بات أمر إحراق القران الكريم في السويد يتكرر أكثر من مرة، حيث أنه عمل استفزازي يهين قيم المسلمين وكتابهم المقدس.
وأدانت دول عربية وإسلامية وأوربية إحراق نسخة من القرآن أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وفي السابق قامت حركة اليمين المتطرف (الخط المتشدد) في مدينتي مالمو ولينشوبينغ السويديتان بحرق نسخة من القرآن الكريم في 21 يناير من العام الحالي، وقام زعيمها مؤخرا، بحرق نسخة أخرى أمام السفارة التركية بالعاصمة السويدية ستوكهولم، مع العلم أن مثل هذه الأعمال يصاحبها موجة من الاحتجاجات والغضب الجماهيري من قبل المسلمين في معظم المدن السويدية مع كل مرة تتكرر فيها.
انفعالات وغضب المصريين
وقد أثار هذا الحدث المتطرف ردود فعل عالمية واسعة تستنكر هذا الحدث الذي أشعل غضب مئات الملايين من المسلمين حول العالم. والأمر اللافت للنظر هنا أن هذا الحدث لم يكن هو الأول من نوعه، إذ تكررت حوادث حرق المصحف الشريف خلال الأعوام الماضية عدة مرات.
فعلى المدى القريب وفي السويد نفسها ، رصد مرصد الأزهر خبرًا في السياق ذاته بعنوان: "عقب هجوم ضد المسلمين، مسجد بالسويد يدين تدنيس المصحف"، حيث تم تعليق المصحف بسلسلة حديدية بشكل مهين بجوار باب المسجد، بل إن راسموس يقوم بين الحين والآخر بتنفيذ "عمليات حرق المصحف" في السويد والدنمارك. ومع توسيع دائرة البحث، لا يقتصر على السويد، بل هو فعل متكرر عبر السنوات الأخيرة الماضية، بدءًا من 2011م، عندما قام القس الأمريكي تيري جونز بحرق المصحف الشريف، وتكرر الأمر في بريطانيا في العام نفسه، ثم تكرر في فرنسا والنرويج وهولندا وألمانيا والدنمارك في فترات متباينة.
قضية حرق المصحف
فقضية حرق المصحف هي أمر مقصود يكشف لنا، رغبة عدائية واضحة ونية صريحة في استفزاز المسلمين، ذلك أن هذا الأمر لا يمكن أن يُنظر إليه على أنه اعتراض مقبول على موقف معين قام به شخص أو عدة أشخاص مسلمين، بل هو نية مبيته للهجوم على كل المسلمين في العالم.
الأزهر يطالب باتخاذ مواقف جادة
ولذلك طالب اليوم الخميس الموافق 29 يونيو 2023 الأزهر الشريف كافة الشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمير الحي باتخاذ مواقف جادة، وذلك بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف، والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة.
كما دعا الأزهر - وفق بيان اليوم - حكومات الدول الإسلامية والعربية لاتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، والتي تحمل إجراما وتطرفا تجاه المقدسات الإسلامية؛ مشددا على أن سماح السلطات السويدية للإرهابيين المتطرفين بحرق المصحف وتمزيقه في عيد المسلمين هو دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن، وهو ما لا يليق بأي دولة متحضرة أو مسئولة عن قراراتها.