
وبدوره، رحب السيد رتيف هورون مدير عمليات مسام بالوفد نيابة عن أسامة القصيبي مدير عام مسام وكل منتسبي مسام.
وقدم السيد رتيف شرح عما يقدمه مشروع مسام من جهود جبارة منذ منتصف العام 2018 وحتى الآن منتصف العام 2023 من تدريب وتأهيل لفرق مسام ودعم فرق النازعين بأحدث أجهزة لكشف الألغام ونزعها وعبر تدريب الفرق بتطبيق معايير الأمن والسلامة وتوفير كل الدعم اللوجستي الكامل لإنجاح كل مهام مسام وتحقيق ما حققه مسام من نجاحات واضحة وعلى مستوى من المسئولية.
وأكد رتيف هورون أن مدير عام مسام يقدم جهودا مضاعفة في قيادة المشروع بمسئولية وجدارة من أجل تجاوز كل المعوقات والصعوبات خلال خمس سنوات من العمل الشاق والصعب الذي يواجه مسام.
وشرح مدير عمليات مسام للوفد الإعلامي والحقوقي ما يحتويه معرض صور مشروع مسام وهي عدة أجنحة في معرض الصور وهما جناح شهداء الإنسانية الذي ضحى بهم مسام في مهامه الميدانية وهما 34 شهيدا وأكثر من 50 جريحا ومعاقا من نازعي مسام وجناح يوضح صور بعض ضحايا الألغام من المدنيين من العديد من المحافظات اليمنية وكذلك قدم شرحا عن أنواع الألغام التي يتم نزعها والتعامل معها في الميدان وتوضيح عن الأجهزة والمعدات الحديثة التي يستخدمها مشروع مسام في مهامه الميدانية في اليمن، مؤكدا أنه تم نزع أكثر من ٤٠٠ ألف لغم حتى الآن يعتبر انتصارا إنسانيا كبيرا حققه مسام.
وقدم محمد الولص شرح عن الجهود الإنسانية لمسام ودعم السعودية المستمر، مؤكدا أن السعودية قدمت لليمن ما عجز عنه المجتمع الدولي.
وأوضح الولص أن ما تقوم به السعودية من دعم وتمويل وإدارة مشاريع إنسانية في اليمن وأهمها مشروع مسام يؤكد التوجه الصادق والأخوي والمسئول من الحكومة السعودية تجاه اليمن واليمنيين بكل مسئولية إنسانية واضحة.