يستكمل حسن شحاته وزير القوى العاملة، خلال الجلسة الافتتاحية الـ49 من مؤتمر العمل العربي، كلامه نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجاءت الكلمة كالأتي:
"نتمنى لمؤتمركم هذا التوفيق والنجاح ،والخروج بتوصيات من شأنها المساهمة في النهوض بمنظومة الحوار الاجتماعي لدى بلداننا العربية لتواكب مستوى التحديات التى تفرضها الظواهر المستجدة في سوق العمل العربي والدولي ،وتستجيب لمصالح مختلف الأطراف بما يضمن لأصحاب العمل احترام مصالحهم بزيادة الإنتاجية وتطويرها،ويضمن للعمال احترام حقوقهم وتوفير بيئة عمل لائقة،وحماية إجتماعية ،ويضمن للحكومات تيسير تنفيذ خططها وبرامجها وسياساتها الاقتصادية والاجتماعية والتنموية،في ظل عمل مشترك يُوحد الرؤى ويجمع الجهود، ويحدد التزامات الأطراف بما يضمن كرامة وحق الجميع في مجتمع يعيش بتوازن،يتمتع فيه الجميع بالحياة الكريمة ، كذلك الخروج بتوصيات تخدم قضايانا العربية المشتركة ذات الهدف والمصير الواحد ."
وكان الوزير شحاتة قد بدأ كلامه للمشاركين في المؤتمر بالقول :"يسعدني أن ألقى كلمة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ،راعي هذا المؤتمر .
وقبل أن أبدأ في إلقاء كلمة فخامة الرئيس ،يسعدني أن أرحب بكم جميعا،واتمنى لمؤتمركم هذا التوفيق والنجاح ،كما تُثمن وزارة القوى العاملة في مصر ما جاء في تقرير معالي المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري، حول "الحوار الإجتماعي بين تحديات الحاضر وآفاق المُستقبل"، ونؤكد على أننا مع الأشقاء العرب في كل ما يعزز العمل العربي المشترك في مجال العمل.".
وبدأت الجلسة الإفتتاحية بعرض فيلم تسجيلي عن نشاط المنظمة ،ثم القى كلاً من:مدير عام منظمة العمل العربية السيد فايز المطيري ،و محمد عبدالله السالم أحمدوا الٱمين العام للوظيفة العمومية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية،رئيس المؤتمر،وأحمد الأسدى وزير العمل والشئون الإجتماعية العراقي، رئيس مجلس الإدارة،والوزير المفوض محمد خير ممثل الٱمين العام لجامعة الدول العربية،كلمات أكدوا خلالها على أهمية العمل العربي المشترك من أجل مواجهة التحديات التي تواجه عالم العمل .
وتترأس دولة موريتانيا هذه الدورة ،استناداَ إلى النظام المعمول به في المنظمة،حيث تترأس البلدان دورات المؤتمر كل عام بحسب الترتيب الأبجدي للحرف الأول من الدول الأعضاء في "المنظمة.
ويناقش المشاركون خلال فترة انعقاد "المؤتمر" ،تقرير المدير العام للمنظمة وعنوانه :"الحوار الاجتماعي بين تحديات الحاضر وآفاق المستقبل "،وكذلك بعض القضايا التي تخص عالم العمل العربي ،والملفات التنظيمية الخاصة بآليات عمل "المنظمة" ،إضافة إلى الترتيب والتنسيق للمشاركة العربية في فعاليات مؤتمر العمل الدولي الذي تنظمه منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، المُقرر إنعقاده في قصر الأُمم المُتحدة بجنيف السويسرية خلال الفترة من 5 وحتى 16 يونيه 2023 المقبل.
حيث حضر 5000 مشارك ، عن أطراف العمل الثلاثة من 187 دولة حول العالم ..كما يبحث المؤتمر العربي سُبل تعزيز آليات النهوض بالحوار الاجتماعي على المستويين الوطني والقومي كخيار إستراتيجي آمثل لتعزيز مقدرة الاقتصادات والمجتمعات على الصمود ضد التحديات الراهنة التي يواجهها سوق العمل العربي والدولي ،جراء تداعيات فيروس كورونا ،والأزمة الروسية الأوكرانية،وملف "سياسات التعليم والتدريب المهني والتقني في ظل التحول الرقمي "،والذي تقدم المنظمة من خلاله مجموعة من المحاور،والرؤي، لتؤكد على أن جودة التعليم من أهم مدخلات التنمية الاقتصادية، وأن الأمم لا تتقدم إلا بالتعليم القائم على الثورة العلمية التكنولوجية، وتَلقيِ التدريب اللازم والمناسب للحصول على عمل لائق ومستدام، ولتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والذي يتضح فيه أن التعليم والتدريب التقني والمهني يلعب دوراً اساسياً في التأثير على الأهداف الأخرى مع ضرورة الأخذ بعين الإعتبار هذا الدور عند صياغة وتنفيذ السياسات لتحقيق الأهداف المرجوه منه، في ظل التطورات التكنولوجية السريعة والمتلاحقة التي يعيشها عالمنا اليوم، ولتمكين الشباب العربي من الحصول على فرص عمل لائقة..