أجرى وفد اتحاد مُصنعي السيارات في إفريقيا «AAAM» اجتماعهم الدوري في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، بمشاركة المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة ووليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد والمهندس كريم سامي سعد رئيس مجلس إدارة شرق بورسعيد للتنمية، وممثلي أبرز مُصنعي السيارات ومكوناتها على مستوى العالم، وذلك برئاسة Mike Whitfield رئيس الاتحاد استشاري الشئون السياسية والعلاقات الخارجية بمجموعة نيسان، وMartina Biene الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب بمجموعة Volkswagen جنوب أفريقيا.
وخلال الاجتماع، أكد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، على دعم الحكومة المصرية لهذا القطاع خاصة بعد إطلاق استراتيجية الدولة المصرية لصناعات السيارات وكذلك الحوافز الاستثمارية لتشجيع توطين هذه الصناعة والصناعات المغذية والمكملة لها.
وفي هذا الصدد، قال وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إن صناعة السيارات والصناعات المغذية لها واحدة من القطاعات الصناعية المستهدف توطينها في خطة المنطقة الاقتصادية 2020/2025، حيث المقومات والموقع الفريد، خاصة مع تكامل المنطقة الصناعية مع ميناء شرق بورسعيد وسهولة النفاذ للأسواق المجاورة، مشيرًا إلى الحوافز الاستثمارية الخاصة باستراتيجية صناعة السيارات التي أطلقتها الحكومة في أكتوبر الماضي، مع تزايد حجم الطلب على هذا القطاع خلال السنوات المقبلة في السوق المحلي والإفريقي.
ومن جانبه، صرح المهندس كريم سامي سعد رئيس مجلس إدارة شركة شرق بورسعيد للتنمية، بأن الإمكانيات الهائلة التي تنفرد بها المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد تؤهلها لأن تصبح الموقع المفضل لاقتناص الفرص وتعظيم الفائدة للشركات العاملة بقطاع السيارات في المنطقة.
وأضاف سعد إلى التطلع لدعم قطاع السيارات سعيًا لجذب الاستثمارات وتعزيز الابتكار ودفع عجلة النمو الاقتصادي، وذلك من خلال التطوير الاستراتيجي وتعزيز الشراكات على الساحتين المحلية والعالمية.
وأعرب الدكتور أحمد فكري عبد الوهاب العضو المنتدب لشركة شرق بورسعيد للتنمية ونائب رئيس اتحاد AAAM عن تفاؤله بمستقبل صناعة السيارات في مصر، وأن منطقة شرق بورسعيد الصناعية تبذل الجهود لجذب أكبر عدد ممكن من العلامات التجارية الرائدة من مصنعي السيارات حول العالم للمساهمة في مجمع مشترك لصناعة السيارات، حيث تتطلع المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد إلى إنشاء منطقة متخصصة تتشارك في نفس خطوات التصنيع (East Port Said Automotive Zone – EPAZ).
وعقب الاجتماع، تفقد الحضور ميناء شرق بورسعيد للتعرف على مقوماته، والذي تم تصنيفه مؤخرًا ضمن أفضل 10 موانئ عالمية من حيث الكفاءة وفق تقرير البنك الدولي.
كما تفقد الوفد رصيف الحاويات الذي تديره شركة قناة السويس للحاويات، ومحطة قناة السويس لتداول السيارات RORO التي يديرها تحالف دولي يضم كلًا من تويوتا تسوشو وإن واي كيه وبولوريه لوجيستيكس.
كما زار الوفد موقع الإنشاءات الخاصة بمصنع الشركة الوطنية المصرية لصناعات السكك الحديدية (NERIC)، حيث يهدف تجميع مركبات القطارات ومترو الأنفاق محليًا ومن ثم توطين الصناعة، حيث كان في استقبال الوفد المهندس أحمد المفتي المدير العام لشركة NERIC مؤكدًا على أن الشركة لديها خطط طموحة لبدء الإنتاج خلال الربع الأول من عام 2024 وذلك في إطار الخطة الاستراتيجية ورؤية مصر 2030، لافتاً إلى أن شركة NERIC قد وقعت اتفاقية تعاون مع شركة هيونداي روتوم لتوريد 320 عربة مترو لخط الانفاق 2 و3 وجاري التعاقد على إنتاج 500 عربة ركاب سكك حديدية.
وعقب انتهاء الجولة الميدانية، عقد اجتماعًا مع وفد الاتحاد بمشاركة باسل رحمي رئيس جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والدكتورة جيهان صالح مستشار رئيس مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية، وجمعة مدني رئيس وحدة تصنيع السيارات بوزارة التجارة والصناعة، وحضور نخبة من أبرز الرؤساء التنفيذيين وممثلي الشركات العالمية، ومن بينهم Gerhard Botha المدير العام لشركة تويوتا موتورز جنوب أفريقيا، وSharon Nishi العضو المنتدب لشركة جنرال موتورز مصر وجنوب أفريقيا، وMarkus Thill الرئيس التنفيذي بشركة بوش في المنطقة الأفريقية، وذلك لاستعراض استراتيجية صناعة السيارات في مصر والحوافز التي تقدمها الحكومة لتعزيز وتوطين ذلك القطاع الواعد في السوق المصري.
يشار إلى أن اتحاد مُصنعي السيارات في إفريقيا يهدف إلى العمل مع الدول والمؤسسات في القارة الأفريقية لتعزيز تطوير سلاسل القيمة الإقليمية لتصنيع وتوريد المكونات وتعزيز قطاع السيارات في جميع أنحاء القارة.