قال عامر الجواهري خبير الاستثمار والتنمية، إن حجم الفساد في العالم وصل إلى نحو تريليوني دولار، بحسب تقارير منظمة الشفافية الدولية، لكن السؤال الأهم الذي يشغلنا حاليا أين ذهبت هذه الأموال؟ وكيف تلقت تسهيلات لهروبها لأماكن محددة بالعالم.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية دينا سالم في برنامج "المراقب" عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن تهريب الأموال مثلا لا يكون بخروجها من العراق وذهابها إلى مصر مثلا، لكنها تخرج من الدول وتذهب إلى دول بعينها بها بحبوحة من العمل والحرية.
وتابع أن الضرر الاقتصادي ومأسسة عملية الفساد، وتحوله إلى قيمة أخلاقية، بمعنى أن الشخص الذي يعمل بالقطاع الحكومي أو القطاع الخاص يفكر دائما في كيفية سرقة المال، أو تقليل الجهد والإنتاجية في العمل، وظاهرة مأسسة الفساد منتشرة في دول لها إدارات حكومية متطابقة.
وذكر أن العالم لا يملك الآن سوى منظمات المجتمع المدني، ومؤسسات القطاع الخاص الكبيرة، والإعلام، لوقف ظاهرة الفساد، لكن يجب التنسيق بينها حتى لا تعتبره الإدارات المحلية تدخلا في شؤنها حتى من المنظمات المحلية.