يعانى أهالي عزبة صبري الجبل التابعة لمركز ومدينة القصاصين الجديدة من الإهمال التام من قبل داخل نطاق القرية بل علي مستوي المدينة بسبب تراجع مستوى الخدمات.
وتعاني القرية التي يسكن بها ما يقرب من 3 الأف نسمة، من عدم وجود شبكات أو خطوط صرف صحى بها، وانقطاع مياه الشرب لفترات طويلة مع اقتراب فصل الصيف، وبالرغم من وجود كتلة سكنية كبيرة، إلا أنها تعاني من التهميش في ظل نقص الكهرباء والمياه، كما أن المزلقان الموجود تسبب في مصرع عشرات الأطفال خلال توجههم إلى المدارس.
وناشد أهالي القرية خلال حديثنا إليهم بضرورة حل تلك الأزمات كي يستطيعوا الشعور بالحياة الكريمة والتي وجه الرئيس السيسي بالعمل عليها خلال إطلاقه المبادرة الهامة «حياة كريمة».
وقال محمود معاذ من أهالي عزبة صبري: نعاني بسبب دفن موتانا حيث نعبر مزلقان السكة الحديد، ثم طريق إسماعيلية الزقازيق الزراعي ذهاباً وإياباً، ثم نعبر ترعة الإسماعيلية، وكذلك الطريق الموازي الآخر، حتي نصل الي أقرب مقابر لنا والتي تبعد عن القرية ما يصل الي 10كم، لذا نناشد بتوفير قطعة أرض يقام عليها مقابر لأهل القرية.
وأكد أن هناك قطعة أرض في منطقة جبلية بالعزبة، يبلغ مساحتها 400 فدان تقريبا، وطالبنا من الجهات الحكومية وأعضاء مجلس النواب التدخل من أجل تخصيص جزء من الأرض للمنفعة العامة؛ إلا أن الطلب تم رفضه في النهاية.
صندوق القمامة في انتظار من يفرغه
وأكمل سالم حسن من سكان القرية: لا يوجد في صبري الجبل خدمات لا صرف صحي ولا محول كهرباء، خلاف تراكم القمامة بالبلدة، الأمر الذي بات يمثل عبئا علي الأهالي.
وذهبنا إلى القرية مراراً وتكراراً بتوفير صندوق ولم يستجب لنا أحد بحجة أنه «لا يوجد موظفين يقومون بتفضية الصندوق عند ملؤه» وكأنها مشكلة الاهالي، لذا نناشد مسئولو الدولة بالنظر إلينا بعين الرأفة حتى نكون نصب أعينكم وترون علي الطبيعة كم المعاناة التي نعانيها بسبب الإهمال والتهميش، فعزبة صبري الجبل المنطقة الوحيدة المحرومة من جميع الخدمات.
وأكد أن هناك أ{ض مخصصة لإقامة مدرسة وأخرى لتنفيذ محطة صرف صحي؛ إلا أن التنفيذ متوقف حتى الآن.
الماء مقطوع وغير صالح للاستهلاك
وقال تامر السماك من سكان عزبة صبري الجبل، إن المشاكل بالقرية متعددة وأهمها مشكلة مياه الشرب التي تنقطع باستمرار ونحن مقبلون على الصيف والذي نحتاج فيه المياه بكثرة وقد تقدمنا بشكاوى عديدة للمسئولين بشركة مياه الشرب ولم يسمع لنا أحد، وتقطع المياه من الثامنة مساءً حتى الخامسة فجراً، مع العلم أن مياه الشرب غير صالحة للاستخدام الآدمي، ولابد من تدخل المسئولين للنظر في هذه المشكلة حتى لا تتفاقم مع قدوم فصل الصيف، مستطردا أن من الضروري زيادة ضخ المياه في الشبكات الأرضية بالجهة البحرية لضعفها واعتماد أهلها على الآبار التي تصيبهم بالفشل الكلوي.
وتابع أن أسوء تلك الخدمات المعدومة هي إنارة الطرق بالمنطقة التي تعتبر شبه جبلية ويعيش بها أسر من مختلف الطوائف وجميعهم لديهم أسر ونساء فكيف لأمرأة الخروج وحدها إذا انعدمت الإنارة فجميع أعمدة المنطقة لا يوجد بها كشاف واحد ليضيء الطريق ونرى بعضنا البعض.
وأشار ابراهيم ابو رياض أن الكهرباء بالمنطقة، متهالكة تماماً والأسلاك قديمة جداً وتم تركيب محول يخرج منه خط "سورتيه" يخدم حوالى أكثر من 140 منزل مما يتسبب في ضعف الكهرباء وكذلك الأسلاك الغير معزولة والأعمدة المتهالكة التي لم يتم تغييرها منذ عام 90، والمحول الوحيد الذي لم يتم تغييره او إحلاله او زيادة قدرته يخدم البلدة بأكمها مما يتسبب وخاصة في فصل الصيف بماس كهربائي أو كما حدث من قبل ينفجر من كم الضغط عليه، وخاطبنا مسئولو الكهرباء في القصاصين بحل تلك المشكلة ووعدوا بتركيب محول أخر يخدم القرية ولم يتم عمل شيء حتي الأن.
ونبه محمود إمام مصطفى أن المنطقة تفتقر إلى الكيان الرئيسي الأهم وهو المدرسة؛ فالأسر تربى أجيالاً لا ترى التعليم بأعينهم فهم اطفالاً يريدون رسم طريقهم الى العلم مبكراً حيث لا يوجد بالمنطقة أي وسيلة مواصلات تساعد الطلبة حتى للذهاب للمدرسة وأقرب مدرسة لتلك البقعة البسيطة بمنطقة أبو مشعل بأم عزام الآم والتي تبعد عنها بمسافة 4كم.
حملات مكبرة لإنهاء معاناة الأهالي
وقال أحمد حمود رئيس قرية أم عزام، أن المحاسب مدحت عباس رئيس مركز ومدينة القصاصين الجديدة يجري جولة تفقدية لمتابعة تنفيذ صيانة الطريق المقررة بالمنطقة ورفع القمامة وصيانة الكهرباء بالعمارات الاقتصادية والأولى بالرعاية وعزبة أبو السيد الجبل وسور مقابر أم عزام وسور الحاج علي أبو مصطفى بداية من كوبرى الدواويس حتى مدرسة الشهيد المنيسى ومنطقه الجهامات وأبو هيكل.