الأرمن يحيون الذكرى الـ 108 للمذبحة التي ارتكبتها تركيا العثمانية

الاثنين 24 ابريل 2023 | 07:07 مساءً
كتب : أحمد المقدامي

تحل اليوم الذكرى الـ 108لمذبحة الأرمن التي ارتكبتها القوات العثمانية ضد المواطنين الأرمن في الـ 24 أبريل من عام 1915،و التي أسفرت عن مقتل ما يزيد عن مليون ونصف المليون مواطن أرميني أغلبهم من السيدات و الأطفال.

 

أعتمدت الدولة العثمانية فى أبادتها للأرمن على أحكام الاعدام الظاهرية على إعتبار أن الأرمن خونة ،وأعداء للوطن ، لكن الحقيقة كان هذا الوجه الاخر للاتراك لانهم اعتمدوا على قطع رؤوس الارمن بدلا من أطلاق الرصاص عليهم أو شنقهم لتوفير نفقات الطلقات و أعداد المشانق .

كان الأرمن أضعف من أن يواجهوا الأتراك فى حرب والاتراك كانوا يدركون ذلك، فبدلا من الدخول في حرب مفتوحة قام الأتراك بفرض حصار قاسي لتجويع وتعطيش الأرمن .

نتيجة الجوع والحصار مات العديد من الاطفال وسقطت ارمينيا كاملة في يد تركيا .

بعدما دخل الاتراك إلى المناطق الأرمينية قاموا بأرتكاب جرائم بشعة حيث قاموا بقتل كل الرجال الاحياء بقطع الرؤوس اوحبسهم تحت الأرض احياء حتى الموت .

ولم يتبقى سوى نساء الارمن اللاتي قمن بدفن الضحايا او كان يتم أخذهم للأغتصاب الجماعي فى معسكرات الاتراك

تعمد الاتراك أذلال الارمن بشتى الطرق فيظهر فى أحدى الصور الشهيرة مسئول تركي يمسك بقطعة خبز ومن يصل اليها من الجوعى ياخذها ، وبالطبع هو يدرك انهم لن يستطيعوا الوصول إليها بسبب الجوع الذي دمر أعصابهم ومفاصلهم.

بعدما فرغ الاتراك من قتل مليون ونصف ارميني في مذبحة الارمن قاموا بتهجير ماتبقى من النساء والاطفال حتى لا يبقى لهم نسل.

تعد مذبحة_الارمن التى ارتكبتها تركيا اعنف عملية تطهير عرقي ممنهج فى التاريخ الحديث تليها مذابح رواندوا في افريقيا.

ومرت مذبحة الأرمن بعدة مراحل تاريخية بدأت في عهد السلطان المخلوع عبدالحميد الثاني ، الذي على إبادة الأرمن بطريقة منظّمة عبر تشكيل 30 فوجًا عسكريًّا، ودُعيت هذه الأفواج بـ«الفرسان الحميديّة»،. تمثّلت مهمة هذه القوات في إخلاء المناطق الواقعة على الحدود التركية-الروسية من سكانها الأرمن، من خلال إنهاكهم اقتصديا أو التضييق على تحركاتهم أو قتل عدد منهم لدفع البقية إلى الهرب، وهو ماخلف عشرات الالاف من الضحايا في الفترة ما بين عام 1894 إلى 1908 .

هذه المرحلة بمذبحة ذهب ضحيّتها آلاف الأرمن في أضنة. وفي العام التالي، اتُّخذ قرار الإبادة الكاملة سرًّا، وبدأت ميليشيا «تشكيلات مخصوصة» Teshkilat Mahsuse تنفّذه اعتبارًا من مطلع العام 1915، وتمثّلت الخطوة الأولى المهمّة في نزع سلاح المجنّدين الأرمن في الجيش العثماني وتصفيتهم.

ولعل إلقاء العثمانيين القبض على أعيان الأرمن ونخبتهم المثقفة في إسطنبول بتاريخ 24 أبريل1915 وتصفية أكثر من 200 فرد منهم شكلا الحدث الأول الذي حظي بالاهتمام الدولي واستقطب الإعلام.

بلغت عمليات الإبادة ذروتها بين ربيع 1915 وخريف 1916، وراح ضحيتها مئات الآلاف من الأرمن، سواء من خلال القتل المباشر أو الترحيل نحو بادية الشام ومناطق أخرى من دون نقود أو طعام. وكانت غالبية الضحايا من النساء والأطفال والشيوخ، ونجا نحو ربع هؤلاء الأرمن من الموت على الطريق.

و أحيا أرمن لبنان أمس ذكرى المذبحة بمسيرات بالشموع في أحياء الميدان والعزيزية والسليمانية، وكذلك المدينة القديمة وأشهرها حي "الجديدة"، إلى مقابر مخصصة للأرمن الأرثوذكس، ليشاركوا بخشوع إحياء المناسبة الأليمة التي مرت بشعب لطالما أحب الحياة وتناثر في اصقاع العالم تاركاً تأثيره وبصمته المميزة في مختلف ميادين الحياة.

فيما سار حوالي 10 آلاف شخص حاملين المشاعل مساء الأحد في العاصمة الأرمينية يريفان إحياء لذكرى 1.5 مليون أرمني ضحايا مذبحة الأرمن في تركيا العثمانية قبل أكثر من قرن.

وبدأت المسيرة من ساحة مركزية إلى مجمع تذكاري مترامي الأطراف بحرق نشطاء علمي تركيا وأذربيجان، حيث تصاعدت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان في الأشهر الأخيرة منذ قطع الطريق المودية إلى إقليم قره باغ. 

اقرأ أيضا