بدأ شهر رمضان المبارك منذ أيام قليلة وهلت بشائره بالخير واليمن والبركات، بادر الجميع في توفير الأطعمة لعمل موائد الرحمن، والتبرع لتوزيع الوجبات على المرضي في المستشفيات، وإعداد أكياس من الفول المدمس مجانًا للجميع دون استثناء.
تدق الساعة 12 ظهرًا في مطبخ "الفرقان"، تبدأ أفران وبوتاجازات الخير في العمل، تقف عشرات الفتيات تعدن الطعام إلى الفقراء والمحتاجين دون أجر، غير مباليات بتعب الصيام أو شدة الحرارة، فقط يطمعن أن يدخلهن ربهن جنات عدن جزاءًا بما كَن تعملن، لتدق الساعة الرابعة عصرًا وهن منتهيات من إعداد الوجبات وتكييسها.
وتقول السيدة "صفاء الشندويلي" عضو مجلس إدارة مؤسسة الفرقان الخيرية، أنها يوميًا تعد وجبة "أرز - لحم - فاصوليا"، بالإضافة إلى الوجبات غيرها، ثم توزعها على الحالات الأكثر احتياجًا أولًا وغالبًا هن الأرامل والمطلقات ومن لا تمتلك من يعيلها، ومن ثم الفقراء بوجه عام.
وعلى باب مطبخ الخير، ينتظر المئات من الأهالي إعلان الفتيات انتهاء أعداد الوجبات وجاهزيتها للتوزيع، يقصدهن كل أهالي محافظة سوهاج من شتى المراكز، وتضيف "منة" أحد المتطوعات في المطبخ "بنشتغل قبل رمضان من 7 الصبح و في رمضان من الظهر، بنجهز حوالي 500 وممكن اكتر، محتسبة الأجر والثواب عند الله مفيش أجمل من أني اخد ثواب افطار صائم، شعور جميل بتعب عشان أحسه، وكلهم أهالينا محتاجين ندعم بعض ونساند بعض".