اللواء رأفت الشرقاوي: أكاديمية الشرطة سابقة في إدخال التقنيات الحديثة

قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام إن أكاديمية الشرطة المصرية لها مكانة دولية وعالمية في أوساط الأكاديميات الأمنية على مستوى العالم، ويرجع ذلك إلى نشأة أكاديمية الشرطة عام 1975، حيث بدأت قوية ومستعينة في ذلك بأحدث العلوم القانونية والشرطية والعسكرية، ولذلك احتلت مكانة كبيرة سمع عنها القاصي والداني.

وأشار اللواء رأفت الشرقاوي إلى أنه بدأت دول العالم توفد طلابها للدراسة بأكاديمية الشرطة بمختلف كلياتها «كلية الشرطة، كلية الدراسات العليا، مركز بحوث الشرطة، كلية التدريب والتنمية».

وأضاف أنه عقب تلقي طلاب كافة الدول الدراسة بأكاديمية الشرطة وكلياتها المختلفة نقلوا قوة هذه الأكاديمية لدولهم، وكانت خير دعاية، إذ بدأت هذه الدول في عقد بروتوكولات مع أكاديمية الشرطة من جانبين؛ الأول: إيفاد طلابها بكثافة للأكاديمية للدراسة ونهل العلوم القانونية والشرطية والعسكرية منها، ثانيا: إيفاد ضباط أكاديمية الشرطة لكافة الدول العربية والأسيوية لتدريب طلابها، وكانت تلك البروتوكلات بمثابة إعلان عن قوة الدولة المصرية والأجهزة الأمنية.

وقال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام إن أكاديمية الشرطة كانت سابقة في إدخال التقنيات الحديثة إلى مجال عالم الشرطة، حيث أصبحت تلك التقنيات الحديثة من ضمن خطط البحث في كافة القضايا الجنائية والسياسية، كما أنها أدلة مادية دامغة تمكن القضاء من إصدار الأحكام القضائية، وهي على يقين بارتكاب المتهمين للوقائع المعروضة، مما يحقق العدالة ويعطي لكل ذي حق حقه، وهذا هو معيار نجاح الدول في إرساء مبادئ العدالة ببن مواطنيها.

ولفت «الشرقاوي» أنه أثناء تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي أكاديمية الشرطة للوقوف على انتهاء فترة التدريب الأساسي للطلبة الجدد، تفقد ميادين التدريب الفني لطلاب أكاديمية الشرطة بعد تطويرها، حيث شملت أحدث أجهزة المعامل الجنائية لتصبح ميادين التدريب الفني محاكاة كاملة «نماذج أقسام شرطة، نماذج مجسمة لجرائم النفس، نماذج لسرقات المتاجر بكافة أنواعها، قاعة لاستعراض كافة أنواع المخدرات وطرق تهربها، قاعة لاستعراض كافة أنواع المتفجرات، ميدان للتدريب على إنقاذ الرهائن، ميدان لتفجير عبوة وكيفية التعامل مع البلاغ قبل وأثناء وبعد فك تلك العبوات، تجارب عملية لمحاولات السطو على أحد البنوك، قاعات محاكم بتشكيلها».

وعقب مشاهدة الرئيس لميادين التدريب الفني والعملي تحدث إلى طلاب الأكاديمية بكلمات تعتبر نبراث لهم بأن اختيارهم لمهنة الأمن هي أشرف وأقدس مهنة عرفها الإنسان، فمن يعمل فيها قدم أمن بلاده وشعبه على حياته الخاصة، ولكنهم اشتروا الآخرة بالدنيا، وتحققت في حقهم الآية الكريمة «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا»، كما شاهد بنفسة كيف كانت مدة التسعين يوما هي نقله للطلاب الذين يشكلون درع الوطن وسيفه، بعد التحاقهم بهذه الأكاديمية التي أصبح لها باع في وسط أكاديميات العالم.

وبين اللواء رأفت الشرقاوي المكانة التي وصلت إليها الأكاديمية حتى أصبحت الأكاديمية الأمنية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا التي يتوافد عليها طلاب كافة دول أفريقيا وآسيا وكافة القارات الأخرى لتلقي أحدث العلوم القانونية والأمنية والعسكرية.

واختتم اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام أن أكاديمية الشرطة وكلياتها المختلفة والمعاهد التابعة لها بكافة قطاعات وزارة الداخلية تهتم بالجانب التدريبي العملي والنظري، بمشاركة قطاع التدريب بالوزارة ليتعايش رجال الشرطة مع الواقع العملي ويشعر بنبض الشارع ومشاكله، لذا كانت وزارة الداخلية أول من نفذ التحول الرقمي هو المفهوم الأساسي للجمهورية الجديدة أو البنية المعلوماتية للدولة المصرية، وقد كانت وزارة الداخلية من الجهات السابقة في التحول الرقمي للخدمات الجماهيرية التي كانت تتسبب في زحام شديد مثل «قطاع الأحوال المدنية، المرور، تصاريح، العمل، الجوازات».