شهدت مدينة الصف في محافظة الجيزة جريمة تقشعر لها الأبدان وذلك عندما أقبل شاب على قتل والده بسبب اعتراضه على زواجه من بنت عمه، ونسي أمر ربه بالإحسان لوالديه.
في قضية رقم ۹۱۷۸ لسنة ۲۰۲۲ جنايات الصف المقيدة برقم ١٦٩٤ لسنة ٢٠٢٢ كلى جنوب الجيزة، قتل عمرو احمد نافع والده أحمد نافع في يوم ١١ مارس ٢٠٢٢، بأن بيت النيه وعقد العزم المصمم على الخلاص منه لخلافات أسرية بينهما، وأعد لذلك سم " مبيد اللانيت الحشري" وما أن أتيحت له الفرصة، حتى دس سمه بطعامه والذي تسبب بوفاته، وقد اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى في ذات الزمان والمكان بأن شرع في قتل شقيقه عبده احمد نافع وزوجة والده سامية محمد وعقد العزم المصمم علي الخلاص منهما بدس السم لهما قاصدا من ذلك قتلهما إلا أنه قد خاب أثر جريمته لسبب لا دخل لإرادته فيه.
تفاصيل حيثيات حكم الإعدام
وكشفت الحيثيات أنه على إثر خلافات أسرية بين المتهم عمرو أحمد نافع وبين والده المجني عليه أحمد نافع وزوجة أبيه المجني عليها سامية محمد لرغبته في خطبة ابنة عمه إلا أن زوجة أبيه رافضة لتلك الزيجة ومحرضة والده علي الرفض، ونشبت خلافات ومشاكل كثيرة بينه وبين أبيه وزوجته بسبب هذا الموضوع.
وأوضحت الحيثيات أنه أمام عقوق هذا الابن الضال تمخضت فكرة التخلص منهما بقتلهما وقبل الواقعة بيوم أحكم خطته وأعد لهذا الغرض كيس من المبيد الحشري قبل الحادث يومين او ثلاثة، بسبب علمه التام أن ذلك المبيد قاتل لمن يتناوله لسبق استخدام والده المتوفي لمبيد حشري لقتل عدد من القطط تواجدوا بالمنزل.
وفي اليوم الذي أيقن أن والده وزوجته سيأكلان من الطعام الموضوع علي الموقد الطهي ( حلة محشي) بعد نضجها قام بفض كيس المبيد الحشري في زجاجة صغيرة وقام برجها جيدا ودسها بحلة الطعام واخفي كيس المبيد في داخل تجويف في احدي الحوائط داخل المنزل - شق الحيط - ( ارشد عن مكان اخفائه لكيس المبيد فيما بعد عند اكتشاف امره) وبعد تناولهم وجبة الطعام شعر المجني عليه والده ببعض الاعياء فتوجه به الي مستوصف الحي وتم علاجه ببعض المحاليل وعاد للمنزل ثم بعد فترة من الوقت تناهي لسمعه صراخ أخيه المجني عليه عبده من الالم بالبطن نتيجة تناول بعض من هذا الطعام المسموم فتوجه به لمستشفي الصف وعلم آنذاك أن أخيه يعاني من حالة تسمم وحال وجوده بالمستشفي ثم اخبر أن والده عاوده الألم وتوجه لمستشفي الصف المركزي وحجز هو واخيه بتلك المستشفى الي أن توفي المجني عليه الأول متسمما.
وأضاف التقرير الطبي المنشور في الحيثيات أنه بالكشف علي المجني عليهما تبين وجود اضطراب بدرجة الوعي وضيق شديد بحركة العين وأن المتوفي كان في حالة غيبوبة تامة وتم وضعه علي جهاز التنفس الصناعي الا أن حالته تضاعفت وتوفي الي رحمة موالاه واستقرت حالة الابن المجني عليه الثالث وأضاف أن تلك الاعراض هي أعراض تناول مواد سامة مثل المبيدات.
وكشف التقرير الطبي في الحيثيات أن تحريات الشرطة بحرز كيس المبيدات المرسل للفحص عثر به علي مادة اللانيت، وهي مبيد حشري مادة سامة تتكسر بالدم خلال مدة زمنية أقصاها اربع وعشرين ساعة.