أكد النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قصر الاتحادية، ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، الذي يقوم بزيارة مصر لأول مرة، حمل دلالة قوية بشأن توافر الإرادة المشتركة لدى حكومتي البلدين في ترجمة الارتقاء بالعلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية المتكاملة في ظل وجود العديد من المجالات والفرص التجارية والاستثمارية التي تدفع بتنمية التعاون المشترك وترسيخ التفاعل بين مجتمعي الأعمال، معتبرًا أن منح الرئيس السيسى، رئيس الوزراء الهندي قلادة النيل، التي تمثل أرفع الأوسمة المصرية، وأعظمها شأناً، يعكس التقدير الشديد الذي تكنه مصر للهند قيادةً وحكومةً وشعباً.
وأضاف "جمعة"، أن الزيارة تأتي في إطار حرص القيادة السياسية في التوجه نحو بناء شراكات متنوعة وتعميق العلاقات مع الدول شرقا وغربا لبلورة دوائر آخرى تفتح آفاق جديدة في التعاون، وتقدم مصر كشريك اقتصادي مهم على الساحة الدولية، إذ أنها تستهدف البناء على أعقاب زيارة الرئيس في يناير 2023، والتي تم خلالها الإعلان عن دفع علاقات البلدين في العديد من المجالات؛ ومنها إنتاج الهيدروجين الأخضر، الاتصالات والصناعات الدوائية، والطاقة الجديدة والمتجددة، وغيرهم، مشيرًا إلى أنها تتزامن مع مرور 75 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ما يبشر بضخ استثمارات لإقامة مشروعات هندية جديدة أو التوسع في مشروعات قائمة.
وقال عضو مجلس الشيوخ، إن الزيارة تشكل فرصة مهمة لتعظيم الاستفادة المشتركة من المزايا الإنتاجية والتصديرية للبلدين كي تستجيب للأولويات الشعبوية، حيث تمتلك مصر العديد من الفرص الواعدة، وتدرك الهند ما حققته الدولة من نجاحات خلال الأعوام الماضية خاصة فى مجال البنية التحتية الحديثة واجتذاب المستثمرين، ما يؤهلها لكى تكون شريكًا اقتصاديًا هامًا للهند، كما أنّ مصر منفتحة على تعزيز التبادل في السلع الاستراتيجية، ولاسيما ما يتعلق بأن تصبح الهند إحدى الدول الأساسية في توريد القمح، بما يحقق مستهدفات التبادل التجاري المشترك بقيمة 12 مليار دولار خلال السنوات الـ5 مقبلة.
ولفت "جمعة"، إلى أن اجتماع المائدة مستديرة لمناقشة ملفات التعاون ذات الاهتمام المشترك مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي عكس ثقة الدولة في رئاسة هندية نشطة لمجموعة العشرين لاحتواء التداعيات السلبية للتوترات العالمية واستعداد مصر للتعاون مع الرئاسة الهندية لدفع المحادثات في الاتجاه البنّاء للتعاطي مع أزمات الطاقة، وتغير المناخ، ونقص الغذاء، والحصول على التمويل للدول النامية، موضحًا أن مصر والهند تجمعهما روابط حضارية وتاريخية مُشتركة، وتتشابهان فى التزامهما الراسخ بنشر الأمن والسلام والاستقرار ودعم جهود التنمية.