قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالترحيب بكافة الضيوف المشاركين بالاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الأفريقية للتنمية، قائلا: "إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في مدينة السلام شرم الشيخ التي تشرف باستضافة الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الأفريقي 2023، وهي الاجتماعات التي حرصت مصر على استضافتها على أراضيها للمرة الثالثة، تأكيدا على بالغ اهتمامنا لتعزيز المساعي الدولة والإقليمية الداعمة للتنمية في جميع ربوع قارتنا الأفريقية".
وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الأفريقية للتنمية: "السيدات والسادة.. لا تخفى عليكم التحديات المتصاعدة والمشابكة التي تواجهها دول العالم، فمع ظهور بوادر التعافي من الآثار السلبية لجائحة كوفيد 19 على الاقتصاد العالمي، جاءت الأزمة الروسية الأوكرانية والتوترات السياسية الدولية لتضيف إلى المشهد العالمي تعقيدات غير مسبوقة تظهر آثارها في اضطرابات حادة في سلاسل التوريد العالمية وموجات تضخمية جارفة".
وتابع الرئيس السيسي: "لقد انعكس هذا المشهد بشكل أكثر قوة على اقتصادات الدول النامية وعلى رأسها اقتصادات دول القارة الأفريقية التي تعاني في الأصل من تحديات داخلية عدة مما يتطلب أفكار غير تقليدية للبحث عن حلول تمويلية تساهم في دفع عجلة المشروعات الأكثر إلحاحا، خاصة في مجالات مواجهة تحديات التغيرات المناخية والتنمية المستدامة، ويكفي في هذا الصدد الإشارة إلى حجم بعض الاحتياجات التمويلية لدول القارة الأفريقية طبقا لتقديرات الأمم المتحدة وبنك التنمية الأفريقي، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، 200 مليار دولار سنويا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، و144 مليار دولار سنويا لمعالجة الآثار السلبية لجائحة كورونا، 108 مليارات دولار سنويا لرفع مستوى البنية التحتية"