قال الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ: إن انطلاق جلسات اللجان الفرعية بالحوار الوطني الأسبوع القادم، نقطة انطلاق جديدة للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتعكس وعي وإدراك القيادة السياسية لمتطلبات المرحلة، مشيرا إلى أن الحوار الوطني يأتي بعد سنوات من خوض النظام المصري المعركة الإنقاذ للدولة المصرية وإعادة بناء مؤسساتها، بعد حالة الفوضي وعدم الاستقرار التي أصابت البلاد من 2011 وحتى 2014، بالإضافة إلى الحرب التي خاضتها الدولة ضد الإرهاب الذي حاول استغلال الأوضاع السياسية في هذه السنوات للسيطرة على سيناء.
وأضاف "الهضيبي" أن الدولة واجهت تحديات كبيرة، ونجحت في تخطيها والخروج منها أكثر قوة وثباتا، فكانت الحاجة إلى إجراء إصلاحات سياسية، وهو ما أدركه الرئيس عبد الفتاح السيسي، صاحب الدعوة للحوار الوطني، مبكرا، مشيرا إلى أن العبور إلى الجمهورية الجديدة التي نطمح لها يتطلب توحيد الجبهة الداخلية خلف الدولة المصرية لكي تتمكن أولا من عبور التحديات الاقتصادية التي فرضتها علينا الأزمات العالمية المتتالية وأهمها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وطالب عضو مجلس الشيوخ، القوى السياسية بإدراك حجم التحديات التي تواجه مصر، وتعزيز الحوار بين المشاركين من أجل الوصول إلى روشتة لعلاج مشكلات مصر خلال السنوات القادمة، موكدا أن القيادة السياسية قدمت ما يثبت جدية الحوار ووجود رغبة حقيقية لخلق وطن يتسع للجميع ويدعم حرية الرأي والتعبير والحق في الاختلاف وقبول الآخر.
وشدد النائب ياسر الهضيبي على ضرورة إعلاء المصلحة الوطنية على حساب المصالح الحزبية والشخصية الضيقة، مؤكدا أن نجاح الحوار الوطني يرتبط بإرادة المشاركين فيه، ومدي نجاحهم في الوصول إلى مخرجات تساهم في صناعة مستقبل هذا الوطن، وتخفيف الأعباء التى يواجهها المواطن البسيط ، الذي يتطلع إلى الحوار باعتباره طوق النجاة من الضغوط الاقتصادية الحالية.