تحدث أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن أن فرص الاستثمار في المنطقة العربية كثيرة وواعدة، لكنها على النقيض من ذلك، ظلّت مستقطبا ضعيفا لرؤوس الأموال الأجنبية الواردة إليها مقارنة بمناطق جغرافية أخرى، حيث شهدت الأرقام المسجلة تأرجحا بين الصعود والنزول بسبب ما شهدته من أحداث وأزمات.
وأوضح أبو الغيط خلال كلمته في افتتاح الدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين، أن هناك مؤشرات إيجابية لتجاوز تلك العقبات في ظل ما نرصده من خطط تنموية طموحة أطلقتها الدول العربية، كما يتيح التعاون العربي الصيني فرصة ثمينة لاستقطاب التكنولوجيا و رؤوس الأموال والشركات الصينية للاستثمار في دولنا لاسيما في إطار مبادرة "الحزام والطريق" و"مبادرة التنمية العالمية" اللتين أطلقهما الرئيس الصيني شي جينبينغ.
ووجه أبو الغيط الشكر لجمهورية الصين الشعبية على ما تبديه من اهتمام دائم وحرص بالغ لتعزيز علاقات الصداقة والتبادل في جوّ من الاحترام والثقة، لافتا الى أن العلاقات العربية الصينية ممتدة عبر التاريخ وضاربة في أعماقه، فهي علاقات بين شعبين لهما حضارات شهدت تبادلا مستمرا إلى اليوم، وقد شكّل هذا التواصل رصيدا مشتركا من التفاهم، ورغبة قوية لدى الطرفين العربي والصيني للبناء عليه وتوسيعه إلى مجالات جديدة، وها نحن اليوم نسهم في كتابة إحدى صفحات ذلك التعاون الذي أثق في أنه سيزداد متانة وثراء في ظل ما نلمسه من جهود ومبادرات مشتركة.