علقت النائبة الدكتورة رشا أبو شقرة، أمين سر لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على إصدار فيلم الملكة كليوباترا لنتفليكس: بأن إفريقيا غير متجانسة ثقافيًا أو عرقيًا ولا يجب أن يعبر عن إفريقيا كلها بعنصر بشرى، إنها العنصرية الإفريقية الجديدة التى تسعى لتزييف التاريخ وحصر إفريقيا فى اللون الأسود فقط وجعل مصر مركزًا لها مستندين على كُتب الإثيوبي شيخ انتا ديوب المغلوطة والغير مثبتة علميًا.
وأضافت النائبة في منشور على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: لدينا متخصصين بالآثار وعلوم المصريات قادرين على التحدث عن تاريخنا بعيدًا عن الفذلكة والسطحية التي يحاول البعض يشارك فيها بجهل من أجل أن يثبت أننا طيبين ومُتقبلين وأن ملوك الفراعنه كانوا ينتمون لهذا العرق.
وأشارت رشا إلى أن الموضوع ليس تطييب خواطر ولابد من أن نركز لان هذا اسمه تزييف تاريخ ووعى أجيال قادمة، سوف تشعر فى المستقبل مع هذا التيار أن التاريخ الفرعونى بعيدًا عنا وليس منا ولا يشبه ملامحنا، وهو تزييف ممنهج ضدنا لصالح المركزية الإفريقية الأكثر عنصرية والتى بالمعنى الحرفى لاتقبل التنوع الثقافى ولا العرقى.
وأوضحت عضو مجلس النواب، أنه على الرغم من كتابات علماء الانثروبولوجيا منذ قديم الأزل، على وجود عناصر بشرية كثيرة تنتمى لسلالات وأجناس مختلفة من زنج وقوفاز واقزام، إلى آخره وهذا من ناحية علمية، وعلى الرغم من الاختلاط وذوبان السلالات بعضها البعض ولم يعد هناك حدود فاصلة تميز سلالة عن الأخرى، إلا أنهم يحاولون حصرنا فى سلالة بشرية واحدة، ويذهبوا للفراعنة ليرسخوا أفكارهم بتاريخ لا ينتمى لهم لتزييف وعى أجيال قادمة.
وواصلت أبو شقرة: أنه لابد من الانتباه الى العنصرية الإفريقية المدعومة من الخارج لتزييف الوعى، مؤكدة على أن "مصر طول عمرها حاضنة لكافة الثقافات والأجناس والعرقيات وكلنا فى النهاية واحد والتنوع الهائل لدينا فى الآخر يمزج ليذوب فى الثقافة المصرية.
واختتمت الدكتورة حديثها قائلة: نحن مصريون وأفارقة هويتنا التى نعتز ونفخر بها ولن يستطيع إرهابكم الفكرى إنتزاعها منا ووضع شروط على الإفريقانية باللون والشكل، وإفريقيا قارة التنوع وستظل.