في تصريحات خاصة لموقع <<بلدنا اليوم>>، تحدث ناصر عباس الحكم الدولي السابق، عن أزمات التحكيم المصري الحالية، وماذا يجب أن يفعله المسئولين عن ملف التحكيم من أجل التطوير الفعلي للمنظومة ككل.
قال عباس: "لا توجد ملامح واضحة لخطة التطوير الخاصة بالخبير الأجنبي فيتور بيريرا، رئيس لجنة الحكام الحالي، حيث يوجد اهتمام بالجانب النظري فقط دون السعي للتطوير الفني والتقني للحكام ولذلك من الصعب الاعتماد على الجانب النظري فقط للحكام.
وعن الفرق بين كلاتنبرج الخبير الأجنبي السابق وبيريرا الخبير الحالي، تحدث قائلًا: "شخصية كلاتنبرج أقوى من بيريرا، ولمسنا التطوير في عهد الإنجليزي أكثر من البرتغالي الذي يهتم بالجانب النظري فقط على حساب الجانب العملي ونشعر إنه يدير بعقلية مصرية غير متطورة.
وأضاف عباس: "كلاتنبرج كان يقوم بعمل فقرة أسبوعية لتحليل أداء الحكام ويتم إعلانها على الشاشات وهذه الخطوة كانت جيدة جدًا، لأنها أولًا كانت تجعل الأمور أكثر شفافية، وثانيًا لأنها كانت تقوم على رفع الوعي الثقافي للجماهير عن طريق معرفة المعيار القانوني الذي يتم اتخاذ القرارات التحكيمية بناءً عليه، بالإضافة إلى رفع كفاءة الحكام لأن الحالات التحكيمية يجب أن يتم عرضها على الحكام لمناقشتها من أجل تلافي الأخطاء.
وعلق ناصر عباس على ملف الكرة النسائية وقال: "أين هي خطة بيريرا لتطوير ملف محكمات الكرة النسائية؟، بيريرا ليس لديه خطة تطوير لملف الكرة النسائية، بدليل أنه لم يتحدث عنه خلال المؤتمر الصحفي الأخير الذي عرض فيه خطة العمل التي يسعى لتطبيقها خلال الموسم القادم والتي خلت من أي نقاط تخص التحكيم النسائي وذلك إن دل على شيء، فيدل على أن هذا الملف ليس من أولويات الخبير الأجنبي.
وبسؤال عباس عن، هناك سؤال يشغل الرأي العام المصري وهو ماذا يحتاج ملف الحكام من أجل التطوير الفعلي للمنظومة؟.
أجاب الحكم الدولي السابق: "هناك عدة معايير يجب تطبيقها أولًا وبدونها "لم ولن يتم يتطور هذا الملف" وهي:
- يتم اختيار فريق العمل داخل لجنة الحكام بعناية ويجب أن يكون الاعتماد على الكفاءات وليس أهل الثقة، ويجب أن يكون هناك معيار على أساسه يتم اختيار من لديه القدرة علي التطوير والعمل الجاد داخل المنظومة دون أي أطماع شخصية.
- يتم اختيار رؤساء اللجان الفرعية للحكام بعناية وتكون على أسس واضحة وهناك من نجحوا بالفعل في قيادة المناطق بشكل رائع والجميع يعلم ذلك.
- يتم توفير الدعم الكامل والحماية للحكام من خلال اتحاد الكرة.
- يتم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على الجميع وخلق روح التنافس بين جميع الحكام لمصلحة المنظومة والابتعاد عن المجاملات والمحاباة.
- يتم الجمع بين التطوير العملي والنظري والتقارب بين جميع أضلاع المنظومة.
- يتم توفير الدعم الكامل من كل عناصر اللعبة "الإعلام، الأندية، اتحاد الكرة، الجمهور"، في منح الفرصة والوقت الكافي لفريق العمل في المنظومة التي يتم اختيارها لقيادة الحكام.
- مصر لديها قاعدة كبيرة من حكام النخبة يجب الاستفادة من خبراتهم، وأخيرًا كل الدعم والمساندة للجميع في قيادة التحكيم المصري في الفترة القادمة وكامل دعمي وتمنياتي لهم بالتوفيق فيما هو قادم.