قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام تحل علينا اليوم الذكرى 53 لشهداء مدرسة بحر البقر الإبتدائية بمحافظة الشرقية، عندما أغارت إسرائيل بطائرات الفانتوم وأطلقت قذائف النابالم على ورد الجناين، وأسالت دماء ثلاثون ملاك من أطفال المدرسة حضروا للتزود بالعلم وانتشلهم ذويهم من تحت أنقاض مدرسة بحر البقر الإبتدائية في ثلاثون تابوت ونعش كمشهد خزي وعار على جبين سلطات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، لن ينساه التاريخ أو ينساه المصريين أو العرب، ويصبح يوم الثامن من أبريل هو يوم مأساة في حياة المصريين لمقتل ثلاثون وردة يانعة دون ذنب أو جريرة.
وذكر مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام أن إسرائيل تنتهج نفس الأساليب منذ قرون وعصور، وقد قامت في الخميس الماضي باقتحام المسجد الأقصى واعتقال المصلين والمعتكفين، وتكبليهم وإصابتهم ورفض اسعافهم وتحطيم نوافذ المسجد.
وأشار «الشرقاوي» إلى أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أعتبر اقتحام قوات الإحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء الغاشم على المصلين والمعتكفين بداخله وإجبارهم بالقوة على الخروج منه وإصابة واعتقال العديد منهم، وإحداث تلفيات بنوافذ المسجد الأقصى نتيجة إطلاق قنابل الغاز والمطاط والصوت لتمكين منظمات الهيكل والمستوطنين المتطرفين من اقتحامه احتفالا بما يطلقون عليه «عيد الفصح»، وأن تلك الاعتداءات من قبل قوات الاحتلال الغاشم تعد انتهاكا صارخا قد تؤدى إلى انفجار الأوضاع داخل الأقصى والمنطقة بأسرها.
وأكد اللواء رأفت الشرقاوي على أن سلطات الاحتلال تتحمل المسئولية بمفردها، ودعى العالم العربي والإسلامي لنصرة الأقصى والسعي الجاد لوقف هذه الأفعال الإجرامية.
ولفت إلى إندلاع موجة من الغضب من كافة مسلمي العالم، وبدأت ظهور موجة من العنف تقع على اليهود بالقتل والإصابة من قبل الشعب الفلسطيني ردا على هذا الاعتداء الغاشم، الذي يقع من سلطات الاحتلال الإسرائيلي ولا يعلم غير الله عز وجل ما الذي ستسفر عنه تلك المواجهات الدامية، والتي تقود المنطقة والعالم إلى حالة من العنف غير المبرر من الطرفين، وتقوض المفاوضات التي تتولها مصر ومجموعة من الدول المحبة للسلام لإنهاء الصراع الدائر منذ سنين بين الطرفين.
وأشار اللواء رأفت الشرقاوي إلى أن الفصائل الفلسطينية ردت بإطلاق وابل من الصواريخ على مستوطنات جنوب إسرائيل، وجاءت كل هذه الأحداث بعد اقتحام سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى واعتقال المصلين والمعتكفين.
وذكر مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام أن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي قرر لقناة CNN بأن إسرائيل تواجه موجات مترابطة بعد أحداث الأقصى وتمر بأوقات مضطربة بدأ في القدس، وتصاعد ليشمل حماس في غزة ولبنان، وهنا لنا سؤال آخر لسلطات الاحتلال الإسرائيلي أليس منكم رجل رشيد يمنع هذا الفعل ويمنع تكراره، والذي أصبح سنويا يتم في هذا الميعاد بزعم احتفال المستوطنين اليهود بعيد الفصح وذبح القرابين دون أي مراعاة لمشاعر مسلمي العالم، والتسبب في إندلاع موجات عنف من الجانب الفلسطيني ردا على هذه الاعتداءات، ولعدم احترام مقدسات العالم أولى القبلتين وثالث الحرمين، «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير» صدق الله العظيم.
ووجه اللواء رأفت الشرقاوي نداء إلى كل دول العالم والمجتمع الدولي وكل الدول المحبة للسلام والحق والإنسانية بأن يتحمل مسئوليته في وضع حد إلى هذه الإعتداءات التي تتم على المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني، وتجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار، وقبل هذا وضع حل للقضية الفلسطينية ووضع حل جذري تنفيذي لحدود الدولة الفلسطينية والإسرائيلية طبقا للاتفاقيات الدولية التي تمت بين الطرفين برعاية الدول المحبة للسلام.