أكدت محافظة القدس فى بيان رسمي لها اليوم, أن المسجد الأقصى المبارك بكل مساحاته وباطنه وسمائه حق خالص للمسلمين وحدهم، وأن جميع إجراءات الاحتلال فى المسجد باطلة ولن يقبل بها الشعب الفلسطيني المرابط والأمتين العربية والإسلامية.
فيما أوضحت محافظة القدس خلال بيانها, أن جرائم الاحتلال المتتالية بانتهاك حرمة المكان وقدسيته، والاعتداء على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى لن تجدي نفعا ولن تستطيع فرض أمر واقع جديد، مهما كلف الأمر من تضحيات.
وخلال بيانها أيضاً ذكرت أن اتفاقية الوصاية على القدس والمقدسات هى المرجع والأساس, بما فيها الحق الخالص لدائرة الأوقاف الإسلامية بإدارة جميع شئون المسجد الأقصى المبارك.
هذا وقد لفتت المحافظة إلى أن دعوة وزارة خارجية دولة الاحتلال للأوقاف الأردنية إلى إفراغ المسجد الأقصى المبارك من المعتكفين, تعد شكل جديد من أشكال الخداع والتضليل التي تمارسها حكومة الاحتلال، بالإضافة إلى أنهم تعدى واضح على كل الأعراف والقوانين والحقوق التاريخية في المسجد الأقصى.
و خلال البيان أيضاً شددت محافظة القدس على أن الموقف الثابت للقيادة الفلسطينية إقليميا ودوليا في إطار التنسيق الكامل لحماية القدس ومقدساتها، كما عبرت عن إشادتها بدور الأردن ملكاً وحكومة في حماية القدس ومقدساتها ورفض هذا التدليس والخداع.
وتطرقت خلال البيان إلى تثمين موقف منظمة التعاون الإسلامي الثابت تجاه القدس والمقدسات، وكل الدول العربية والإسلامية التي اتخذت مواقف جدية وفعلية فى مواجهة العدوان على الأقصى.
فيما اختتمت محافظة القدس بيانها, بتجديد التأكيد على "حق الفلسطينيين في الوصول والاعتكاف والصلاة في مسجدهم"، محذرة مما تقوم به حكومة الاحتلال عبر إعلامها المسموم من تزوير للحقائق وانجرار البعض في إصدار بيانات تساوى بين الجلاد والضحية.
و على جانب أخر, عبرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم، عن تحذيرها من تداعيات زيادة أعداد المشاركين في اقتحامات المسجد الأقصى، وكذلك حملات "التحريض" ضد القدس ومقدساتها.
كما عبرت الخارجية الفلسطينية عن إدانتها لاستهداف إسرائيل المتواصل للمسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين فيه، كما نددت "بحملات التحريض المستمرة التي يطلقها من وصفتهم "بغلاة المتطرفين" وعلى رأسهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير والتي تدعو لتغيير الوضع الراهن للمسجد، وكذلك عمليات التحريض على الوجود الفلسطيني برمته.
وطالبت الوزارة، في بيان، مجلس الأمن باتخاذ ما يلزم من الخطوات العملية لتنفيذ القرارات الأممية.
و يذكر أن ذلك يأتي بعدما قامت قوات الاحتلال صباح اليوم, بتكثيف تواجدها في باحات المسجد الأقصى من أجل حماية المستوطنين, خلال احتفالهم بـ عيد الفصح اليهودي.