قال الدكتور ممدوح محمد محمود، رئيس حزب الحرية المصري، إن زيارة رئيس وزراء الهند إلى مصر، تهدف إلى تعزيز قوة ومتانة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة ونيودلهي فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، كما تشير إلى أهمية مكانة مصر كشريك إقليمى ودولى للهند، ورغبة الهند فى زيادة التعاون مع مصر فى قضايا السلام والأمن والتنمية فى المنطقة.
وأضاف رئيس حزب الحرية المصري، فى بيان صحفى له أن الزيارة التى تعد الأولى لرئيس وزراء الهند منذ توليه المسئولية عام 2014، تتزامن مع مرور 75 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما تأتى أيضا بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للهند كضيف شرف فى احتفالات عيد الجمهورية هذا العام، والتى أسفرت عن ترقية الشراكة بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأوضح أن الزيارات المتبادلة تعكس حجم التقارب والثقة بين قادة البلدين، والذى يعود جذوره إلى علاقات حضارية قديمة، وإلى تطابق مواقفهما فى دعم قضايا التعاون بين دول إفريقيا وآسيا، مشيرا إلى أن البلدين تجمعهما رؤى مشابهة حول القضايا الإقليمية والدولية، كما تسعى البلدان إلى تعزيز دورهما فى المنظمات الدولية والإقليمية، حيث تدعم مصر الهند فى عضوية مجلس الأمن، فى حين تدعم نيودلى القاهرة فى الانضمام إلى مجموعة البريكس، كما أن الزيارة فرصة لتبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع فى المنطقة وخاصة فلسطين وسوريا وليبيا واليمن، وسبل تحقيق السلام والأمن والاستقرار.
وأشار د. ممدوح محمد محمود إلى أن العلاقات المصرية – الهندية شهدت طفرة كبيرة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأن الهند تعد شريكا تجاريا مهما بالنسبة لمصر، حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين نحو 5.7 مليار دولار، ويعمل نحو 50 شركة هندية فى مصر باستثمارات تصل إلى 3.2 مليار دولار.
وأكد رئيس حزب الحرية المصرى أن الزيارة ستساهم فى زيادة الاستثمارات الهندية فى مصر، حيث تمتلك مصر فرصا استثمارية واعدة، فى المشروعات التنموية والخضراء والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، والاستفادة من خبرات الهند فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما أن مصر تعد بوابة المنتجات الهندية إلى إفريقيا، وتمتلك الهند سوقا كبيرا ومتنوعا للمنتجات المصرية، فى ظل تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.