أكد النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن ثورة 30 يونيو، ستظل علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديث والتي أعادت بوصلة الوطن للمسار الصحيح نحو تحقيق الأمن والأمان والاستقرار، والاتجاه بكل قوة وإصرار لدفع عجلة التنمية الشاملة في مختلف المجالات التى تشهدها الجمهورية الجديدة، مشيرا إلى أن التاريخ لن ينسى شجاعة الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما تدخلت القوات المسلحة لإنقاذ الوطن من براثن الجماعة الإرهابية وحماية إرادة الشعب، والذي حمل على عاتقه عواقب القرار استجابة لنداء الشعب ورغبته.
وأضاف أن تلك الثورة المجيدة سجل فيها الشعب المصري العظيم وقواته المسلحة الباسلة أروع صور الوطنية دفاعاً عن أمن مصر وهويتها؛ مشددا أن القيادة الوطنية كانت تدرك ما ستخوضه من مواجهات أمام هذا التحدي الوجودي مع تنظيم إرهابي دولي غادر لا يعرف حرمة الدماء، لتضع ركائز قوية لجمهورية جديدة تعيد لمصر تقدمها وريادتها إقليميًا ودوليًا، بعقد اجتماعي يضمن للمواطن كرامته وحقوقه، ومن هنا كان خطر الإرهاب على رأس ما تواجهه الدولة من تحديات والذي نجحت قوات الجيش والشرطة البواسل في محاصرته وبالتوازي؛ عملت الدولة على مواجهة التحدي الآخر والأكبر الذي تمثل في بناء الوعي.
ولفت إلى أنه ومع الاحتفال بذكرى ثورة ال30 من يونيو، نؤكد أن الدولة مضت في طريق الإنجازات بخطى ثابتة وقوية بمختلف المجالات إذ وضعت خارطة للمستقبل تسير على خطاها للعبور من الفوضى والعبث إلى بر الأمان، وسط صمود والتفاف من الشعب المصري حول قيادته لتخطي تلك المرحلة بإرادة وطنية صلبة فإن حجم التحديات التي واجهها الشعب المصري منذ عام 2011 غرس في نفوس أبنائه صلابة فريدة وقوة من نوع خاص، إذ عايش معنى التهديد بضياع الوطن، وانتقل بالدولة لتجربة تنموية شاملة شهدت تقدماً سريعاً من البنية التحتية، والطرق، والنقل والتجارة وتغيير جذري يؤهل مصر لمصاف الدول المتقدمة باستغلال الثروات الكامنة واستثمار ما لدينا من مصادر للطاقة المتجددة والخضراء، علاوة على التطورات غير مسبوقة بالصحة والتعليم.
واعتبر أن الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو تأتي لتبرهن أمام الجميع أنها وضعت الوطن على بوصلة الإنجازات التي لم تغفل مد شبكة الحماية الاجتماعية وتطوير المناطق غير الآمنة وغير المخططة، مع إنشاء مدنٍ جديدة، ويكتسب الحوار الوطني أهمية خاصة في الوصول إلى مرحلة جديدة من البناء بتوافق وطني، منوهًا بأنه لولا هذه الثورة العظيمة، وانحياز القوات المسلحة الباسلة لإرادة الشعب المصري العظيم، لشهدت مصر مصيرًا مجهولًا وحروبًا أهلية، موجها التنهئة والتحية للشعب المصري وللرئيس السيسي، والتقدير إلى أرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا من أجل بقاء مصر قوية صامدة.