كشفت السلطات المحلية بمركز ومدينة سنورس في محافظة الفيوم عن تنفيذ حملة مكبرة لاسترداد قطعة أراضي أملاك الدولة والتصدي لمحاولات التعدي غير المشروعة، وذلك ضمن جهود متواصلة لتحسين مستويات النظافة والصيانة وتطبيق القانون في المناطق الريفية والحضرية بالمحافظة.
مركز سنورس بالفيوم يشهد حملة مكبرة لاسترداد أراضي الدولة وإزالة التعديات
وأكد محمد فتحي إمام، رئيس مركز ومدينة سنورس، بأن الوحدة المحلية بقرية مطرطارس قد قادت حملة ميدانية برئاسة محمد نمر رئيس القرية، حيث تم استعادة قطعة أرض مساحتها 170 متراً تقع في منطقة مفارق طريق سنورس/مططرارس.
وأوضح فتحي أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سلسلة من التحركات الأمنية والقانونية لدعم سيادة الدولة على أراضيها وإزالة كل أشكال التعديات.
كما أكدت الوحدة المحلية في قرية جرفس على جهودها في إزالة التعديات التي حدثت على قطعة أرض زراعية بمساحة 12 سهماً ضمن زمام القرية، حيث شملت الحملة إزالة الحوائط المصنوعة من الطوب الأبيض واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين.
ويظهر هذا الإجراء حرص الجهات الرسمية على حماية الممتلكات العامة ومكافحة الأعمال العشوائية التي تؤثر سلباً على المخططات العمرانية وعلى السلامة العامة في المحافظة.
وفي سياق متصل مع هذه الحملات، نفذت الوحدة المحلية للمركز بقيادة جمال العوامي، نائب رئيس المركز لشؤون المدينة، بالتعاون مع قوات الشرطة والإدارة العامة لصرف شرق الفيوم وهندسة صرف سنورس، حملة لإزالة تعديات استهدفت حرم مصرف البشيهية الواقع على طريق سنورس/عزبة الشوبك. وتركزت الحملة على تركيب مواسير مخالفة ضمن مساحة إجمالية تبلغ 120 متراً، وقد تم الرد على هذه التعديات بإعادة كل شيء لأصله وبدء الإجراءات القانونية ضد مرتكبي المخالفات.
ومن جهة أخرى، وفي إطار تعليمات الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، تركزت الجهود أيضًا على رفع كفاءة البنية التحتية وتحسين مظهر الطرق العامة في المركز والمناطق المجاورة. وقد نفذ قسم الكهرباء بالوحدة المحلية للمركز، بالاشتراك مع وحدة سنهور القبلية، حملة لصيانة أعمدة الإنارة واستبدال الكشافات التالفة في عدة مناطق من القرية وطريق سنهور/بحيرة قارون.
ولم تقتصر الجهود على البنية التحتية فحسب، إذ قام قسم التشجير بحملة متخصصة لتنظيف وتنسيق الأحواض ومتابعة وتهذيب الأشجار على طريق الفيوم/القاهرة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجمالية والبيئة المستدامة في المنطقة.
كما تم تنظيم حملات نظافة مكثفة شملت شوارع ومداخل قرى سنورس وجرفس، حيث أدت هذه التحركات إلى إزالة أكثر من 273 طن قمامة و8 أطنان من الأتربة، مما يعكس التزام الجهات الرسمية بتحسين مستوى النظافة والصحة العامة للمواطنين.
وتأتي هذه الحملة الشاملة في إطار الموجة 25 لإزالة التعديات، التي تسعى من خلالها الحكومة المصرية لضمان استعادة الأراضي والممتلكات العامة وإعادة تنظيمها بما يخدم مصالح الدولة والمواطنين.
وتعكس هذه الإجراءات التعاون الوثيق بين مختلف الجهات المختصة، بما فيها الشرطة والإدارات الفنية والمحلية، في سبيل تنفيذ السياسات الرامية إلى المحافظة على النظام العام وتطوير البنية التحتية.
وفي الختام، تعتبر هذه الحملة بمركز سنورس مثالاً يُحتذى به للجهود المحلية والإقليمية في مكافحة التعديات وتحقيق الاستصلاح الأمثل للأراضي العامة، مع الحرص على تطبيق القانون وإرساء مبادئ العدالة والتنمية المستدامة في كافة المحافظات المصرية.