قال النائب محمد حلاوة، رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ إن ثورة 30 يونيو ، كانت حدثا فارقا في تاريخ مصر، وكأنها كانت فى منحدر الموت والضياع ثم عادت فى اللحظات الأخيرة إلى الحياة مرة أخرى بفضل مساندة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الذى حمل روحه على كفه واختار الانحياز للمصريين وثورتهم ضد ميليشيات التطرف والإرهاب، لينقذ الوطن والمواطنين من المصير الأسود الذى كان مخططا لهم ، والذى رأيناه مرارا فى البلاد المجاورة ، هذا المصير الأسود يبدأ بالاشتباكات المسلحة بين عناصر مأجورة وميليشيات من المتطرفين مع أفراد الشعب ومع الجيش والشرطة حتى تتحول البلاد إلى الفوضى والحرب الأهلية الشاملة وتسقط ويتمزق المجتمع، وهنا يسهل على أى عدو أن يجتاح أراضينا وأن يحتل منها ما يشاء ، وكذلك يسهل على أى جماعة مأجورة أن تعلن انفصال أجزاء من الوطن عن الدولة ، لكن الله سبحانه وتعالى حمى مصر بالرئيس السيسي القائد الملهم وبالجيش والشرطة ووعى المصريين.
ووجه رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ ، تحية إجلال لشعب مصر الذى رفض الانصياع للمتطرفين ودعاة الفوضى والمتآمرين الظلاميين ، وانتفض ضدهم فى ثورة مجيدة ، رغم التهديدات بالقتل والترويع وإسالة بحور من الدماء وتدمير المنشآت العامة والخاصة ، لكن المصريين خرجوا بالملايين فى الشوارع لأنهم يؤمنون بوطنهم ويقدسونه ويقدمون أرواحهم دفاعا عنه وعن استقلاله، لا تخيفهم التهديدات ولا تؤثر فيهم الشائعات والحروب النفسية ولا محاولات دفعهم إلى تدمير بلدهم بأيديهم كما رأينا فى تجارب عديدة ومريرة من حولنا، مشيرا إلى أن من أهم الإنجازات المتحققة خلال السنوات الثمانية الماضية ، هو بناء وعى المصريين الذين لم يعودوا قابلين للتأثر بالشائعات ولا بالأخبار الكاذبة ولا بحروب الجيلين الرابع والخامس التى تستهدف إلى هدم استقرار المجتمعات ونشر الفوضى وإثارة مكونات وفئات المجتمعات ضد بعضهم البعض.
كما وجه محمد حلاوة ، تحية تقدير وإجلال للقوات المسلحة المصرية التى تنحاز دائما إلى جانب مصر والمصريين ، وتقدم الشهداء جيلا بعد جيل فداء لتراب الوطن وصونا لمقدساته وحماية لأمنه وأمانه، كما تسعى دائما إلى تأمين المصريين من كل شر أو سوء يراد بهم وترد كيد المعتدين فى نحورهم، مشيرا إلى أن شهداء الجيش والشرطة والقضاء ضحوا بأرواحهم دفاعا عن مصر والمصريين، وقدموا دماءهم بنفوس راضية، فى مواجهة الإرهاب وداعميه والجماعات المتطرفة التى حاولت اختطاف الوطن وتمزيق المجتمع وفق مخطط الفوضى الذى اجتاح بلدان المنطقة من حولنا ، فحولها إلى جماعات متناحرة ومناطق منفصلة بعد أن كانت دولا مستقلة ذات سيادة
وأكد "حلاوة" أن الجماعة المتطرفة التى قفزت على حكم البلاد فى غفلة من الزمن ، كانت تريد بيع حدود مصر بالمتر المربع لمن يدفع أكثر ، وأول منطقة كانت مطلوبة هى حدود سيناء مع غزة حتى يتحقق المشروع الاستعمارى بتدشين دولة فلسطينية على غزة وجزء من سيناء، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي أفسد على المتآمرين مؤامرتهم ومنع بيع الأرض التى رواها الشهداء بدمائهم ، وخضنا الحروب العسكرية والدبلوماسية والقانونية من أجل استرجاعها كاملة.
وتابع م: أن المخططات الإخوانية لزرع سيناء بالإرهابيين وتزوير البطاقات الشخصية لغير المصريين ومحاولة تمليك أراضى سيناء لمجموعات أجنبية كانت إلى وقت قريب تحتل أراضينا ، كلها باءت بالفشل بفضل جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش والشرطة ، الذين أفسدوا مؤامرة الإرهاب الدولى وذراعه فى مصر جماعة الإخوان المحظورة، حتى تبقى أراضى سيناء المحررة التى حررها أبناء مصر بدمائهم ووعيهم وحكمتهم الدبلوماسية والقانونية فى معرطة طابا ، أرضا مصرية على الدوام .
وأوضح أن ما ننعم به من استقرار وأمان اليوم له ثمن كبير وغال ، وهذا الثمن ليس مالا ولا ثروات طبيعية ، بل هو دماء وأرواح الشهداء الذين قدموها بنفوس راضية لحماية كل شبر من مصر ، وحتى لا يروع المصريين أى معتد أثيم ، وقد كانت الخطط الجهنمية فعلا معدة وجاهزة لتمزيق مصر إلى دويلات متناحرة وتحويل ملايين المصريين إلى لاجئين فى بلاد الجوار وأوربا يتسولون الطعام ويتعرضون لأقسى المخاطر، لولا أن قيض الله سبحانه وتعالى لمصر والمصريين قائدا صلبا قادرا على صد المعتدين هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووهبها سبحانه وتعالى رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ، وهؤلاء هم الشهداء الذين دافعوا ودفعوا أرواحهم فداء لنا وللوطن ، وكذلك الذين ما زالوا يدافعون عن سلامتنا وأمننا واستقرارنا ومستعدون لأن يبذلوا أرواحهم بكل رضا وقناعة لأنهم يعلمون مدى قدسية وطنهم ومعنى أن يكونوا شهداء
كما دعا رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ ، إلى تركيز وسائل الإعلام والقيادات الدينية وصناع الرأى العام لمواجهة كل أشكال الحروب النفسية والشائعات ومحاولات تشويه الإنجازات المتحققة فى البلاد على كافة المجالات منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية ، خاصة فى ظل الظروف التى تجتاح العالم مثل توابع جائحة كورونا وما تلاها من ركود اقتصادى وتضخم وموجات غلاء غير مسبوقة وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية التى فاقمت من تبعات جائحة كورونا وخلقت أزمة طاقة وأزمة غذاء على مستوى العالم ، مشيرا إلى أنه رغم الأزمات الكبرى التى تعصف بالعالم وتضرر اقتصاديات ودول كبرى منها ، إلا أن الإدارة الرشيدة والاستعدادات المتواصلة لمواجهة الأزمات العالمية المتلاحقة خففت كثيرا من تأثير هذه الأزمات على الداخل المصرى ولم يحدث أى نقص أو أزمة فى السلع الأساسية ولا إمدادات الطاقة والكهرباء، وربما كنا من أقل البلاد تعرضا للتأثيرات الناتجة عن موجات التضخم والغلاء العالمي