لطالما كانت هناك العديد من الطقوس الدينية الغريبة على مدار التاريخ البشري ، ولكن هناك حادثتين سيتوقف أمامهم التاريخ طويلا ، نظرا لغرابتهم وبشاعتهم .الانتحار الثوري
ففي الـ 18 من نوفمبر لعام 1978 م قام أكثر من 918 مواطن أمريكي بقتل أنفسهم خلال طقس ديني فيما عرف بـ " أكبر حادث انتحار جماعي " في التاريخ الحديث .، ويعتبر البعض بأنها أكثر الحوادث خسائر فى الأرواح بالولايات المتحدة الأمريكية، قبل أحداث 11 سبتمبر عام 2001.
وترجع أحداث الواقعة حين قام القس الأمريكي ذو الميول الأشتراكية " جيم جونز" بافتتاح كنيسته الأولى في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي في إنديانابوليس. وفي ذلك الوقت لم يكن ينتمي إلى طائفة معينة ولم يكن لديه تدريب لاهوتي.
قام جيم جونز وزوجته في منتصف الستينيات، بتأسيس معبد الشعوب في بلدة أوكيا الاميركية مع حوالي 100 من أتباعه معتقدين أن هذه الخطوة ستحميهم في حالة وقوع محرقة نووية. وفي عام 1970 بدأ جونز في إقامة الصلوات في سان فرانسيسكو، وبحلول عام 1972 افتتح معبدا آخر في لوس أنجلوس.انتقلت تلك الطائفة فى عام 1977 إلى مدينة جونز ناون فى جمهورية غويانا هربا من جحيم الرأسمالية المتوحشة كما كان يزعم "جونز"، لكن هذا الانتقال كان فى حقيقة الأمر هو هربا من الإعلام الأمريكى الذى بدأ فى انتقاد زعيم المجموعة وأفكار الشاذة.
واستطاع جونز فيما بعد بإقناع ابتاعه بقرب نهاية الزمان وحلول القيامة، كما ذاع إليهم بأن حربا وشيكة بالأسلحة النووية وشيكة الوقوع، وأمر ما يسمى بـ"الانتحار الثورى" للتخلص من شرور تلك العالم.
وكان طقس الانتحار الثوري عبارة عن تجمع أسبوعي يقوم فيه أتباع جونز شرب مشروب به سم قاتل " وهمي " لقياس ولائهم ، ولكن وفى 18 نوفمبر 1978، صعق العالم بعد تأكد انتحار 918 شخصيا بصورة جماعية بعدما تناولوا سم السيانيد، منهم 303 أطفال أجبروا على تناول السم، ومنهم أطفال جيم جونز نفسه،وذلك بعدما أخبرهم جونز أنه يجب عليهم قتل أنفسهم قبل أن يهاجمهم الجيش للقضاء على الطائفة .
الغريب أن جونز نفسه لم ينتحر مثل بقية أعضاءالطائفة ، ولكنه قتل بطلق ناري خلال المواجهات مع الشرطة .
الصوم للقاء المسيحعثرت أمس قوات الشرطة الكينية على ما يقرب من 39 جثة على أرض يملكها قس في ساحل كينيا تم اعتقاله لأنه كان يطلب من أتباعه الصيام حتى الموت.و أكدت الشرطة الكينية ، إن المزيد من المقابر الضحلة لم يتم نبشها بعد في الأرض التي يملكها راعي الكنيسة بول ماكينزي، الذي اعتقل في 14 أبريل بسبب صلاته بالطائفة.
بلغ إجمالي عدد القتلى 43 شخصا، لأن أربعة أشخاص آخرين لقوا حتفهم بعد أن تم اكتشافهم وآخرين يتضورون جوعاً في كنيسة جود نيوز انترناشيونال الأسبوع الماضي.
و طلبت الشرطة من المحكمة السماح لهم باحتجاز ماكينزي لفترة أطول مع استمرار التحقيقات في وفاة أتباعه. أدى بلاغ من أفراد من الجمهور إلى قيام الشرطة بمداهمة ممتلكات القس في ماليندي، حيث عثروا على 15 شخصا هزيلا، بمن فيهم الأربعة الذين لقوا حتفهم لاحقا.
وقال الأتباع إنهم كانوا يتضورون جوعا بناء على تعليمات القس لمقابلة يسوع.ولكن أرتفع أعداد الجثث التي العثور عليها لتصل إلى 58 جثة معظمها من مقابر جماعية في غابة بشرق البلاد ، وقد يرتفع عدد القتلى الذي زاد أكثر من مرة مع استخراج المزيد من الجثث.