أكد النائب أحمد فتحي، مقرر لجنة الشباب بالحوار الوطني، وعضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أنه في الآونة الأخيرة أصبحت المخاوف والتحديات التي يواجهها الشباب في مصر في طليعة الاهتمام بجلسات الحوار الوطني، ومن هنا بدأنا في لجنة الشباب زيارة العديد من الجامعات ومراكز الشباب في العديد من المحافظات في مصر، لإجراء مناقشات مع الشباب واكتساب نظرة ثاقبة حول التحديات التي يواجهونها.
وأضاف خلال مشاركته في الصالون النقاشي الذي نظمته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حول حصاد جلسات المحور المجتمعي بالحوار الوطني، قائلا: كان أحد الأسئلة الأكثر إلحاحاً في أذهان هؤلاء الشباب هو ما إذا كانت أصواتهم ستسمع حقا من قبل الحكومة والسلطة التشريعية، وكان هذا مصدر قلق الشباب، وأكدوا الذين شاركوا في المناقشات على أهمية ضمان سماع أصوات الشباب وأخذها على محمل الجد.
وأوضح فتحي، أنه في جلسات الحوار الوطني، تحول التركيز إلى المشاكل التي يواجهها رواد الأعمال الشباب الذين اختاروا الاستثمار في دول عربية أخرى بسبب سهولة إجراءات الاستثمار فيها، وكان الهدف هو سماع آرائهم وأفكارهم حول كيفية حل المشكلات التي واجهتهم عند محاولتهم الاستثمار في مصر، على أمل تشجيعهم على الاستثمار في وطنهم مرة أخرى.
وقال إنه كان من المهم أن نلاحظ أن جلسات الحوار الوطني لم تكن تهدف إلى توجيه الشباب بل لتلقي توصياتهم وأفكارهم، والتي يمكن ترجمتها إلى خطوات قابلة للتنفيذ، وقد مكن ذلك الشباب من أن يكون لهم رأي في الأمور التي تؤثر عليهم بشكل مباشر، مما عزز الشعور بالمسئولية تجاه وطنهم.
وأشار إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة أعربوا عن رغبتهم في الحصول على جلسة منفصلة، وقد تم لفت انتباه الدكتور خالد عبد العزيز، مقرر المحور المجتمعي إلى ذلك، ونتيجة لذلك تقرر أنه من الأفضل دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع اللجان، بما في ذلك لجنة الشباب، لمعالجة مخاوفهم وضمان سماع أصواتهم.
وتابع: كما تمت مناقشة ملفات مهمة أخرى خلال هذه الجلسات، وشمل ذلك دعم الأنشطة الطلابية والتحديات، وشكل الرياضة في مصر وعودة الجمهور إلى المدرجات، وأسباب تحول الشباب للعب في دول أخرى، ومراكز الشباب، والتمكين السياسي للشباب، وجلسات التوعية، والأجيال، والتحولات وتجارب الشباب المصري الذين يدرسون في الخارج سواء في المدارس أو الجامعات أو خريجين.
وأضاف أن جلسات الحوار الوطني سلطت الضوء على الاهتمامات والتحديات التي يواجهها الشباب في مصر، ووفرت لهم منصة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم، والتي يمكن ترجمتها إلى خطوات عملية لتمكين الشباب.
وأكد أنه من المهم أن تستمر مناقشة هذه المحاور الشبابية الهامة مثل ضمان عدم سماع صوت الشباب فحسب، بل أيضاً مشاركتهم الفعالة في تشكيل مستقبل بلدهم.
أدار الحوار خلال الصالون، النائبة نشوى الشريف، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك في الصالون، د. خالد عبد العزيز، المقرر العام للمحور المجتمعي، نيفين عبيد، مقرر لجنة القضايا السكانية بالحوار الوطني، النائب أحمد فتحي، مقرر لجنة الشباب بالحوار الوطني، وعضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، د. ريهام الشبراوي، مقرر مساعد لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي بالحوار الوطني وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
يذكر أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أعلنت عن إطلاق سلسلة من الصالونات النقاشية، تبث مباشرة على الصفحة الرسمية للتنسيقية، حول نتائج ومخرجات جلسات الحوار الوطني.