تجمد قلب أم وصل بطفلة حديث الولادة لإلقائها بدار رعاية أطفال, بسبب علاقة أثمة بينها وبين شقيقها, وذلك كان سبب كفيل كي يلقوا بها أمام دار رعاية والفرار سريعًا, كي لا يقعوا في المسائلة القانونية, في تلك العلاقة الغير شرعية.
كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، تفاصيل مثيرة في واقعة إلقاء سيدة لرضيعة عمرها ساعات أمام دار أيتام عمر بن الخطاب بمدينة قليوب.
كانت البداية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، إخطارا من غرفة عمليات النجدة، تضمن ورود بلاغا من مديرة دار أيتام عمر بن الخطاب بمركز قليوب، أفاد بالعثور على رضيعة عمرها ساعات بسيطة، أمام باب دار الأيتام، وعلى الفور إنتقلت الأجهزة الأمنية في القليوبية إلى موقع البلاغ.
بالإنتقال والفحص، تبين من معاينة أجهزة أمن القليوبية العثور على رضيعة عمرها ساعات داخل الدار ملفوفا في أقمشة شال أبيض ومغطاه بمفرش سرير قطيفة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، ونقل الطفلة إلى مستشفى قليوب العام لفحص حالتها الصحية، وتحرر بالواقعة المحضر اللازم وأُخطرت الجهات المختصة التحقيق.
حيث تبين من مراجعة كاميرات المراقبة قيام سيدة ترتدي ماسك على الوجه, وشخص يخفيان ملامح وجههم، وقامت بإلقاء الطفلة أمام باب دار الأيتام ودق الجرس والفرار هاربة من أمام الدار, باستخدام دراجة نارية للهروب من المسائلة.
وقد شكلت أجهزة أمن القليوبية فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، حيث تبين من التحريات أن السيدة المذكورة هي شقيقة والدة الطفلة الرضيعة، وتم تحديد هويتها وأمكن ضبطها وبمواجهتها إعترفت بنشوب علاقة غير شرعية بين شقيقتها وشقيقها حملت خلالها الثانية في طفل سفاح.
وعقب تقنين الإجراءات ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، القبض على المتهمة وأشقائها وبمواجهتهم إعترفوا بارتكاب الواقعة وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة، وقامت دار الأيتام بإجراء الأوراق الثبوتية للطفلة الرضيعة وإطلاق إسم كارما عليها.
وتبين من تحريات أجهزة أمن القليوبية، أنه بمجرد علم المتهمة بنشوب علاقة بين شقيقتها وشقيقها، وما أن وضعت شقيقتها الرضيعة حتى أخذتها وذهبت بها بصحبة شقيقها إلى دار الأيتام والقتها في الأرض ثم قامت بطرق الباب وفرت هاربة.
فقد كانت قررت نيابة قسم شرطة قليوب، تسليم طفلة دار عمر بن الخطاب بقليوب، لمسؤولي الدار على سبيل الاستضافة لحين اختيار دار مناسبه لها، وإعطاءها اسم، وأمرت النيابة بالتحفظ على كاميرات المراقبة بالدار، والاستعلام عن الدراجة النارية التي كان يقودها مرافق السيدة، التي ألقت الصغيرة أمام باب دار الرعاية لسرعة ضبطهما, والذي أصبح شقيقها ووالد الطفلة في نفس الوقت.
وكانت قالت: حنان الدالي مدير إدارة دار عمر بن الخطاب للأيتام إنه جرى إعطاء اسم "كارما" للطفلة، مشيرة إلى أن الطفلة عثر عليها وهي في عمر ساعات وقت أن قامت السيدة بإلقاءها على باب الدار.