قال الدكتور طلعت عبد القوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني: "الحوار الوطني يعبر عن جميع القوى السياسية في المجتمع المصري، وما شهدته الجلسة الإفتتاحية، من حضور لكافة الأطياف سواء كانت أحزاب سياسية أو أعضاء برلمانيين، ومجتمع أهلي ونقابات، يدل على وحدة وتناغم الجميع في مصر لدعم الوطن في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم في هذا التوقيت.
وأشاد عبد القوي، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح أولى جلسات الحوار الوطني، قائلًا: إن كلمة الرئيس أعطت نوع من الثقة للمشاركين في أن مخرجات وتوصيات الحوار الوطني سيتم تنفيذها والضامن الأول هو الرئيس السيسي، بالإضافة إلى حضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء الذي أعطى قناعة بأن الحوار الوطني سيخرج منه توصيات قابلة للتنفيذ.
وأضاف عضو مجلس أمناء الحوار الوطني: أن الكلمات التي خرجت من الأحزاب ومجلس الأمناء أعطت ملخص جيد وأعلنت عن بداية قوية ومؤثرة، متمنيًا أن يخرج الحوار في النهاية بمجموعة توصيات قابلة للتنفيذ سواء قوانين أو سياسات أو قرارات، في المسار السياسي.
وانطلقت أولى جلسات الحوار الوطني يوم الأربعاء الماضي، بمشاركة سياسيين وأحزاب وشخصيات عامة وبرلمانيين، لمناقشة قضايا عدة قُسمت إلى ثلاثة محاور، سياسية واقتصادية ومجتمعية.
كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي المسجلة في افتتاح أولى جلسات الحوار الوطني:
توجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بكلمة مسجلة، قال فيها إن الحوار يهدف إلى "صالح وطننا العزيز ولرسم ملامح جمهوريتنا الجديدة، التى نسعى إليها معاً.. دولة ديمقراطية حديثة ونضع للأبناء والأحفاد، خارطة طريق، لمستقبل واعد مشرق يليق بهم".
وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته، أن دعوته للحوار الوطني، التي أطلقها في إفطار الأسرة المصرية في 2022، "تأتي من يقين راسخ لديه بأن أمتنا المصرية تمتلك من القدرات والإمكانيات، التي تتيح لها البدائل المتعددة، لإيجاد مسارات للتقدم في كافة المجالات، سياسياً واقتصادياً ومجتمعياً وأن مصرنا الغالية، تمتلك من كفاءات العقول، وصدق النوايا، وإرادة العمل، ما يجعلها في مقدمة الأمم والدول".
وتابع أن "أحلامنا وآمالنا تفرض علينا أن نتوافق ونصطف للعمل، ونجتمع على كلمة سواء"، مشيراً إلى أن التحديات التي تواجه الدولة المصرية على كافة الأصعدة "عززت من إرادته على ضرورة الحوار والذى يتطلع لأن يكون شاملاً وفاعلاً وحيوياً يحتوى كافة الآراء، ويجمع كل وجهات النظر، ويحقق نتائج ملموسة ومدروسة، تجاه كافة القضايا على جميع المستويات".
وأشار إلى أنه على مدار عام مضى، ومنذ أن دعا إلى الحوار الوطني، تابع "عن كثب، وباهتمام بالغ، الإجراءات التحضيرية له، وتهيئة الأجواء لإتمامه".
وقال السيسي "أؤكد على حضراتكم جميعاً، ما صرحت به من قبل بأن الاختلاف في الرأي، لا يفسد للوطن قضية بل أؤكد لكم، أن حجم التنوع والاختلاف في الرؤى والأطروحات، يعزز بقوة من كفاءة المخرجات التي أنتظرها من جمعكم الكريم، المتنوع الجامع، لكافة مكونات المجتمع المصري".
ودعا الرئيس المصري، المشاركين في "الحوار الوطني" إلى بذل الجهود لإنجاحه و"اقتحام المشكلات والقضايا وتحليلها، وإيجاد الحلول والبدائل لها"، مؤكداً دعمه المستمر لهذا الحوار، وتهيئة كل السبل لإنجاحه وتفعيل مخرجاته "في إطار من الديمقراطية والممارسة السياسية الفاعلة وأتطلع بنفسي إلى المشاركة في مراحله النهائية".